راسلت الجزائر، الخميس، الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بشأن حادث مقتل جزائريين في الصحراء الغربية الذي اتهمت المغرب بالوقوف وراءه، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
ووجه وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين.
وتم استقبال السفراء المعتمدين لدى الجزائر لهذه الهيئات الدولية بوزارة الخارجية، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي هذه المراسلات الرسمية أبلغ لعمامرة مسؤولي المنظمات الدولية بـ"الخطورة الشديدة لعمل إرهاب الدولة الذي نفذته القوات المغربية والذي لا يمكن لأي ظرف من الظروف تبريره"، بحسب تعبيره.
وشدد لعمامرة على أن استخدام الدولة التي وصفها بـ"المحتلة" لأسلحة قاتلة متطورة لعرقلة حرية حركة المركبات التجارية في فضاء إقليمي لا حقوق لها فيه، "يشكل عملا إرهابيا و يحمل مخاطر وشيكة للأمن والاستقرار في الصحراء الغربية، وفي المنطقة كلها".
وأكد لعمامرة استعداد الجزائر وقدرتها على تحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها وممتلكاتهم في جميع الظروف.
والأربعاء، أعلنت الرئاسة الجزائرية "مقتل" ثلاثة مواطنين فيما قالت إنه "قصف شنه الجيش المغربي" على قافلة كانت متوجهة من موريتانيا إلى الجزائر.
ونفى المغرب استهداف القافلة، وأكد مصدر مغربي لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، أن المملكة "لن تنجر إلى حرب" مع جارتها الجزائر، تعليقا على ما وصفه بأنه "اتهامات مجانية".
وبينما لم يصدر أي رد رسمي من السلطات المغربية، أكد المصدر الذي فضل عدم كشف هويته للوكالة أن "المغرب لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات".
وكانت الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، في أغسطس، واتهمته بارتكاب "أعمال عدائية"، وهو ما نفته الرباط.
وتعد الصحراء الغربية السبب الرئيسي للخلاف بين البلدين الجارين، وهي موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".