وقال سلال في مؤتمر صحافي إن المجموعة التي نفذت هجومها في عين أميناس تتكون من 32 إرهابيا من بينهم ثلاثة جزائريين، وثمان جنسيات منها مصرية وتونسية ومالية ونيجيرية وكندية وموريتانية، يقودها محمد الأمين بن شنب بمساعدة أبو بكر المصري، وتعمل تحت إمرة مختار بن مختار.
وأضاف سلال أن المجموعة جاءت من منطقة أقلهوك في شمال مالي قرب الحدود الجزائرية، مشيرا إلى أنها مرت عبر الحدود المالي والنيجيرية مع الجزائر، قبل الدخول إلى عين أميناس.
وأشار إلى أن وحدتي القوات الخاصة للجيش الجزائري نفذتا عملية تحرير الرهائن والقضاء على الخاطفين بكثير من الاحترافية والدقة، مكنت من تجنب تفجير المركب وقتل مزيد من الضحايا.
وأوضح المسؤول الجزائري أن المجموعة الإرهابية بادرت صباح الأربعاء إلى الهجوم على حافلة كانت تنقل موظفين أجانب من بينهم مدير شركة بريتيش بتروليوم إلى مطار عين أميناس، غير أن قوات الحراسة الجزائرية تصدت للهجوم، الذي خلف قتيلا من جنسية بريطانية وعددا من الجرحى.
تفاصيل الهجوم
وقد سلال خلال هذه الندوة بعض التفاصيل المتعلقة بالمجموعة. وقال "كان لديهم مخططا ويعرفون بالتدقيق ماذا يوجد داخل المركب".
وأشار سلال إلى أنه بعد فشل الخاطفين في السيطرة على الحافلة، انقسموا إلى فريقين دخل الأول إلى قاعدة الحياة، حيث يقطن العمال، في حين توجه الفريق الثاني إلى المحطة الغازية، بهدف تلغيم المكان بالاعتماد على مختصين في زرع المتفجرات.
وأوضح المتحدث أن الجيش الجزائري حاول في البداية التفاوض مع الخاطفين، غير أنه تبين أن "مطالبهم تبدو تعجيزية. لقد كانوا مصممين على تنفيذ مخططهم ومطالبهم لم تكن مقبولة، الأمر الذي جعل القوات الخاصة تنفذ عملية الهجوم مما سمح بخروج العديد من الرهائن".
وحسب عبد المالك سلال، فإن محاصرة الجيش للخاطفين دفعتهم إلى محاولة الهروب بسيارات نحو شمال مالي، قبل أن يغيروا خطتهم المتمثلة في نقل المختطفين من الأجانب إلى مركب الغاز، غير أن الجيش قصف سياراتهم وتوفي عدد من الرهائن والإرهابيين من بينهم قائد المجموعة محمد الأمين بن شنب.
وأضاف أن الخاطفين حاول في المرحلة الأخيرة تفجير مركب الغاز، بوضع متفجرات على أنبوب لضخ الغاز، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق، تمكنت مصالح الحماية المدنية من السيطرة عليه.
وقال سلال إن الخاطفين قتلوا العديد من الرعايا برصاصات في الرأس.
وشدد المسؤول الجزائري على تأكيد بلاده على "محاربة الإرهاب"، مشيرا إلى أن سرعة تنفيذ العملية والصرامة التي أنجزت بها، تعد رسالة للمجموعات الإرهابية التي تحاول تنفيذ عمليات داخل التراب الجزائري.