أعلنت هيئة الوساطة والحوار بالجزائر العاصمة السبت تنصيب اللجنة الوطنية الاستشارية، التي تتشكل من وزراء سابقين وخبراء وأطباء وباحثين في شتى التخصصات، تجاوز عددهم 40 عضوا.
ومن بين أبرز الأسماء التي ضمتها اللجنة الخبير الاقتصادي فريد بن يحيى والبروفيسور عبد الله حمادي من جامعة قسنطينة، والوزراء السابقين كمال بوشامة ومولدي عيساوي وعبد العزيز درواز، بالإضافة إلى الخبير الدستوري رشيد لوراري ورئيس بلدية وهران السابق نور الدين حلولي والفنان المسرحي سليمان بن عيسى.
وقال رئيس هيئة الوساطة والحوار، كريم يونس، إن اللجنة الاستشارية ستعزّز آليات الحوار عن طريق المشاورات وإبداء الرأي.
وأشار المتحدث في نقل مباشر على قنوات محلية، عقب الإعلان عن تنصيب الهيئة الاستشارية، إلى أن الهدف من الحوار هو الانخراط في مسار رسم "نهج توافقي للخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد"، يرسم "مسارا حقيقيا وشفافا ونزيها للاستحقاقات الانتخابية، وفق آلية مستقلة تتكفل بمهمة الإعداد والتنظيم والرقابة".
وأكد يونس أن اللجنة رافعت منذ تنصيبها ولاتزال لصالح تدابير ومقتضيات التهدئة، من أجل إنجاح أهداف الحوار، مضيفا أن مهمة هيئة الحوار ومجلسها الاستشاري، هو "الاصغاء لمختلف الفاعلين في الحياة السياسية من أجل الخروج من الأزمة وصولا إلى عملية إضفاء الشرعية على مؤسسات الدولة وفق آليات الديمقراطية".
ونفى كريم يونس وجود أرضية سياسية مُعدة سلفا لحل الأزمة، معتبرا أن الأمر يعود إلى نتائج جولات الحوار مع كافة الفعاليات المدنية والسياسية والشخصيات الوطنية، ورفعها لتجسيدها عمليا.
وقال يونس إن الهيئة عازمة على المبادرة باقتراح ميثاق شرف، يوقع عليه كافة المترشحين للانتخابات الرئاسية، خلال ندوة وطنية للوساطة والحوار يلتزم فيها كل مترشح باحترام مخرجات هذه الندوة.
المصدر: أصوات مغاربية