وأضافت المراسلة أن الزيارة هي الأولى التى يقوم بها رئيس وزراء بريطانى للجزائر منذ استقلالها عام 1962 وتأتى بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة البريطانية نشر نحو 3500 عسكري فى مالى و دول غرب افريقيا للقيام بمهام تدريبية بالإضافة إلى زيادة الدعم اللوجستى لفرنسا التى تقود عمليات عسكرية فى مالى ضد الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأشارت إلى أن كاميرون كان قد حذر من صراع طويل قد يستمر عقودا ضد الإرهاب في شمال افريقيا كما اعتبر أن التهديد الإرهابى المتواصل يتطلب أكثر من أى وقت مضى ردا دوليا يتسم بالصبر والصلابة والذكاء.
من ناحيتها قالت صحيفة "لي سوار دالجيري" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن "كاميرون يزور الجزائر لحماية الأرباح الضخمة لشركة بي بي".
أما صحيفة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية أيضا فقد عنونت صفحتها الأولى "ديفيد كاميرون في الجزائر لمحادثات بشأن بي بي".
وقالت إن قدوم كاميرون "يشكل إحدى الزيارات النادرة لرئيس وزراء بريطاني للجزائر" مضيفة أن "ماساة عين اميناس دفعت ديفيد كاميرون إلى القيام بهذه الزيارة" التي ترمي الى هدفين "انهاء التوتر الدبلوماسي بين لندن والجزائر الذي نجم عن أحداث تيقنتورين ومنح الانطباع بأن رئيس الوزراء البريطاني ينشط فقط من أجل مصالح بريطانيا".
واحتج كاميرون وغيره من قادة الدول المعنية، في مرحلة أولى، على عدم ابلاغهم مسبقا بخطة تدخل الجيش الجزائري في منشأة تيقنتورين الواقعة في صحراء الجزائر على بعد 1300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة لإنهاء عملية احتجاز رهائن نفذتها مجموعة إسلامية مسلحة في 16 يناير/كانون الثاني الحالي، الأمر الذي اعتبرته السلطات الجزائرية قرارا سياديا.