في بلد سجن فيه نحو 676 ناشطا سياسيا وسقط فيه نحو 120 قتيلا خلال أربعة أشهر من الاحتجاجات حسب أرقام لمنظمات حقوق الإنسان، اختار شاب فنزويلي معارضة حكومته بأكثر الطرق سلمية.. بالموسيقى.
"ويلي أرتياغا" (27 عاما) عازف كمان وناشط معارض للنظام الفنزويلي بقيادة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وهو وجه معروف بين الناشطين المعارضين الذين يكونون جمهوره خلال المظاهرات والاحتجاجات.
وتنتشر صور أرتياغا في وسائل الإعلام وهو يقف أمام قوات الشرطة الفنزويلية أعزل إلا من آلة الكمان التي يعزف عليها فيما تغمره الغازات المسيلة للدموع حينا والمياه التي ترشها الشرطة على المتظاهرين حينا آخر.
وفي 27 تموز/يوليو ألقي القبض على أرتياغا وهو يعزف خلال أحد الاحتجاجات في كاراكاس واعتقل لأكثر من أسبوعين، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية وأميركية.
وقبل اعتقاله بأيام كان أرتياغا قد نشر على حسابه في إنستغرام تسجيلا يظهر فيه بعد أن تعرض للضرب على يد عناصر من الشرطة قاموا بكسروا كمانه، على حد قوله.
وأطلقت السلطات الفنزويلية سراح الناشط الفنزويلي الثلاثاء الماضي على أن يبقى تحت المراقبة، حسب ما صرح به محامي الدفاع لوسائل الإعلام.
وأوضح محامي أرتياغا أن السلطات الفنزويلية فرضت على موكله الحضور كل ثمانية أيام أمام الجهات الأمنية المختصة.
وأضاف في تغريدة على حسابه في توتير أن السلطات منعت الناشط الفنزويلي من حضور المظاهرات والاحتجاجات.
وأقام أرتياغا مؤتمرا صحافيا الأربعاء أكد فيه استمرار نشاطه حتى تتحقق الحرية لبلاده، مشددا أن الأبطال الحقيقيين هم "أولئك خلف القضبان".
المصدر: وسائل إعلام أميركية