النساء فوق خمسين عاما هن من أكثر الكتل التصويتية مشاركة في الانتخابات
النساء فوق خمسين عاما هن من أكثر الكتل التصويتية مشاركة في الانتخابات

في حين أن جميع الناخبات الأكبر سنا تقريبا قلن إنهن سيدلين بأصواتهن في الانتخابات النصفية الأميركية في نوفمبر، فإن 51 بالمئة لم يخترن بعد مرشحيهن في الكونغرس، وفقا لاستطلاع للرأي أجرته مجموعة AARP ونشر، الثلاثاء.

ولا تزال غالبية النساء الأميركيات اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما فما فوق - وهي واحدة من أكبر الكتل البشرية "التصويتية"، وأكثرها موثوقية – وفقا للدراسات، لم تحسم اختياراتها بعد، على الرغم من أن هذه هي الأسابيع الأخيرة التي تسبق الانتخابات، مما يلقي بظلال من عدم اليقين على نتيجة عام الانتخابات الحاسم، وفقا لبلومبيرغ.

وقالت المجموعة إن النساء اللواتي يبلغن من العمر 50 عاما فما فوق، أدلين بما يقرب من ثلث الأصوات في انتخابات عامي 2018 و2020، مستشهدة بملفات الناخبين وبيانات مكتب الإحصاء.

وهذا يجعلها أكبر مجموعة من الناخبين المتأرجحين الذين يتجهون إلى موسم الانتخابات هذا، وفقا لنانسي لياموند، كبيرة مسؤولي الدعوة والمشاركة في AARP.

وقالت لياموند في بيان "يمكن للناخبات اللواتي تزيد أعمارهن عن 50 عاما إحداث الفرق في عام 2022 وتحديد توازن القوى في الكونغرس ومجالس الولايات في جميع أنحاء البلاد".

ولا تزال النساء من أصل إسباني وآسيوي أكثر عرضة من النساء البيض والسود لمواصلة تقييم خياراتهن، كما وجدت AARP في الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 6 إلى 13 سبتمبر.

كما انقسمت النساء اللواتي شملهن الاستطلاع حول مدى اعتقادهن بنجاح الاقتصاد بالنسبة لهن شخصيا، حيث كان اللاتينيون هم المجموعة الوحيدة التي قالت فيها الأغلبية من النساء إنها لا تعتقد ذلك.

وتبدو النساء الأكبر سنا أكثر توحدا في مخاوفهن بشأن الانقسام في البلاد والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي من شأنها أن تساعد هذه المجموعة أكثر من غيرها، أشار 75٪ إلى حماية الضمان الاجتماعي من التخفيضات.

وتتمثل الأولوية الكبرى التالية في خفض أسعار المواد الغذائية، تليها تكاليف أرخص للغاز والرعاية الصحية.

منافسة بين السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك والجمهوري هيرشل ووكر
منافسة بين السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك والجمهوري هيرشل ووكر

انطلقت في ولاية جورجيا الأميركية، الثلاثاء، جولة الإعادة في الانتخابات على مقعد مجلس الشيوخ، الذي يتنافس عليه السيناتور الديمقراطي، رافاييل وارنوك، الذي يسعى لإعادة انتخابه، والجمهوري هيرشل ووكر، لاعب كرة القدم الأميركي السابق المدعوم من الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وللمرة الثانية خلال عامين، يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع في هذه الولاية الجنوبية الهامة لاختيار عضو مجلس الشيوخ في انتخابات الإعادة، بعد فشل أي منهما في الحصول على 50 في المئة المطلوبة من الأصوات.

وكان وارنوك قد حصل على نسبة 49.4 في المئة من الأصوات في انتخابات الثامن من نوفمبر، فيما حصل ووكر على 48.5 في المئة، والمرشح الليبرالي، تشيس أوليفر، على 2.1 في المئة من الأصوات.

ووفق النظام الانتخابي المعمول به في ولاية جورجيا، يفوز المرشح في جولة الإعادة الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري محتدمة، فيما يتوقع ألا تعلن النتائج النهائية قبل عدة أيام. 

وقد صوت نحو 1.9 مليون شخص من أصل سبعة ملايين ناخب مسجل في وقت مبكر، وفق فرانس برس.

وقالت "سي أن أن" إن نحو ثلي الناخبين الذين صوتوا مبكرا من السود، وأكثر من ربع المصوتين هم دون سن الـ50.

وبلغ عدد الناخبين الذين صوتوا يوميا حوالي 300 ألف ناخب، وهي أكبر نسبة إقبال على التصويت المبكر في يوم واحد في تاريخ الولاية، وفق "سي أن أن".

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إن هذه الانتخابات "أساسية حقا"، داعيا الناخبين في جورجيا إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع.

وانتخابات هذا العام تمثل الحملة الرابعة لوارنوك خلال عامين، وقد ترشح عام 2020 ضد سيدة الأعمال الجمهورية، كيلي لوفلر، وانتهى هذا السباق بجولة إعادة في يناير 2021، فاز بها وارنوك. 

ومنح فوز وارنوك وكذلك السيناتور الديمقراطي عن جورجيا، جون أوسوف، الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ في عام 2021.

وفاز ووكر بسهولة بترشيح الحزب الجمهوري، وبينما ساعد تأييد ترامب له في الحصول على هذا الترشيح، لم يطلق الرئيس السابق حملة لدعمه في جولة الإعادة وسط مخاوف من تأثير ذلك على تصويت المستقلين ونساء الضواحي، وهما كتلتان حاسمتان في الولاية.

ونتيجة جولة الإعادة لن تؤثر على تحديد الحزب الذي سيهيمن على مجلس الشيوخ للفترة الجديدة بعد أن تم حسم هذا الأمر بحصول الديمقراطيين على 50 مقعدا من أصل 100 مقعد، إلا أنهم بفوزهم بهذا المقعد سيعززون هذه الأغلبية.

ورغم أنه تم تحديد ميزان القوى في واشطن بهيمنة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ والجمهوريين على مجلس النواب إلا أن انتخابات هذه الولاية التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل أفريقي تعتبر حاسمة بالنسبة لما تبقى من ولاية بايدن، وفق فرانس برس.

ويرى الجمهوريون أن هذا المقعد يمكن أن يوفر لهم فرصة لزيادة قوتهم وقدرتهم على عرقلة سياسات الرئيس الديموقراطي، فمع بقاء 700 يوم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأمل المعارضة الجمهورية في تحطيم زخم بايدن الذي كان أداؤه أفضل بكثير مما كان متوقعا في نوفمبر.

وعلى الجانب الديمقراطي، سيؤدي الفوز بهذا المقعد إلى تعزيز الأغلبية الضئيلة للحزب في مجلس الشيوخ، ما يسمح له بممارسة تأثير أكبر في اللجان التشريعية الأساسية.

وسعيا إلى الفوز، استعان الديمقراطيون بشخصيات الحزب المؤثرة مثل الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي يعتبر أحد أكثر الشخصيات شعبية في الحزب، والذي شارك في الحملة في أتلانتا الأسبوع الماضي. 

وما يعكس أهمية هذه الانتخابات، تم ضخ ما يقرب من 400 مليون دولار فيها، لكن من الصعب التنبؤ بنتيجتها.

وجورجيا المحسوبة تاريخيا للجمهوريين، فاجأت أميركا بتفضيلها بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قبل أن تنتخب اثنين من الديمقراطيين إلى مجلس الشيوخ بعد ذلك بشهرين (وارنوك وأوسوف)

وتجد الولاية نفسها من جديد في قلب مواجهة محتدمة مع مرشحين غير نمطيين، إذ دخل الجمهوري ووكر، الذي يُعتبر من كبار اللاعبين في تاريخ كرة القدم الجامعية، السياسة في وقت متأخر من حياته. 

ويسعى الرجل البالغ من العمر 60 عاما لانتزاع المقعد من وارنوك الذي كان قبل أن يصير عضوا في مجلس الشيوخ عن جورجيا في عام 2021 قسا في الكنيسة التي خدم فيها مارتن لوثر كينغ في أتلانتا. 

لكن حملة المرشح المؤيد لترامب شابها العديد من الانتقادات، فقد اتُهم ووكر، المعروف بمواقفه المناهضة للإجهاض، بتمويل عمليات إجهاض عدد من رفيقاته السابقات.