فيروس كورونا فاجأ العالم وتسبب في عزلة دول وتدهور اقتصادي.. فما تأثيره على العولمة؟
كوكب الأرض

مع تسابق رواد التكنولوجيا واندفاعهم لاستعمار الفضاء، تتبادر تساؤلات حول مستقبل السفر وفيما لو تتوفر فرصة السفر فقط أمام من يملكون المال الكافي. 

إذ يمكن أن ينضم المزيد للائحة البشر الذين وصلوا الفضاء والبالغ عددهم 573 شخصا وفقا لما يراه خبير الفضاء جوناثان مكدويل، ولن تقتصر بعد الآن على رواد الفضاء المدربين، وفقا لما نقلته "CNN". 

لكن هؤلاء الأشخاص المحظوظين لن يأتوا خارج نسبة الواحد في المئة من أثرياء العالم، فهي لن تكون رخيصة أبدا. 

الإقامة في محطة الفضاء الدولية قد تكلف عشرات الملايين من الدولارات. 

وهنالك عدد من الشركات التي أعلنت توفيرها للرحلات الفضائية، مثل مجموعة "Space Adventures" التي عرضت مؤخرا على الأفراد الأثرياء فرصة التحليق على صواريخ روسية الصنع، وحظيت إلى الآن بسبعة زبائن، أحدثهم الملياردير صاحب سيرك دي سلويه، غاي غيلبيرت، الذي دفع 35 مليون دولار لأسبوعين فقط في الفضاء. 

وأعلنت وكالة "ناسا" أول العام أنها ستفتح المجال لاستقبال رواد الفضاء من القطاع الخاص في القسم الأميركي من محطة الفضاء الدولية، وذكرت شركة "Bigelow" تنسيقها للرحلات مقابل 52 مليون دولار للمقعد الواحد.

كما تنوي شركة "سبيس أكس" اصطحاب ملياردير ياباني في مهمة إلى القمر مخططة في العقد القادم، لكنها لم تعلن عن المبلغ الذي ستتقاضاه مقابل الرحلة. 

أما أرخص هذه الرحلات تتوفر من "فيرجين غالاكتيك" الشركة التي أسسها مدير مجموعة "فيرجين" ريتشارد برانسون، ،تعرض الشركة رحلة لمدة 90 دقيقة في الغلاف الجوي العلوي مقابل مبلغ يتراوح بين 200 ألف و250 ألف دولار للشخص الواحد، وهذا يساوي متوسط سعر منزل في الولايات المتحدة. 

وتحوي طائرة "SpaceshipTwo" التابعة لشركة "فيرجين" ستة مقاعد، وتحلق بارتفاع 40 ألف قدم (12 كيلومترا) تحت جناح طائرة رئيسية تنطلق بصاروخ فضائي، بعدها تنفصل طائرة المسافرين عن المركبة الأم، وتشغل محركها لتصل ارتفاع 80 كيلومتر عن سطح الأرض، وهو حد تعتبره الحكومة الأميركية بداية للفضاء الخارجي. 

واعترفت الشركة أن معظم المقاعد الستمائة حجزها مسافرون تزيد ثروة كل واحد عن عشرة ملايين دولار، أما ثلثهم تزيد ثروتهم عن 20 مليون دولار، وفقا لما نقله موقع "disclosuredocuments". 

برانسون وعد بتخفيض الأسعار، في وقت يرى فيه محللون أن الأسعار ستنخفض للرحلات الفضائية بصفة عامة، كما يحصل عادة مع أنواع التكنولوجيا الحديثة، مثل الرحلات الجوية التجارية وحتى الحصول على أجهزة تلفزيون.