مشهد عام من العاصمة الجزائرية - صورة تعبيرية. أرشيف
مشهد عام من العاصمة الجزائرية - صورة تعبيرية. أرشيف

أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، السبت، عن قرار جديد يقضي "بمنع برمجة وبث الأغاني المبتذلة في كل الفعاليات الثقافية".

وجاء في بيان للوزارة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" أن هذا القرار اتخذ "بعد استفحال ظاهرة انتشار التجاوزات اللاأخلاقية في كلمات بعض الأغاني الجزائرية المسجلة والمذاعة بعشوائية، والمضللة لمختلف فئات المجتمع ولاسيما الشباب (...) من خلال نشر الابتذال والانحراف، وما إلى ذلك من آفات على غرار الأغاني التي تشجع على العنف والجريمة".

وتابعت "بالإضافة إلى التحريض على تعاطي المخدرات والتشجيع على الهجرة غير الشرعية التي أصبحت بوابة (...) للموت، وكذا الوقوف على العديد من الظواهر السلبية والمشينة ليس فقط للذائقة الفنية، بل أيضا لما يرجى من الشباب الجزائري بغية رفع التحديات الكبرى في بلادنا".

ويتماشى القرار مع "الضوابط القانونية (...) التي تحرص على عدم السماح لكل ما يخالف قيم وثوابت المجتمع الجزائري، وتماشيا مع القانون الذي يعاقب على الاعتداء على الآداب العامة، وما يمس بالقيم والثوابت المعبرة عن الهوية والأصالة".

وأهابت الوزارة بكل المسؤولين في قطاع الثقافة والفنون "بعدم برمجة وبث ونشر هذه الأغاني في الفعاليات الثقافية، قصد وقف هذا الانفلات والحد من انتشاره في أوساط الناشئة والشباب، حماية لهذه الشريحة أولا، وحرصا على الارتقاء بالذائقة الفنية من التشويه والتضليل، ودفعا بشباب الجزائر نحو المواطنة الراشدة بما يخدم البلاد ويسهم في تنميتها وازدهارها".

وأكدت الوزارة أنها "لن تتهاون في سبيل ترسيخ هذا الإجراء، وذلك باستعمال كل ما يخوله القانون في هذا الشأن على غرار سحب بطاقة الفنان من طرف المجلس الوطني للفنون والآداب، وتطبيق كل التدابير القانونية السارية المفعول".

مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا في لقاء سابق مع زعيم البوليساريو
دي ميستورا سافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف النزاع

عقد مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الخميس، لقاءات مع مسؤولين من جبهة البوليساريو بعدما وصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في الجزائر، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصحراوية.

وتقع الصحراء الغربية على ساحل المحيط الأطلسي ويحدها المغرب وموريتانيا والجزائر وتعتبرها الأمم المتحدة من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية.

وطرحت الرباط خطة عام 2007 تقترح فيها منح المستعمرة الإسبانية السابقة حكما ذاتيا تحت سيادتها، فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعا مع الرباط منذ 1975، بالسيادة عليها، وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم في العام 1991.

وسيلتقي دي ميستورا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

وتأتي زيارة دي ميستورا "في إطار تحضيره للإحاطة" التي سيقدمها أمام مجلس الأمن في 16أكتوبر، حسبما أفاد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة محمد سيدي عمار وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ومطلع أغسطس الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق عميق" إزاء تدهور الوضع في الصحراء الغربية، وذلك في تقرير أعدّه حول هذه المنطقة بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا إلى "تجنّب أيّ تصعيد إضافي".

وكتب غوتيريش أن "استمرار الأعمال العدائية وغياب وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يمثّلان انتكاسة واضحة في البحث عن حلّ سياسي لهذا النزاع طويل الأمد".

وهذا التقرير الذي يغطي الفترة من 1 يوليو 2023 ولغاية 30 يونيو 2024، أُعدّ قبل أن تعلن فرنسا في نهاية يوليو تأييدها للخطة التي اقترحها المغرب لمنح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً باعتبارها "الأساس الوحيد" لحلّ النزاع.

وأثار قرار باريس غضب الجزائر التي تدعم البوليساريو في هذا النزاع. والصحراء الغربية غنية بالأسماك والفوسفات ولها إمكانات اقتصادية كبيرة.

وبعد نحو 30 عاما من وقف إطلاق النار، تعمق التوتر بين الجزائر والمغرب منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على هذا الاقليم المتنازع عليه أواخر العام 2020، في مقابل تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

وعيّن دي ميستورا في منصبه في أكتوبر 2021، وسافر إلى المنطقة عدة مرات للقاء مختلف أطراف هذا النزاع من دون التوصل إلى استئناف العملية السياسية.