In this image taken from video, a wildfire burns in Zbarbar, Bouira Province, Algeria, Monday, July 24, 2023. Wildfires raging…
القبض على 12 شخصا للاشتباه في تورطهم بحرائق الجزائر

أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد في العاصمة الجزائرية أوامر بإيداع 12 شخصا الحبس المؤقت للاشتباه في تورطهم بحرائق الغابات في عدد من مناطق البلاد، حسبما جاء في بيان، الخميس.

وبعد حرائق اجتاحت شمال شرق الجزائر وأدت إلى مصرع 34 شخصا، يجد السكان أنفسهم أمام مئات المنازل المهدمة وآلاف الهكتارات المدمرة من الحقول والغابات مع انقطاع المياه والكهرباء عن عشرات القرى، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وقال رجل التقته الوكالة في نقطة تموين في بجاية، وهي أكثر منطقة جزائرية تضررت من الحرائق: "نحتاج إلى مساعدة، كل المساعدات الممكنة، نحتاج إلى ملابس وفرش وأغراض من هذا النوع".

حرائق الجزائر تكلف المواطنين خسائر كبيرة

وبدأ تنظيم الإمدادات والمساعدات للمتضررين فيما انقطعت المياه والكهرباء، وأُقيمت خلايا دعم نفسي.

وقرب بلدة توجة المطلة على المتوسط، قضى 16 شخصا، أي "10 في المئة من السكان" وفق شهود، خلال محاولتهم الفرار سيرا من قرية آيت أوصالح، مساء الأحد.

ويشهد شمال الجزائر وشرقها سنويا حرائق غابات، وهي ظاهرة تتفاقم عاما بعد آخَر بسبب تأثير التغير المناخي الذي يؤدي إلى جفاف وموجات قيظ.

وفي أغسطس من عام 2022، قضى 37 شخصا في حرائق هائلة بولاية الطارف، شمال شرقي البلاد. وكان صيف عام 2021 الأكثر فتكا منذ عقود، وقضى خلاله أكثر من 90 شخصا في حرائق واسعة النطاق في شمال الجزائر، لا سيما في منطقة القبائل.

وقال طهار شيبان، 35 عاما، الذي خسر الكثير من أقاربه في آيت أوصالح في الأيام الأخيرة لفرانس برس: "خسرنا 99 في المئة من أراضينا".

وأضاف خلال مراسم دفن أقاربه، الأربعاء، في بلدة سوق الجمعة "توفي 16 شخصا، ستة منهم من أسرة شيبان وتسعة من أسرة زنود".

ومن جهته، قال جودي زنود خلال دفن أحد أقاربه: "لا نزال صامدين، لكن كيف يمكننا أن نبقى هادئين حين نخسر في الوقت عينه سبعة أو ثمانية من أفراد عائلتنا؟".

واستدعى الوضع إجلاء أكثر من 1500 شخص من بعض القرى مع اقتراب الحرائق من منازلهم. كما دمرت النيران منتجعات ساحلية تعد مقاصد سياحية في الصيف.

محاولات إطفاء نيران حرائق الجزائر

وتحدث وزير الداخلية الجزائرية، إبراهيم مراد، عن تسجيل 140 حريقا في 17 محافظة.

وقال إنه، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، "اجتاحت الحرائق مساحات شاسعة من الغابات والأشجار والأشجار المثمرة".

ولفت إلى أنه أصدر "تعليمات" للسلطات المحلية "للبدء برصد الأضرار والخسائر والتعرف على الضحايا، من أجل التعويض في أسرع وقت".

وفي الجانب الآخر من الحدود مع تونس، بدأت عمليات مسح الأضرار بعد حرائق التهمت خصوصا مناطق حرجية في شمال غربي البلاد قرب طبرقة، بعيدا من معظم المناطق المأهولة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني التونسي، معز طريا، الخميس، لوكالة "فرانس برس": "تمت السيطرة على 14 حريقا في سبع مناطق. تضرر ما بين عشرة وعشرين من المساكن وحصل دمار كبير في الغابات والأراضي الزراعية وأشجار الزيتون"، مشيرا إلى أن الخسائر ستتجاوز مساحة ألفَي هكتار التي دُمّرت العام الماضي.

وفي غابة قرب طبرقة، أنشأ زوجان نزلا "بيئيا"، في عام 2019، احترق بالكامل قبل أيام بسبب الحرائق.

وقال عادل سلمي لـ"فرانس برس": "بالنسبة إلينا، (هذا النزل) حياتنا، قيمته لا تكمن في المال إنما في التزامنا" بهذا المشروع.

وفي الجزائر، تحدث ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص لـ"فرانس برس" عن تأخر استجابة فرق الإغاثة ونقص الموارد.

وقال المتطوع محمد سعيد عمال: "أدى أبناء القرى دورا أساسيا في تجنب انتشار الحرائق إلى بعض المنازل. استخدمنا دلاء بلاستيكية ملأناها بفضل شاحنة أحد المتطوعين وصعدنا إلى الغابة لمكافحة النيران".

الانتخابات فاز بها الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بنسبة 94.7 في المئة من الأصوات
الانتخابات فاز بها الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بنسبة 94.7 في المئة من الأصوات

قدم مرشحا المعارضة اللذان خاضا السباق الرئاسي في الجزائر طعنا قانونيا، الثلاثاء، على النتيجة المؤقتة للانتخابات الرئاسية في الجزائر موجهين توبيخا شديدا لمسؤولي الانتخابات ومعترضين على فرز الأصوات.

وقدم المرشح الإسلامي، عبد العالي حساني شريف، والمرشح الاشتراكي، يوسف أوشيش، طعنا أمام المحكمة الدستورية الجزائرية، متخذين بذلك أول خطوة مطلوبة للطعن على نتائج الانتخابات التي فاز بها الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، بنسبة 94.7 في المئة من الأصوات.

ويمنح القانون الجزائري المحكمة مهلة 10 أيام من إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات للبت في الطعون. وقد يتطلب الحكم من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إعادة إحصاء نتائج كل مرشح دون التشكيك في فوز تبون الذي بدأ بالفعل في تلقي رسائل تهنئة من حلفاء الجزائر الأجانب.

وقبل يوم واحد من تقديم طعونهما، وجه المرشحان انتقادات لاذعة إلى، محمد شرفي، رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، للطريقة التي تم بها الإعلان عن نتائج انتخابات السبت الماضي.

وقال شريف "لم يكن الرئيس تبون بحاجة إلى هذا الحشد. كنا نعلم أنه سيعاد انتخابه، ولكن من خلال هذه النتائج، لم تقدم له الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات أي خدمة. نريد أن تعود أصواتنا - أصوات الناخبين الذين صوتوا لنا - إلينا. نعلم أن هذا لن يغير نتيجة التصويت، ولكنه سيسجل في التاريخ".

في غضون ذلك، عقد أوشيش مؤتمرا صحفيا عرض فيه مدير حملته الانتخابية رسوما بيانية قال إنها تثبت أن النتائج قد تم تعديلها، وهو ما وصفه بأنه "تلاعب مخز وفادح".

وأضاف "هذه النتائج، التي لا تتوافق على الإطلاق مع عدد الأصوات التي أبلغتنا بها المندوبيات الجهوية لذات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، هي وصمة عار على جزائر 2024، وتعيدنا إلى سبعينيات القرن الماضي"، في إشارة إلى الوقت الذي كان فيه الحزب السياسي القانوني الوحيد في البلاد يختار مرشحه بالتزكية.

واعترض مرشحا المعارضة على التناقضات بين عدد الأصوات المعلن عند فرز النتائج وإحصائيات الإقبال التي نشرها مسؤولو الانتخابات قبلها بيوم.

وفي بيان مشترك، شكك مديرو حملة أوشيش وشريف في النتائج التي نشرتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكيف أنها لا تتوافق مع الإحصائيات الإقليمية التي أعلنتها السلطات المحلية.

وكتبا "نحيط الرأي العام الوطني علما بأنه قد لوحظ عدم الدقة والتناقضات والغموض والتضارب في الإحصائيات عند إعلان رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية".