الوزير الأول الجزائري نور الدين بدوي
الوزير الأول الجزائري نور الدين بدوي

أفادت وكالة رويترز الثلاثاء أن رئيس الوزراء الجزائري نور الدين بدوي "سيستقيل قريبا لتمهيد الطريق أمام الانتخابات الرئاسية".

وتحدثت وسائل إعلام جزائرية، الإثنين عن احتمال تقديم بدوي استقالته خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما قدم أمس حصيلة عمل حكومته خلال مجلس للوزراء الذي ترأسه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.

ويعد نور الدين بدوي من "الباءات" التي يطالب بتنحيتها الشارع الجزائري منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

استقالة بدوي كانت شرطا من شروط الحراك الشعبي لقبول المضي في انتخابات رئاسية.

وتولى بدوي رئاسة الحكومة الجزائرية منذ 11 مارس الماضي، ولم تلق تشكيلته رضا الشارع بل أصبح حلها شرطا لقبول الحوار، كما يؤكد ناشطون جزائريون على المنصات الاجتماعية.

وكان أول دخول للرجل للحكومة الجزائرية سنة 2013 كوزير للتكوين والتعليم المهنيين، قبل أن يتولى حقيبة الداخلية في عهد الوزير الأول عبد المالك سلال سنة 2014، وظل كذلك حتى مارس 2019.

منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية
منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية

وقعت الجزائر الأربعاء اتفاقا مع شركة شيفرون الأميركية العملاقة للطاقة بهدف تقييم موارد النفط البحرية المحتملة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب وزارة الطاقة في البلاد.

وأعلنت الوزارة في بيان أن الشراكة أبرمت بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" وشيفرون شمال أفريقيا.

وأضاف البيان أن الاتفاق الذي سيستمر عامين ينص على "إنجاز دراسة معمقة لتقييم الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية".

وقد يمهد الاتفاق "الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية".

ويأتي هذا في إطار جهود وكالة "النفط" في "جذب استثمارات نوعية وتعزيز القدرات التقنية في مجال الاستكشاف البحري"، بحسب ما قال رئيسها مراد بلجهم في البيان.

في عام 2018، وقعت شركة سوناطراك المملوكة للدولة للمحروقات اتفاقيتين مع شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية لتقييم احتياطيات النفط البحرية المحتملة.

وتعد الجزائر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا وعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتحتوي صحراؤها الشاسعة على معظم احتياطاتها الكبيرة المؤكدة والبالغة نحو 4,504 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و12200 مليون برميل من النفط الخام.

تشكّل عائدات المحروقات ثلاثة أخماس دخل الدولة الموجّه لدعم البنزين والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية، والسلع الأساسية.

والجزائر مورّد حيوي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطي أنابيب رئيسيين، هما ترانس ميد الذي يمتد إلى إيطاليا عبر تونس، وميدغاز إلى إسبانيا.

وتحاول الجزائر التي تقلّ أعمار 45 في المئة من سكانها عن 25 عاما، تنويع اقتصادها لتلبية احتياجات مواطنيها.

ومن أجل تقليل اعتمادها على الطاقة، تعمل الجزائر على تشجيع النشاط التجاري والاستثمار الأجنبي والزراعة، وهو القطاع الذي يعوقه التصحر.