جزائريون متخوفون من تكرار سيناريو مصر في بلادهم
جزائريون متخوفون من تكرار سيناريو مصر في بلادهم

خرج الجزائريون الجمعة للتظاهر مجددا للأسبوع التاسع والعشرين على التوالي في إطار حركة الاحتجاج التي انطلقت في 22 فبراير من السنة الجارية.

ورفع المحتجون شعارات معارضة لرئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح وأخرى رافضة لإجراء انتخابات رئاسية كما دعا إليها خلال خطابه الأخير.

وشوهدت لافتات تدعو الجيش للابتعاد عن السياسة "وعدم تكرار سيناريو مصر". 

وردد المحتجون عبارات مطالبة بتحقيق العدالة وإطلاق سراح معتقلي الرأي، ورحيل الرئيس المؤقت ووزيره الأول.

لكن الشعار الذي أجمع عليه المتظاهرون في كامل الولايات هو "دولة مدنية وليست عسكرية".

وتميّزت مظاهرات هذا الجمعة بزيادة أعداد المتظاهرين مقارنة بالشهر الأخير، الذي عرف تراجع عدد المحتجين "بسبب العطلة الصيفية" كما يقول معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي.

على المنصات الاجتماعية، تداول ناشطون فيديوهات مصورة لمسيرات اليوم عبر مختلف محافظات الجزائر.

اللافت في تلك الفيديوهات هو اتفاق المحتجين على رفض الموعد الانتخابي الذي دعا إليه قايد صالح.

الجزائر ظلت متمسكة بمواقفها السياسية والديبلوماسية المؤيدة لنظام بشار الأسد حتى آخر أيامه (سانا)
الجزائر ظلت متمسكة بمواقفها السياسية والديبلوماسية المؤيدة لنظام بشار الأسد حتى آخر أيامه (سانا)

وصل وفد جزائري حكومي رفيع المستوى، السبت، إلى دمشق وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وقالت الوكالة إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني استقبلا الوفد الذي ترأسه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

بدورها ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن عطاف وصل لدمشق في "إطار زيارة يقوم بها بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون".

ونقلت الوكالة عن بيان صادر من وزارة الخارجية الجزائرية القول إن عطاف سلّم الشرع "رسالة خطية" موجهة إليه من قبل تبون هنأه فيها وتمنى له التوفيق "في تحمل مهامه خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا".

وأضاف البيان أن عطاف ناقش مع الشرع "مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي.. واستعداد الجزائر في دعم المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء".

وظلت الجزائر متمسكة بمواقفها السياسية والديبلوماسية المؤيدة لنظام بشار الأسد حتى آخر أيامه.

وقبيل سقوط نظام الأسد بأيام أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان "موقف الجزائر الثابت وتضامنها المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، دولة وشعبا، في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتربص بسيادتها ووحدتها وحرمة أراضيها، وكذا أمنها واستقرارها".

وكانت الجزائر دعت في فبراير 2020 إلى "رفع التجميد عن عضوية سوريا في الجامعة العربية"، وقال وزير الخارجية الجزائري الأسبق صبري بوقادوم أن تجميد عضويتها "خسارة لكل الدول العربية".

وتعد الجزائر في" صدارة" الدول العربية "القليلة" التي تحفظت على قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية أواخر نوفمبر 2011"، ورافعت من أجل عودتها بمناسبة احتضانها للقمة العربية الواحدة والثلاثين في نوفمبر 2022.

وواصلت الجزائر إعلان انشغالها بالتطورات الحاصلة في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد من قبل المعارضة المسلحة، حيث أصدرت بيانا دعت فيه كافة الأطراف إلى "الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه".