وقال مصدر في مستشفى محمد بوضياف بالبويرة إن المسشتفى "تلقى مساء الأحد جثتي حارسين وخمسة جرحى من حراس أنبوب الغاز، جميعهم مصابون بالرصاص".
ومن جانب آخر قال أحد السكان نقلا عن ناجين من الهجوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن مجموعة كبيرة من المسلحين المتشددين هاجمت الأحد ليلا حراس الأنبوب الذي يربط شمال الجزائر بحقل غاز في حاسي الرمل بالصحراء.
وأضاف المصدر أن الاشتباك استمر نحو ساعة وأن الجيش الجزائري شن على إثره حملة تمشيط واسعة في أحراش المنطقة في مسعى للقبض على المهاجمين الذين فروا بعد الاعتداء.
ويأتي هذا الاعتداء بعد الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة من جنسيات مختلفة في 16 يناير/كانون الثاني الجاري على موقع إنتاج الغاز بتيقنتورين قرب عين أميناس في الصحراء الجزائرية ما أدى إلى مقتل 37 أجنبيا وجزائري واحد إضافة إلى 29 من منفذي الهجوم.
وكانت تقارير قد تحدثت عن عزم شركة "بريتيش بتروليوم" فسخ عقودها في مشروع بترولي جنوب الجزائر بعد حادثة عين أميناس، غير أن وزير الطاقة الجزائري فند هذه التقارير، مؤكدا أنه "لا توجد أي شركة أجنبية قامت بفسح عقدها في الجزائر عقب الاعتداء الإرهابي".
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن يوسفي يوسفي القول إن السلطات العامة "ستقوم بتقييم النظام الأمني حول المنشآت الصناعية لقطاع الطاقة لتعزيز الأمن من خلال وضع الحلول المناسبة".