الطائر من النوع النادر للنسور المحمية بالقانون ـ صورة تعبيرية.
الطائر من النوع النادر للنسور المحمية بالقانون ـ صورة تعبيرية.

أعلنت السلطات الجزائرية عن استعادة نسر من "سلالة نادرة"، الأحد، بعد العثور عليه معروضا للبيع في واحدة سوق أسبوعي لتجارة الحيوانات الأليفة بمدينة أدرار، جنوب البلاد.

ونقلت صحيفة "النهار" عن وكالة الأنباء المحلية أن العملية التي تأتي في إطار حماية الحيوانات البرية، جرت بالتنسيق مع مختلف الجهات الأمنية والقضائية.

وكشفت الصحيفة أن تدخل السلطات "جاء بعد اتصال من مصالح الشرطة القضائية حول وجود نسر معروض للبيع في سوق السبت المعروف بسوق الحيوانات الأليفة، بمدينة أدرار".

وإثر ذلك، قامت محافظة الغابات باسترجاع هذا الطائر الذي يعتبر من النوع النادر للنسور التي ظهرت في المنطقة، ومن الحيوانات المحمية قانونا، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

ونقل النسر من قبل مصالح محافظة الغابات إلى مركز خاص من أجل العناية به بعد فحصه، على أن يتم لاحقا نقله إلى أحد مراكز تربية الحيوانات البرية في إحدى الولايات ليتم التكفل التام به قبل أن تتم إعادة إطلاقه في البرية.

وعثر على هذا الطائر البري النادر مؤخرا في طريق تحت جسر  بإقليم ولاية بني عباس، متأثرا بالعطش ودرجة الحرارة الشديدة، حيث قام مواطن بإسعافه والعناية به.

وفي السياق ذاته، أشارت محافظة الغابات لولاية أدرار، إلى أنها رصدت في السنوات الأخيرة عدة طيور مهاجرة، من بينها نسور وصقور عثر عليها في المنطقة، مما يستدعي تدخل أهل الاختصاص والخبرة لدراسة هذه الظاهرة.

منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية
منشآت نفطية تابعة لشركة سوناطراك الجزائرية

وقعت الجزائر الأربعاء اتفاقا مع شركة شيفرون الأميركية العملاقة للطاقة بهدف تقييم موارد النفط البحرية المحتملة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب وزارة الطاقة في البلاد.

وأعلنت الوزارة في بيان أن الشراكة أبرمت بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" وشيفرون شمال أفريقيا.

وأضاف البيان أن الاتفاق الذي سيستمر عامين ينص على "إنجاز دراسة معمقة لتقييم الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية".

وقد يمهد الاتفاق "الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية".

ويأتي هذا في إطار جهود وكالة "النفط" في "جذب استثمارات نوعية وتعزيز القدرات التقنية في مجال الاستكشاف البحري"، بحسب ما قال رئيسها مراد بلجهم في البيان.

في عام 2018، وقعت شركة سوناطراك المملوكة للدولة للمحروقات اتفاقيتين مع شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية لتقييم احتياطيات النفط البحرية المحتملة.

وتعد الجزائر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا وعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتحتوي صحراؤها الشاسعة على معظم احتياطاتها الكبيرة المؤكدة والبالغة نحو 4,504 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و12200 مليون برميل من النفط الخام.

تشكّل عائدات المحروقات ثلاثة أخماس دخل الدولة الموجّه لدعم البنزين والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية، والسلع الأساسية.

والجزائر مورّد حيوي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطي أنابيب رئيسيين، هما ترانس ميد الذي يمتد إلى إيطاليا عبر تونس، وميدغاز إلى إسبانيا.

وتحاول الجزائر التي تقلّ أعمار 45 في المئة من سكانها عن 25 عاما، تنويع اقتصادها لتلبية احتياجات مواطنيها.

ومن أجل تقليل اعتمادها على الطاقة، تعمل الجزائر على تشجيع النشاط التجاري والاستثمار الأجنبي والزراعة، وهو القطاع الذي يعوقه التصحر.