يستعد الأفغان للاحتفال بعيد الفطر عبر التهافت على الأسواق التجارية لابتياع ملابس جديدة وحلويات العيد، متمسكين بتقاليد متوارثة عبر الأجيال على رغم أربعة عقود من النزاعات الدامية في هذا البلد.
تتوافد الجموع الى سوق "مانداي" الكبير في كابل لشراء المكسرات والزبيب، وغيرها من مأكولات العيد. وفي تقاطعات وسط المدينة، يتوزع بائعو اللوز والجوز والكاجو والفواكه المجففة التي تشتهر أفغانستان بإنتاجها.
وتقام مظاهر العيد هذه في هذا البلد رغم أن حركة طالبان تواصل هجماتها في الشرق وفي الشمال وفي الجنوب، مكبدة القوات الأفغانية الحكومية خسائر كبيرة، ولاسيما منذ انسحاب القوات الدولية عام 2014.
والمدنيون ليسوا بمنأى عن دوامة العنف هذه، فقد قتل 11 ألف أفغاني العام الماضي أو اصيبوا بجروح، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وقد وصل معدل البطالة بين الشباب إلى 40 في المئة من القوى العاملة في أفغانستان، وفقا لإحصاءات البنك الدولي.
وتحضيرا للعيد تكتظ متاجر الثياب بالمتقاطرين ليستلموا طلبهم من قمصان "شلوار" الطويلة، وهو اللباس الأشهر في العيد.
وفي العيد أيضا، تخرج النساء الحلي من الخزائن، ليكون هذا اليوم مناسبة لافتخار الثريات منهن بما لديهن.
وفي كل عام يحاول الأفغان أخذ قسط من الراحة والفرح بالعيد ولو لساعات، هربا من القلق الذي يحمله المستقبل، ومحاولة نسيان ألم المعارك والهجمات الدائرة في طول البلاد وعرضها.
المصدر: خدمة دنيا
تعليقات فيسبوك