كارا موند ملكة جمال أميركا لعام 2018
كارا موند ملكة جمال أميركا لعام 2018

أصبحت كارا موند أول ملكة جمال للولايات المتحدة من نورث داكوتا، في عام 2018، واليوم، تستعد لصنع التاريخ مرة أخرى، ولكن هذه المرة، كأول امرأة تمثل نفس الولاية، في مجلس النواب الأميركي.

أعلنت موند الترشح لانتخابات الكونغرس بصفة مستقلة، بعد أن شعرت بالإحباط من نظام الحزبين الديمقراطي والجمهوري. 

وكشفت موند عن أن قرار المحكمة العليا في يونيو، بإلغاء الحق الدستوري للمرأة في الحصول على الإجهاض، هو ما ألهمها لدخول حلبة الصراع السياسي في الانتخابات. 

وقالت لموقع "ياهو لايف": "نشأت وأنا أعرف حقوقي كامرأة، والآن، من المحتمل أن أربي ابنة صغيرة في المستقبل، مع العلم أن حقوقها ستكون أقل من الحقوق التي كانت لدي"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من النساء للمطالبة بحقوق المرأة. 

وحصلت المتدربة السابقة في الحزب الجمهوري، على أكثر من ألف توقيع لترشيح نفسها كمستقلة في انتخابات نوفمبر المقبل، وقالت: "عندما تنزعج من حكومتك، عندما تكون مستاء من قادتك، ومن الأحزاب السياسية في ولايتك، يجب أن يكون هناك سبيل"، مضيفة إلى أنها "بدلا من السعي للحصول على بطاقة الاقتراع، قررت أن أكون المترشحة". 

وعقل إعلان موند عن ترشحها، تعرضت المرشحة الديمقراطية مارك هاوغين لضغوط للانسحاب من السباق، لتخلي الطريق لملكة الجمال السابقة لمواجهة المرشح الجمهوري، كيلي أرمسترونغ.

وبينما يصوت سكان نورث داكوتا عادة للجمهوريين، تعتقد موند أن الكثيرين في ولايتها يسعون إلى أرضية مشتركة وقيادة بديلة، وتهدف إلى أن تكون صوتا لأولئك الذين قد يشعرون بعدم الاعتراف بهم من قبل الأحزاب الرئيسية.

وقالت: "عندما صدر قرار المحكمة العليا، شعرت أنه يجب أن يكون هناك شخص على استعداد لتحدي الوضع الراهن. كان المرشح الديمقراطي في ذلك الوقت ضد اختيار المرأة في إجهاض نفسها، وكذلك المرشح الجمهوري، لذلك لم أشعر أن صوتي كان مسموعا، ولم يكن الأمر متعلقا بي فقط، بل الكثير من النساء في جميع أنحاء الولاية، وشعرت بأنه إذا لم أفعل ذلك، فلا أعتقد أن أي شخص آخر سيتقدم للترشح معبرا عن وجهة نظرنا". 

ومن خلال عملها كمديرة لحملتها الانتخابية، ومن دون دعم من آلة كبيرة لجمع التبرعات، تعرف موند أن حملتها للكونغرس ستكون معركة شاقة.

تخرجت موند العام الجاري من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، والصيف الماضي كانت تدرس لإجراء امتحان المحاماة في نورث داكوتا عندما صدر قرار المحكمة العليا. 

كارا موند تستعد للسباق الانتخابي في نوفمبر المقبل للوصول إلى الكونغرس

تشير موند إلى أنها قادرة على إيجاد أرضية مشتركة مع خصمها الجمهوري في بعض القضايا، مثل معارضة برنامج الإعفاء من القروض للرئيس جو بايدن. لكن فيما يتعلق بموضوع الإجهاض، فإن كيلي أرمسترونغ، الذي يسعى لولايته الثالثة، لن يتزحزح عن موقفه القوي المؤيد لـ"حياة الجنين". 

وتقول موند: "لقد ذكر أنه مناهض تماما لحق اختيار المرأة في الإجهاض، وأنا أعارض ذلك جدا". 

ومثلما كان الحال حين توجت ملكة جمال أميركا، تقول موند إنها ترفض أن تكون دمية. لكنها أكثر من سعيدة لكونها صوت أولئك الموجودين في نورث داكوتا، الذين لم يتم سماعهم. 

منافسة بين السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك والجمهوري هيرشل ووكر
منافسة بين السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك والجمهوري هيرشل ووكر

انطلقت في ولاية جورجيا الأميركية، الثلاثاء، جولة الإعادة في الانتخابات على مقعد مجلس الشيوخ، الذي يتنافس عليه السيناتور الديمقراطي، رافاييل وارنوك، الذي يسعى لإعادة انتخابه، والجمهوري هيرشل ووكر، لاعب كرة القدم الأميركي السابق المدعوم من الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وللمرة الثانية خلال عامين، يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع في هذه الولاية الجنوبية الهامة لاختيار عضو مجلس الشيوخ في انتخابات الإعادة، بعد فشل أي منهما في الحصول على 50 في المئة المطلوبة من الأصوات.

وكان وارنوك قد حصل على نسبة 49.4 في المئة من الأصوات في انتخابات الثامن من نوفمبر، فيما حصل ووكر على 48.5 في المئة، والمرشح الليبرالي، تشيس أوليفر، على 2.1 في المئة من الأصوات.

ووفق النظام الانتخابي المعمول به في ولاية جورجيا، يفوز المرشح في جولة الإعادة الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري محتدمة، فيما يتوقع ألا تعلن النتائج النهائية قبل عدة أيام. 

وقد صوت نحو 1.9 مليون شخص من أصل سبعة ملايين ناخب مسجل في وقت مبكر، وفق فرانس برس.

وقالت "سي أن أن" إن نحو ثلي الناخبين الذين صوتوا مبكرا من السود، وأكثر من ربع المصوتين هم دون سن الـ50.

وبلغ عدد الناخبين الذين صوتوا يوميا حوالي 300 ألف ناخب، وهي أكبر نسبة إقبال على التصويت المبكر في يوم واحد في تاريخ الولاية، وفق "سي أن أن".

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إن هذه الانتخابات "أساسية حقا"، داعيا الناخبين في جورجيا إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع.

وانتخابات هذا العام تمثل الحملة الرابعة لوارنوك خلال عامين، وقد ترشح عام 2020 ضد سيدة الأعمال الجمهورية، كيلي لوفلر، وانتهى هذا السباق بجولة إعادة في يناير 2021، فاز بها وارنوك. 

ومنح فوز وارنوك وكذلك السيناتور الديمقراطي عن جورجيا، جون أوسوف، الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ في عام 2021.

وفاز ووكر بسهولة بترشيح الحزب الجمهوري، وبينما ساعد تأييد ترامب له في الحصول على هذا الترشيح، لم يطلق الرئيس السابق حملة لدعمه في جولة الإعادة وسط مخاوف من تأثير ذلك على تصويت المستقلين ونساء الضواحي، وهما كتلتان حاسمتان في الولاية.

ونتيجة جولة الإعادة لن تؤثر على تحديد الحزب الذي سيهيمن على مجلس الشيوخ للفترة الجديدة بعد أن تم حسم هذا الأمر بحصول الديمقراطيين على 50 مقعدا من أصل 100 مقعد، إلا أنهم بفوزهم بهذا المقعد سيعززون هذه الأغلبية.

ورغم أنه تم تحديد ميزان القوى في واشطن بهيمنة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ والجمهوريين على مجلس النواب إلا أن انتخابات هذه الولاية التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل أفريقي تعتبر حاسمة بالنسبة لما تبقى من ولاية بايدن، وفق فرانس برس.

ويرى الجمهوريون أن هذا المقعد يمكن أن يوفر لهم فرصة لزيادة قوتهم وقدرتهم على عرقلة سياسات الرئيس الديموقراطي، فمع بقاء 700 يوم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأمل المعارضة الجمهورية في تحطيم زخم بايدن الذي كان أداؤه أفضل بكثير مما كان متوقعا في نوفمبر.

وعلى الجانب الديمقراطي، سيؤدي الفوز بهذا المقعد إلى تعزيز الأغلبية الضئيلة للحزب في مجلس الشيوخ، ما يسمح له بممارسة تأثير أكبر في اللجان التشريعية الأساسية.

وسعيا إلى الفوز، استعان الديمقراطيون بشخصيات الحزب المؤثرة مثل الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي يعتبر أحد أكثر الشخصيات شعبية في الحزب، والذي شارك في الحملة في أتلانتا الأسبوع الماضي. 

وما يعكس أهمية هذه الانتخابات، تم ضخ ما يقرب من 400 مليون دولار فيها، لكن من الصعب التنبؤ بنتيجتها.

وجورجيا المحسوبة تاريخيا للجمهوريين، فاجأت أميركا بتفضيلها بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قبل أن تنتخب اثنين من الديمقراطيين إلى مجلس الشيوخ بعد ذلك بشهرين (وارنوك وأوسوف)

وتجد الولاية نفسها من جديد في قلب مواجهة محتدمة مع مرشحين غير نمطيين، إذ دخل الجمهوري ووكر، الذي يُعتبر من كبار اللاعبين في تاريخ كرة القدم الجامعية، السياسة في وقت متأخر من حياته. 

ويسعى الرجل البالغ من العمر 60 عاما لانتزاع المقعد من وارنوك الذي كان قبل أن يصير عضوا في مجلس الشيوخ عن جورجيا في عام 2021 قسا في الكنيسة التي خدم فيها مارتن لوثر كينغ في أتلانتا. 

لكن حملة المرشح المؤيد لترامب شابها العديد من الانتقادات، فقد اتُهم ووكر، المعروف بمواقفه المناهضة للإجهاض، بتمويل عمليات إجهاض عدد من رفيقاته السابقات.