الناشط الجزائري فضيل بومالة
الناشط الجزائري فضيل بومالة

أبلغ صديق مقرب من الناشط الجزائري فضيل بومالة بفقدانه، مرجحا اعتقاله من قبل رجال أمن بلباس مدني كانوا ينتظرونه خارج منزله في باب الزور.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصدر نفسه أن عملية الاختفاء تمت الأربعاء، وقال: "حاولنا الحصول على تأكيد من الأقارب، من دون جدوى". فيما أكد العديد من الناشطين هذه المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعية.

 

وقد أدان المحامي والناشط في حقوق الإنسان مصطفى بوشي هذه الاعتقالات "التي لا تمتثل لقوانين الجمهورية".

ويتزامن اختفاء الناشط الجزائري فضيل بومالة مع تصعيد الجيش الجزائري لهجته الأربعاء ضد المتظاهرين في شوارع العاصمة الجزائرية، بعد ثلاثة أيام على اعلان موعد انتخابات رئاسية يرفضها المحتجون.

وأعلن الجيش أنّه سيمنع من الآن فصاعدا قدوم المتظاهرين القادمين من ولايات جزائرية أخرى، كل يوم جمعة إلى العاصمة من أجل الالتحاق بالحشود التي تتجمع في وسطها.

ودعا رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، إلى "التطبيق الحرفي للقوانين السارية المفعول بخصوص تعليمات "للتصدي" للحافلات والعربات التي تقل أيام الجمعة المتظاهرين من خارج العاصمة، و"توقيفها" و"حجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها".

وبرر "صالح" القرار الجديد بوجود "أطراف (...) ذات نوايا سيئة وهي تعمل على تحويل جعل من حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير" الذي يتمثل "في خلق كل عوامل التشويش على راحة المواطنين.

يرى الناشط السياسي، حمزة بن يوسف، أن ما يجري في الساحة السياسية الآن "هو مخطط من السلطة يهدف إلى تحييد العديد من النشطاء والفاعلين من الساحة حتى تجري الانتخابات في وقتها".

ويضيف بن يوسف، في تصريح لـ"أصوات مغاربية" الثلاثاء، أن "السلطة التي وجدت نفسها عاجزة في التحكم في الحراك الشعبي لم تجد سبيلا آخر سوى باللجوء إلى من تعتقد انهم محركيه الأساسيين والمؤثرين فيه".

وأشار المتحدث إلى أن "السلطات اعتقلت لحد الساعة عددا ضخما غير معلوم بشكل رسمي في سابقة لم تعرفها البلاد حتى في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة".

وتنبأ بن يوسف بأن تطال حملة الاعتقالات وجوها أخرى من النشطاء خلال الأيام المقبلة، بهدف "إفراغ الساحة من جميع الآراء التي تخالف موقف السلطة وتوجهاتها بخصوص حل الأزمة التي تعرفها البلاد".

رئيس أساقفة الجزائر العاصمة، جان بول فيسكو
رئيس أساقفة الجزائر العاصمة، جان بول فيسكو

أعلن البابا فرنسيس، الأحد، أنه سيعيّن، خلال مجمع ينعقد في الثامن من ديسمبر 21 كاردينالا جديدا من مختلف أنحاء العالم، بينهم كاردينال جزائري  الجنسية.

وقال البابا، إثر صلاة "التبشير الملائكي" في الفاتيكان "يسرني أن أعلن لكم أنني سأعقد مجمعا في الثامن من ديسمبر المقبل لتعيين كرادلة جدد".

وأضاف أن "أصولهم تعبر عن الطابع الكوني للكنيسة (...) وتظهر رباطا لا ينقسم بين كرسي بطرس (الفاتيكان) والكنائس في العالم".

ونشر الفاتيكان بعد ذلك قائمة بأسماء الكرادلة الجدد، والدول التي يتحدرون منها. 

ولإيطاليا الحصة الأكبر عبر 4 كرادلة يحق لثلاثة منهم التصويت في المجمع المقبل، كون الكاردينال الرابع المولود عام 1925 تخطى الحدود العمرية التي تتيح له انتخاب رأس جديد للكنيسة الكاثوليكية (80 عاما).

ومن بين الكرادلة الذي سيجري تعيينهم رئيس أساقفة الجزائر العاصمة، الفرنسي الجزائري جان بول فيسكو.

ويتحدر 5 من الكرادلة الجدد من 5 دول في أميركا اللاتينية، فيما يتحدر الآخرون من دول مختلفة مثل إندونيسيا واليابان وصربيا وكندا والفلبين والهند وبلجيكا وأوكرانيا.

وأصغر الكرادلة سنا هو المونسنيور ميكولا بيشوك (44 عاما) المولود في تيرنوبيل، وهو حاليا رئيس أساقفة ملبورن الأسترالية.

ومجمع الكرادلة مؤسسة حساسة في النظام الكنسي الكاثولوي، وهو أعلى هيئة استشارية في  الفاتيكان. ويتألف من 243 كاردينالا، بينهم 136 كاردينالا يُطلق عليهم لقب "الكرادلة الناخبين"، وهم الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما المؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا الجديد.

من هو فيسكو؟

جان بول فيسكو هو رئيس أساقفة الجزائر العاصمة، ويشغل هذا المنصب منذ تعيينه في 2021 بعد مسار طويل في العمل الكنسي الكاثوليكي في الجزائر.

وبعد دراسته في "المدرسة الفرنسية للكتاب المقدس والآثار" في القدس، انتقل جان بول فيسكو إلى تلمسان الجزائرية، ثم عين في أبرشية وهران في 6 أكتوبر 2002. وقد أعاد هذا التعيين حضور "رهبنة الدومينيكان" في هذه الأبرشية بعد 6 سنوات من اغتيال أسقفها بيير كلافيري.

من عام 2005 إلى 2010، شغل منصب النائب العام للأبرشية، ومن 2007 إلى 2010 كان أيضًا أمينًا عامًا للأبرشية. وفي 16 أكتوبر 2007، تم انتخابه رئيسًا لرهبنة الدومينيكان في تلمسان.

وفي ديسمبر 2010، تم انتخاب فيسكو رئيسًا إقليميًا للدومينيكان في فرنسا، وتولى مهامه في باريس في 11 يناير 2011.

وفي 1 ديسمبر 2012، عيّنه البابا بنديكتوس السادس عشر أسقفًا لأبرشية وهران. وتلقى رسامته الأسقفية في 25 يناير 2013 في كاتدرائية وهران على يد الكاردينال فيليب باربارين، رئيس أساقفة ليون، بمساعدة غالب موسى عبد الله بدر، رئيس أساقفة الجزائر، وألفونس جورجير، أسقف وهران المتقاعد.

وفي 27 ديسمبر 2021، عيّنه البابا فرنسيس رئيسا لأساقفة الجزائر. 

وفي 27 فبراير 2023، منحه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجنسية الجزائرية، بموجب مرسوم رئاسي.