جانب من مظاهرات الجزائر
جانب من مظاهرات الجزائر

دعت قوى البديل الديمقراطي في الجزائر، الأحد، إلى اجتماع وطني في 31 أغسطس القادم لبحث تعزيز مسيرة الانتقال الديمقراطي في البلاد.

 و جددت القوى، المكونة من سبعة أحزاب سياسية، في بيان لها عقب اجتماعها الأحد، رفضها إجراء انتخابات رئاسية دون المرور بالفترة الانتقالية التي تضمن إنشاء مناخ ديمقراطي حقيقي.

وأكد البيان على أنه لا يمكن لأي محاولة سياسية أو حوار وطني أن يكون جديا أو مجديا خارج الشروط التي يحدّدها الميثاق الديمقراطي الذي وقعته الأحزاب السبعة، ومن بينها إطلاق سراح معتقلي الرأي، وفتح المجال السياسي والإعلامي.

وخرج الجزائريون منذ ستة أشهر، للتظاهر في أغلب المحافظات للتعبير عن رغبتهم في إسقاط النظام السابق الذي استمر منذ استقلال البلاد عن فرنسا في يوليو عام 1962.

وأثمرت الاحتجاجات استقالة بوتفليقة ودخول أخيه، مستشاره بالرئاسة، إلى السجن برفقة مسؤولين في المخابرات وعلى رأسهم الجنرال محمد مدين المدعو "توفيق"، بالإضافة إلى إيداع عدد آخر من المسؤولين رفيعي المستوى في النظام السابق في السجن المؤقت بقضايا تتعلق بالفساد.

 

مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا في لقاء سابق مع زعيم البوليساريو
دي ميستورا سافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف النزاع

عقد مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الخميس، لقاءات مع مسؤولين من جبهة البوليساريو بعدما وصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في الجزائر، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصحراوية.

وتقع الصحراء الغربية على ساحل المحيط الأطلسي ويحدها المغرب وموريتانيا والجزائر وتعتبرها الأمم المتحدة من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية.

وطرحت الرباط خطة عام 2007 تقترح فيها منح المستعمرة الإسبانية السابقة حكما ذاتيا تحت سيادتها، فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعا مع الرباط منذ 1975، بالسيادة عليها، وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم في العام 1991.

وسيلتقي دي ميستورا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

وتأتي زيارة دي ميستورا "في إطار تحضيره للإحاطة" التي سيقدمها أمام مجلس الأمن في 16أكتوبر، حسبما أفاد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة محمد سيدي عمار وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ومطلع أغسطس الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق عميق" إزاء تدهور الوضع في الصحراء الغربية، وذلك في تقرير أعدّه حول هذه المنطقة بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا إلى "تجنّب أيّ تصعيد إضافي".

وكتب غوتيريش أن "استمرار الأعمال العدائية وغياب وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يمثّلان انتكاسة واضحة في البحث عن حلّ سياسي لهذا النزاع طويل الأمد".

وهذا التقرير الذي يغطي الفترة من 1 يوليو 2023 ولغاية 30 يونيو 2024، أُعدّ قبل أن تعلن فرنسا في نهاية يوليو تأييدها للخطة التي اقترحها المغرب لمنح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً باعتبارها "الأساس الوحيد" لحلّ النزاع.

وأثار قرار باريس غضب الجزائر التي تدعم البوليساريو في هذا النزاع. والصحراء الغربية غنية بالأسماك والفوسفات ولها إمكانات اقتصادية كبيرة.

وبعد نحو 30 عاما من وقف إطلاق النار، تعمق التوتر بين الجزائر والمغرب منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على هذا الاقليم المتنازع عليه أواخر العام 2020، في مقابل تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

وعيّن دي ميستورا في منصبه في أكتوبر 2021، وسافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف هذا النزاع من دون التوصل إلى استئناف العملية السياسية.