السيسي وبن صالح خلال لقائهما في القاهرة
السيسي وبن صالح خلال لقائهما في القاهرة

أجرى الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح محادثات في القاهرة، الخميس، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور وزير الخارجية سامح شكري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن السيسي وبن صالح بحثا عددا من القضايا الإقليمية على رأسها ليبيا، وملفات متعلقة بالاتحاد الأفريقي.

وأوضح أن اللقاء شهد أيضا التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان.

واستعرض الرئيس الجزائري المؤقت تطورات الأوضاع في بلاده، وقال إن "الأمور تسير في طريقها الصحيح وفقا للمسلك الدستوري".

وتشهد الجزائر مظاهرات شعبية منذ 22 فبراي، تطالب برحيل النظام بجميع رموزه التي رافقت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومن بينها الرئيس المؤقت ووزيره الأول نور الدين بدوي.

مبنى البرلمان الجزائري في شارع زيغود يوسف وسط العاصمة
مبنى البرلمان الجزائري في شارع زيغود يوسف وسط العاصمة

أثار انتخاب النائب سليمان شنين عن تحالف "الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء" رئيسا للغرفة السفلى للبرلمان، شكوكا لدى الجزائريين في تدخل الجيش لإسكات الشارع.

شنين، انتخب بالتزكية العامة حتى من طرف حزبي الأغلبية جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وهي سابقة في تاريخ انتخابات البرلمان الجزائري.

جزائريون تناقلوا خبر انتخاب شنين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن وصوله لكرسي الرئاسة (بالبرلمان) جاء إثر صفقة سياسية عقدتها أطراف معارضة مع الجيش.

​​رئيس حزب الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء، عبد القادر بن قرينة، رفض تلك القراءة واعتبر أن وصول النائب عن حزبه لرئاسة البرلمان "لم يكن نتيجة أي صفقة".

وأضاف في ندوة صحفية عقدها السبت "يقولون في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات إن حركة البناء عقدت صفقة، وهو أمر غير صحيح".

وتابع بن قرينة "الحركة لا تُساوم ولا تعقد صفقات من أجل الوطن أبدًا، لأنها تعتبر الصفقات ابتزازا".

​​يذكر أن سليمان شنين، دخل البرلمان لأول مرة سنة 2017، ضمن قائمة مشتركة بين ثلاثة أحزاب وهي "جبهة العدالة والتنمية" و"حركة البناء" و"حركة النهضة".

سليمان شنين (يسار الصورة) في مظاهرة سابقة

​​للإشارة فإن الكتلة البرلمانية التي كان يرأسها شنين ليس لديها سوى 15 مقعدا من بين 462 بالغرفة السفلى وهو ما جعل الشكوك تحوم حول تزكيته.

وكان نواب حزب الأغلبية، جبهة التحرير الوطني، قالوا تعليقا على انتخاب شنين "صحيح أننا نملك الأغلبية في المجلس لكننا آثرنا المصلحة العليا للبلاد".

​​للتذكير فإن سليمان شنين كان من بين النواب القلائل الذين نزلوا إلى الشراع لتأييد الحراك منذ بدايته شهر فبراير الماضي، وكان من بين ممثلي الشعب الذين انتقدوا عمل الحكومات المتعاقبة علنا، وشكلت تدخلاته مادة دسمة في وسائل التواصل الاجتماعي بالجزائر.