عاد المنتخب الجزائري لكرة القدم السبت إلى بلاده حيث لقي لاعبوه ومدربه جمال بلماضي استقبال الأبطال، غداة تتويجهم بلقب كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر، راسمين على القميص نجمة ثانية بعد انتظار 29 عاما، ومانحين الجزائريين فرحة كبرى في خضم الاحتجاجات السياسية منذ أشهر.
وقرابة ظهر السبت، أظهر التلفزيون الحكومي وصول الطائرة وخروج اللاعبين، يتقدمهم القائد رياض محرز حاملا الكأس الذهبية ومعه اللاعبون الذين وضعوا الميداليات الذهبية حول أعناقهم، قبل التقدم على بساط أحمر ليستقبلهم رئيس الوزراء نور الدين بدوي في صالون الشرف.
وعلى أرض المطار، قدم الإطفائيون تحية بخراطيم المياه للاعبين، بتشكيل القوس الذي يخصص عادة للرحلات الجديدة أو الترحيب، قبل أن يصعدوا على متن حافلة مكشوفة عليها صورة كبيرة للاعبين والمدرب، إضافة إلى نجمتين في إشارة للقبين القاريين، وعبارتي "فخورين بكم" و"أبطال أفريقيا".
وانطلقت الحافلة في جولة نصر في شوارع العاصمة وصولا الى ساحة أول مايو، حيث احتشد آلاف الجزائريين لاستقبال المنتخب.
في هذه الأثناء آلاف المناصرين يتنظرون بالعاصمة وصوول حافلة #محاربي_الصحراء 💪💪💪 #الجزائر_بطل_افريقيا 🇩🇿🇩🇿🇩🇿 pic.twitter.com/Jox41UPfxe
— الإذاعة الجزائرية (@radioalgerie_ar) July 20, 2019
##الجزاير_بطل_افريقيا⭐🏆⭐ #ربحناهم_ڤاع 💪🇩🇿شاهد.. لا تحلو الإحتفالات الجزائرية بدون #الراية_الفلسطينية 🇵🇸🇩🇿🇵🇸🇩🇿#كأس_امم_افريقيا_2019 #123VivaLAlgerie#CelebrateAfrica#tahiadjazair pic.twitter.com/3oGlFr0Bni
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) July 20, 2019
وتغلب محاربو الصحراء على منتخب أسود تيرانغا السنغالي، بنتيجة 1-صفر بفضل هدف المهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة النهائية التي أقيمت في ستاد القاهرة الدولي.
ووسط انتشار كثيف لعناصر الشرطة، تقدمت الحافلة ببطء في شوارع الجزائر، وسط حشود المشجعين الذين لوحوا بالأعلام الجزائرية ورددوا هتافات "وان، تو، ثري، فيفا لالجيري (1، 2، 3، تحيا الجزائر)".
وينسب الفضل الكبير في هذا اللقب إلى المدرب جمال بلماضي الذي يتولى الإدارة الفنية منذ أغسطس 2018، وله الفضل في مصالحة الجزائريين مع اللقب.
ففي خضم الحراك السياسي الذي تشهده البلاد منذ أشهر، منح النجم السابق ولاعبوه شعبهم فرحة اللقب بعد بطولة أجمع فيها النقاد على أن الجزائر قدمت المستوى الأفضل.
ولقي بلماضي إشادة كبيرة من الصحف الجزائرية السبت، بعد ساعات من منح المنتخب مواطنيه فرحة مساء الجمعة امتدت من العاصمة المصرية الى الجزائر وولاياتها، وصولا إلى مختلف مدن فرنسا.
وتوقع لاعب خط الوسط الجزائري سفيان فغولي في تصريحات بعد النهائي الجمعة أن "تكون كل الجزائر في الشوارع (اليوم). سيكون الأمر لا يصدق. لقد اختبرنا ذلك في 2014 (بعد بلوغ الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل). كان الأمر مذهلا، والآن سيكون أكبر".
وتابع "لا يوجد أصعب من الفوز بلقب أمم إفريقيا، بمشاركة 24 منتخبا (للمرة الأولى بدلا من 16)، وخارج البلاد (...) لكن الاحتفال سيكون أقوى في بلادنا".