اعتمدت مدارس في بوسطن بالولايات أميركية خريطة جديدة للعالم، قلبت مفاهيم الطلاب، وخلقت نقاشا واسعا داخل الفصول الدراسية.
مدراس بوسطن قررت الاستغناء كليا عن خريطة ميركاتور المتداولة منذ 1569، واستبدالها بخريطة "بيترز"، التي غيرت تماما مساحات بعض القارات، ما أحدث دهشة في أوساط الطلبة.
الخريطة الجديدة، والتي قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إنها قد تنتشر مستقبلا في باقي مدارس الولايات المتحدة الأميركية، تعتبر "الأقرب إلى الواقع" حسب إدارة مدارس بوسطن.
وكانت خريطة ميركاتور، وضعت وقتها بهدف تسهيل ملاحة سفن القوى الاستعمارية الكبرى، لذلك تقول الصحيفة إنها تظهر مساحة أوروبا مثلا بحجم كبير مقارنة مع خريطة أميركا الجنوبية التي تفوق القارة العجوز بأضعاف من حيث المساحة.
"كان مشهد الطلاب مثيرا للاهتمام وهم ينظرون إلى الخريطة الجديدة قائلين واو، انظروا إلى أفريقيا، إنها تبدو كبيرة.. كان أمرا مثيرا للدهشة والإعجاب النظر إليهم وهم يتساءلون عن أشياء كانوا يظنون أنهم يعرفونها "، تقول ناتاشا سكوت مديرة قسم التاريخ والدراسات الاجتماعية بمدارس بوسطن العمومية للصحيفة البريطانية.
Is North America really bigger than Africa? This map sets things straight https://t.co/vtHMslX9gg via @BostonGlobe
— Tommy Chang (@SuptChang) March 17, 2017
وأضافت أن مدارس بوسطن هي أول من يعتمد خريطة المصمم الألماني "بيترز" التي تتميز عن الخريطة المتداولة بإظهار حجم مساحات أسطح القارات والدول، لكنها تشوه شكل البلدان لاعتمادها على تصوير بتقنية ثنائية الأبعاد.
"إنها بداية مسار من المجهودات التي نبدلها لتنقية المناهج الحكومية من مفهوم الاستعمار"، يقول روز كولن من إدارة مدارس بوسطن للغارديان.
المصدر: الغارديان
تعليقات فيسبوك