استقبال حافل لأبطال أفريقيا في الجزائر
استقبال حافل لأبطال أفريقيا في الجزائر

عاد المنتخب الجزائري لكرة القدم السبت إلى بلاده حيث لقي لاعبوه ومدربه جمال بلماضي استقبال الأبطال، غداة تتويجهم بلقب كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر، راسمين على القميص نجمة ثانية بعد انتظار 29 عاما، ومانحين الجزائريين فرحة كبرى في خضم الاحتجاجات السياسية منذ أشهر.

وقرابة ظهر السبت، أظهر التلفزيون الحكومي وصول الطائرة وخروج اللاعبين، يتقدمهم القائد رياض محرز حاملا الكأس الذهبية ومعه اللاعبون الذين وضعوا الميداليات الذهبية حول أعناقهم، قبل التقدم على بساط أحمر ليستقبلهم رئيس الوزراء نور الدين بدوي في صالون الشرف.

وعلى أرض المطار، قدم الإطفائيون تحية بخراطيم المياه للاعبين، بتشكيل القوس الذي يخصص عادة للرحلات الجديدة أو الترحيب، قبل أن يصعدوا على متن حافلة مكشوفة عليها صورة كبيرة للاعبين والمدرب، إضافة إلى نجمتين في إشارة للقبين القاريين، وعبارتي "فخورين بكم" و"أبطال أفريقيا".

وانطلقت الحافلة في جولة نصر في شوارع العاصمة وصولا الى ساحة أول مايو، حيث احتشد آلاف الجزائريين لاستقبال المنتخب.

​​

​​

​​

​​

وتغلب محاربو الصحراء على منتخب أسود تيرانغا السنغالي، بنتيجة 1-صفر بفضل هدف المهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة النهائية التي أقيمت في ستاد القاهرة الدولي.

ووسط انتشار كثيف لعناصر الشرطة، تقدمت الحافلة ببطء في شوارع الجزائر، وسط حشود المشجعين الذين لوحوا بالأعلام الجزائرية ورددوا هتافات "وان، تو، ثري، فيفا لالجيري (1، 2، 3، تحيا الجزائر)".

وينسب الفضل الكبير في هذا اللقب إلى المدرب جمال بلماضي الذي يتولى الإدارة الفنية منذ أغسطس 2018، وله الفضل في مصالحة الجزائريين مع اللقب.

ففي خضم الحراك السياسي الذي تشهده البلاد منذ أشهر، منح النجم السابق ولاعبوه شعبهم فرحة اللقب بعد بطولة أجمع فيها النقاد على أن الجزائر قدمت المستوى الأفضل.

ولقي بلماضي إشادة كبيرة من الصحف الجزائرية السبت، بعد ساعات من منح المنتخب مواطنيه فرحة مساء الجمعة امتدت من العاصمة المصرية الى الجزائر وولاياتها، وصولا إلى مختلف مدن فرنسا.

وتوقع لاعب خط الوسط الجزائري سفيان فغولي في تصريحات بعد النهائي الجمعة أن "تكون كل الجزائر في الشوارع (اليوم). سيكون الأمر لا يصدق. لقد اختبرنا ذلك في 2014 (بعد بلوغ الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل). كان الأمر مذهلا، والآن سيكون أكبر".

وتابع "لا يوجد أصعب من الفوز بلقب أمم إفريقيا، بمشاركة 24 منتخبا (للمرة الأولى بدلا من 16)، وخارج البلاد (...) لكن الاحتفال سيكون أقوى في بلادنا".

 

البرلمان الجزائري بلخير بلحداد
البرلمان الجزائري بلخير بلحداد

أعلن النائب الفرنسي من أصول جزائرية، بلخير بلحداد، استقالته من حزب النهضة الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون احتجاجا على تعديل قانون "حق الأرض" في إقليم "مايوت".

وكان البرلمان الفرنسي صادق الخميس على تعديل القانون في جزيرة مايوت، فارضا أن يكون الوالدان قد أقاما لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات في الإقليم حتى يتمكن مولودهما هناك من الحصول تلقائيا على الجنسية الفرنسية.

وأُقر هذا التعديل بدعم من حزب "الجمهوريون"، وأثار حينها جدلا واسعا خاصة بين أعضاء الأغلبية الرئاسية في فرنسا.

بلخير بلحداد، الذي كان عضوا في مجموعة "معًا من أجل الجمهورية" النيابية التابعة لحزب ماكرون، اعتبر أن هذا القانون "يُقحم الأغلبية في خطاب اليمين المتطرف".

وقال في تصريحات إعلامية الأحد "ما يزعجني هو أننا نعتمد لغة الخطاب اليميني المتطرف، التي تلقي بمشكلات المجتمع على عاتق الأجانب، العرب، والسود".

وولد بلحداد في تامقاد بالجزائر عام 1969، وهاجر إلى فرنسا في سن السابعة، وهو يُعتبر من الوجوه السياسية البارزة في حزب ماكرون منذ 2017.

يأتي ذلك في سياق تصاعد الأزمة بين الجزائر وفرنسا بسبب خلافات عدة بينها قضية اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، ورفض الجزائر استقبال "مؤثرين" تحاول باريس ترحيلهم بسبب "نشر محتوى تحريضي ضدها".

وقبل ذلك زاد الخلاف بسبب احتجاج الجزائر على دعم ماكرون لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية.

كما تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار صحافي قبل أيام، عن هاته الخلافات قائلا "نحن نضيع الوقت مع ماكرون".