رياض محرز محتفلا بفوز بلاده
رياض محرز محتفلا بفوز بلاده

تقدم المحامي المصري سمير صبري ببلاغ رسمي للمستشار المصري العام نبيل أحمد صادق ضمنه طلبا بإدراج اسم لاعب المنتخب الجزائري ومانشستر سيتي الإنكليزي رياض محرز في قائمة الممنوعين من دخول التراب المصري.

جاء ذلك على خلفية "عدم مصافحة اللاعب الجزائري لرئيس الوزراء المصري" أثناء حفل تسليم الميداليات والكأس الذي أعقب نهاية اللقاء النهائي بين الجزائر والسنغال والذي انتهى بفوز "محاربي الصحراء" بهدف دون رد على استاد القاهرة.

​​ونشر سمير صبري على صفحته في فيسبوك نص البلاغ والذي جاء فيه "فوجئنا عقب إعلان فوز منتخب الجزائر ببطولة الأمم الأفريقية وأثناء تسليم كأس البطولة بتعمد المبلغ ضده ـ رياض محرز، تجاهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث لم يقم سالف الذكر بمصافحته".

وتابع صبري "لا يسع المبلغ إلا التقدم لسيادتكم بهذا البلاغ ملتمسا إصدار الأمر بإخطار وزارة الخارجية بإدراج المدعو رياض محرز، لاعب المنتخب الجزائري لكرة القدم، على قوائم الممنوعين من دخول جمهورية مصر العربية".

​​ناشطون على المنصات الاجتماعية استنكروا الخطوة التي أقدم عليها المحامي سمير صبري مؤكدين أن محرز لم يتعمد عدم مصافحة المسؤول المصري نتيجة حالة الفرحة الاستثنائية التي سادت بين لاعبي المنتخب الجزائري الذين لم يتوجوا باللقب الأفريقي منذ 29 سنة.

​​فيما رفض آخرون أي تبرير لـ "تصرف" رياض محرز معتبرين ذلك خطأ في حق مسؤولين سامين في الدولة المصرية.

​​وتوجت الجزائر الجمعة بكأس الأمم الأفريقية بعد مشوار كروي مشرف للكرة العربية، خصوصا بعد إقصاء كل من مصر والمغرب في الدور ثمن النهائي، وتونس بعدهما في نصف النهائي.

​​وكان رياض محرز أحرز هدفا تاريخيا خلال لقاء نصف النهائي بين الجزائر ونيجيريا في اخر دقيقة من الوقت الإضافي ودفع بفريقه إلى اللقاء النهائي ما زاد رصيده عند المشجعين العرب والمصريين بشكل خاص.

مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا في لقاء سابق مع زعيم البوليساريو
دي ميستورا سافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف النزاع

عقد مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الخميس، لقاءات مع مسؤولين من جبهة البوليساريو بعدما وصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في الجزائر، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصحراوية.

وتقع الصحراء الغربية على ساحل المحيط الأطلسي ويحدها المغرب وموريتانيا والجزائر وتعتبرها الأمم المتحدة من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية.

وطرحت الرباط خطة عام 2007 تقترح فيها منح المستعمرة الإسبانية السابقة حكما ذاتيا تحت سيادتها، فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعا مع الرباط منذ 1975، بالسيادة عليها، وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم في العام 1991.

وسيلتقي دي ميستورا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

وتأتي زيارة دي ميستورا "في إطار تحضيره للإحاطة" التي سيقدمها أمام مجلس الأمن في 16أكتوبر، حسبما أفاد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة محمد سيدي عمار وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ومطلع أغسطس الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق عميق" إزاء تدهور الوضع في الصحراء الغربية، وذلك في تقرير أعدّه حول هذه المنطقة بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا إلى "تجنّب أيّ تصعيد إضافي".

وكتب غوتيريش أن "استمرار الأعمال العدائية وغياب وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يمثّلان انتكاسة واضحة في البحث عن حلّ سياسي لهذا النزاع طويل الأمد".

وهذا التقرير الذي يغطي الفترة من 1 يوليو 2023 ولغاية 30 يونيو 2024، أُعدّ قبل أن تعلن فرنسا في نهاية يوليو تأييدها للخطة التي اقترحها المغرب لمنح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً باعتبارها "الأساس الوحيد" لحلّ النزاع.

وأثار قرار باريس غضب الجزائر التي تدعم البوليساريو في هذا النزاع. والصحراء الغربية غنية بالأسماك والفوسفات ولها إمكانات اقتصادية كبيرة.

وبعد نحو 30 عاما من وقف إطلاق النار، تعمق التوتر بين الجزائر والمغرب منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على هذا الاقليم المتنازع عليه أواخر العام 2020، في مقابل تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

وعيّن دي ميستورا في منصبه في أكتوبر 2021، وسافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف هذا النزاع من دون التوصل إلى استئناف العملية السياسية.