وأوضحت الصحيفة نقلا عن "مصدر أمني رفيع" المستوى أن بوتفليقة "أمر بتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى وإعطائها كافة الصلاحيات"، مضيفا أن "محققين من اللجنة وصلوا إلى إن أميناس السبت ويجرون حاليا التحريات الأولى لكشف التقصير الذي تسبب في عدم فعالية إجراءات الأمن المشددة في منع هجوم تيقنتورين".
وتابعت صحيفة الخبر أن التحقيق يتناول "سبب فشل إجراءات الأمن خاصة المتعلقة بالتحقيق حول عمال شركات النفط وفشل إجراءات الأمن السلبية المتعلقة بالأسوار والأبواب والمراقبة الجوية، في التعامل مع عملية الاختطاف".
ونقلت الصحيفة وفق التحقيقات الأولية وعملية فحص جثث القتلى أن "المشاركين في العملية الأولى كانوا 32 عنصرا انقسموا إلى ثلاث مجموعات".
وأضافت أن المجموعة "الأولى كانت مكونة من 12 إرهابيا كلفت باقتحام منشاة تيقنتورين والثانية مكونة أيضا من 12 كانت مكلفة بمهمة نصب كمين لحافلة تقل عمالا أجانب كانت متجهة إلى مطار إن أميناس وكان هدفها إشغال سرية الجيش القريبة من الموقع في معركة جانبية بينما تتم عملية الاقتحام".
وتابعت أن "ثمانية إرهابيين انتظروا ضمن ما يسمى عسكريا بمجموعة الإسناد للتدخل لدعم أي من المجموعتين عند الضرورة".
ومن جانبها قالت صحيفة لو سوار دالجيري المستقلة الناطقة بالفرنسية إن "الهجوم الذي نفذه إرهابيون على مجمع تيقنتورين في إن أميناس كشف خللا في كامل النظام الأمني الذي تعتمده الشركات الأجنبية وإهمال من شركة سوناطراك بشأن مسائل حماية المواقع".