أعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين في الجزائر، السبت، توقيف وفاء بوراوي، شقيقة الناشطة أميرة بوراوي، ووالدتها خديجة بوراوي، البالغة من العمر 73 سنة، بمنزلهما بوادي الرمان بالجزائر العاصمة.
وأكدت اللجنة أن عملية التوقيف تمت في حدود الساعة السابعة من مساء السبت، (السادسة بتوقيت غرينيتش)، على أيدي عناصر الدرك التابع لبلدية العاشور.
وأوضحت أن "رجال شرطة، بالزي المدني، اقتحموا (منزل عائلة بوراوي) منذ يومين مرتين لتخويفهم وسؤالهم عما إذا كانوا فخورين بفعل ابنتهم وشقيقتهم".
ودانت اللجنة ما قالت إنه توقيف لشقيقة الناشطة بوراوي ووالدتها، مشيرة إلى أن "المسؤولية ليست عائلية".
واعتبرت، في منشور لها على صفحتها الرسمية بفيسبوك، أن "النظام الذي يتصرف بهذه الطريقة يعجل بسقوطه، إذا لم يكن بالفعل في حالة انهيار كامل".
ولم تصدر السلطات الجزائرية تعليقا على خبر توقيف والدة وشقيقة بوراوي لحد الساعة.
وتمكنت الناشطة أميرة بوراوي، الأسبوع الماضي، من مغادرة الجزائر عبر الحدود مع تونس، وأوقفتها مصالح الشرطة التونسية على إثر ذلك وهي بصدد السفر إلى فرنسا لرؤية أحد أبنائها هناك.
وصدر قرار توقيفها على خلفية أمر قضائي جزائري يمنعها من السفر، إلا أنها تمكنت في الأخير من الوصول إلى مدينة ليون الفرنسية، بتدخل من مصالح السفارة الفرنسية في تونس على اعتبار أنها تحمل جواز سفر فرنسيا، وفق ما أكده محاميها في تصريحات إعلامية.
وأثار أسلوب مغادرتها تونس، بالإضافة إلى تدخل السلطات الفرنسية في قضيتها، غضبا رسميا في الجزائر التي أعلنت عن استدعاء سفيرها في باريس للتشاور، معتبرة "تدخل دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين في قضية إجلاء رعية جزائرية انتهاكا للسيادة".