People walk past electoral posters ahead of the Sept.7 2024 presidential election in Algiers, Wednesday, Aug.21, 2024. (AP…
الانتخابات الرئاسية بالجزائر تجري بصفة مبكرة عن موعدها بقرار من الرئيس

يدلي الجزائريون في السابع من سبتمبر المقبل بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث يختارون بين ثلاثة مرشحين تم قبول ملفاتهم من قبل المجلس الدستوري.

ويتقدم المرشحين الثلاثة، الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، الذي يسعى لولاية ثانية، حيث تم انتخابه رئيسا للبلاد، في أواخر عام 2019، بعد مخاض عسير أعقب احتجاجات فبراير الشهيرة باسم "الحراك"، الذي أجبر سلفه، عبد العزيز بوتفليقة، على التنحي.

فيما يلي المرشحون الثلاثة للانتخابات الجزائرية:

عبد المجيد تبون:

يخوض عبد المجيد تبون الانتخابات القادمة كمترشح حر.

تبون هو الرئيس الحالي للجزائر، انتخب في 12 ديسمبر عام 2019، وكان قبلها قد تدرج في عدة مناصب، بينها وزير السكن والعمران ورئيس الحكومة.

مساره

ولد تبون، في 17 نوفمبر عام 1945، بمشرية (ولاية النعامة)، من أب أمازيغي من بوسمغون (ولاية البيض)، وأم من أصل عربي من نواحي رباوت بولاية البيض.

بعد ثمانية أشهر من ولادته، انتقلت عائلته من ولاية النعامة إلى ولاية سيدي بلعباس هرباً من المضايقات والتعسف الذي كان يمارسه الاستعمار الفرنسي ضد والده، بسبب نشاطاته الوطنية، "نظراً لانتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، وفق سيرته الذاتية المنشورة على موقع الرئاسة الجزائرية.

عبد المجيد تبون

بدأ دراسته في المدرسة الابتدائية "أفيونس" في ولاية سيدي بلعباس، ثم انتقل إلى المدرسة الحرة للأئمة.

في عام 1953، بعد وقوع حادث عائلي، أرسله والده عبد المجيد للعيش مع خاله في البيض لمواصلة تعليمه الابتدائي.

أكمل تبون دراسته في الطور الابتدائي واجتاز امتحان السنة السادسة في عام 1957. ثم تابع دراسته في الثانوية الجهوية  المعروفة باسم "المدرسة"، ثم في ثانوية بن زرجب.

في عام 1965، حصل على شهادة البكالوريا وشارك في مسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية للإدارة،

تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة في عام 1969 بتخصص في الاقتصاد والمالية.

تقلد تبون عدة مناصب إدارية بعد تخرجه أبرزها ولايته على رأس محافظة أدرار سنة 1983، ثم تيارت سنة 1984، ثم تيزي وزو سنة 1989.

في عام 1991، انضم عبد المجيد تبون إلى حكومة سيد أحمد غزالي كوزير منتدب مكلف بالشؤون المحلية.

غادر الحكومة في عام 1992 واستقر مع عائلته في ولاية أدرار عام 1994.

في عام 1999، عاد إلى الحكومة ليشغل منصب وزير الاتصال والثقافة، ثم عُين مجدداً كوزير منتدب مكلف بالشؤون المحلية.

في عام 2001، تولى منصب وزير السكن والعمران حتى عام 2002.

عاد مرة أخرى في عام 2012 ليشغل منصب وزير السكن والعمران والمدينة.

في عام 2017، تولى منصب وزير التجارة بالنيابة، وفي 24 مايو 2017، تم تنصيبه وزيراً أول.

في الانتخابات الرئاسية لعام 2019، انتُخب تبون رئيساً للجزائر بنسبة 58.13%.

حساني شريف عبد العالي

عبد العالي حساني هو مرشح حزب "حركة مجتمع السلم" ذات التوجه الإسلامي.

هو أصيل ولاية المسيلة، الواقعة جنوب شرق العاصمة الجزائرية.

ينحدر عبد العالي حساني "من عائلة مرتبطة بأسرة ثورية تمتد جذورها إلى المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وجمعية العلماء المسلمين في منطقة الحضنة، وهو أب لأربعة أولاد" وفق تقديم أعده الموقع الرسمي لحملته.

مساره

انخرط عبد العالي في العمل التربوي والنضال السياسي منذ سن مبكرة، وبدأ مسيرته بالانتساب إلى الحركة الكشفية، سنوات الثمانينيات.

مارس النضال السياسي في صفوف الحركة الطلابية بجامعة المسيلة بين عامي 1987 و1992.

حصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة المدنية من جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، في عام 1992، ثم على شهادة الليسانس في العلوم القانونية والإدارية من ذات الجامعة في عام 2004.

عمل كمهندس لدى مديرية الأشغال العمومية بالمسيلة بين عامي 1994 و2002.

حساني شريف عبد العالي

تدرج في مختلف مستويات الهياكل التنظيمية المحلية والولائية للحركة بولاية المسيلة، حيث ترأس المكتب الولائي للحركة في الفترة من 2008 إلى 2013.

انتُخب عضوا في المجلس الشعبي الولائي لولاية المسيلة، وشغل منصب نائب الرئيس عن الحركة بين عامي 2002 و2007.

في الفترة بين 2007 و2012، انتُخب نائبا في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، حيث شغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني.

كُلِّف بعضوية المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم كأمين وطني للتنظيم والهياكل والرقمنة، حيث خدم في هذا المنصب طوال عشر سنوات من عام 2013 حتى 2023.

في مارس عام 2024، تم انتخابه بالإجماع رئيساً لحركة مجتمع السلم في مؤتمرها الثامن، ومرشح من قبل مجلس الشورى الوطني لدخول معترك الانتخابات الرئاسية، في سبتمبر عام 2024.

يوسف أوشيش

يخوض يوسف أوشيش الانتخابات المقبلة كمرشح عن حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر. 

يُعتبر أوشيش، البالغ من العمر 41 عاما، أصغر مرشح في تاريخ الاستحقاقات الرئاسية بالبلاد، وفق ما ذكرته قناة الجزائر الدولية (حكومية). 

هو الأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، الحزب الذي أسّسه الرمز الثوري الجزائري حسين آيت أحمد في سنة 1963، بعد عام واحد من استقلال الجزائر عن فرنسا.

وُلد يوسف أوشيش في 29 يناير عام 1983 بولاية تيزي وزو، حيث نشأ وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى حصوله على شهادة البكالوريا في عام 2003.

مساره

سجّل في جامعة الجزائر لدراسة العلوم السياسية بتخصص السياسة الدولية. بعد الحصول على شهادة الليسانس، عمل كصحفي في الصحافة المكتوبة من عام 2008 إلى 2012، مع استمراره في النشاط السياسي ضمن حزب جبهة القوى الاشتراكية (FFS).

خلال سنوات الجامعة، شغل أوشيش منصب الأمين الأول للفرع الجامعي في الجزائر من 2005 إلى 2007، والتقى بعدد من قادة الحزب، بما في ذلك حسين آيت أحمد. 

انتُخب في حزبه كأمين وطني للحركة الجمعوية من 2011 إلى 2013، ثم للإعلام والتواصل من 2013 إلى 2016، وأخيراً للعضوية من 2016 إلى 2017. 

في عام 2017، بعد نجاح الحزب في الانتخابات المحلية، انتُخب رئيساً للمجلس الشعبي الولائي في تيزي وزو.

في 16 يوليو من عام 2020، تم تعيينه من قبل الهيئة الرئاسية للحزب كأمين أول للحزب. 

يوسف أوشيش

بعد مقاطعة الانتخابات التشريعية في مايو 2021، قرر المجلس الوطني للحزب المشاركة في الانتخابات المحلية في نوفمبر من نفس العام، حيث أعيد انتخابه لرئاسة المجلس الولائي لولاية تيزي وزو. 

بعد أقل من ثلاثة أشهر، انتُخب سيناتوراً في 5 فبراير 2022. وفي 10 ديسمبر 2022، أعيد انتخابه أميناً أول للحزب خلال المؤتمر السادس.

في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر، يترشح يوسف أوشيش كـ"مرشح للمعارضة والتغيير" وفق صحيفة "المجاهد" الحكومية.

جزائريون يحملون صورا للرئيس عبد المجيد تبون
تبون وعد بتحسين المعاشات التقاعدية والرواتب

أعلن رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية عمر بلحاج، السبت، فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية بعد حصوله على 84,30% من الأصوات في انتخابات 7 سبتمبر، متراجعا بنحو 10 نقاط عن النتائج الأولية التي أعلنتها السلطة الوطنية للانتخابات.

وأوضح رئيس المحكمة في إعلان قرأه في التلفزيون الحكومي أن المرشح عبد المجيد تبون تحصل على نحو 8 ملايين صوت من أصل 11,2 مليون ناخب أي ما يعادل نسبة 84,30 في المئة وليس 94,65% كما جاء في النتائج الأولية. 

أما نسبة المشاركة فتراجعت إلى 46,1 في المئة بدل 48 في المئة.

وطعن المرشحان الخاسران للانتخابات الرئاسية الجزائرية الإسلامي عبد العالي حساني شريف والاشتراكي يوسف أوشيش، الثلاثاء، أمام المحكمة الدستورية  في نتائج الانتخابات التي أعلنتها السلطة الوطنية وأظهرت فوز تبون بولاية ثانية.

وغداة إعلان النتائج الأولية ندّد منافسا تبون بنسبة المشاركة وكيفية احتسابها من قبل سلطة الانتخابات ومجموع الأصوات لصالح كل منهما في عملية الاقتراع التي جرت السبت الماضي.

حتى المرشح الفائز تبون انتقد سلطة الانتخابات في بيان مشترك مع منافسيه أشار إلى "ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة". 

ومعتمدا على المكاسب من بيع الغاز الطبيعي الذي تعد الجزائر المصدّر الرئيسي له في أفريقيا، وعد تبون بتحسين المعاشات التقاعدية والرواتب، وتوفير 450 ألف وظيفة جديدة، وتعزيز الإسكان الاجتماعي، وجعل الجزائر "الاقتصاد الثاني في إفريقيا".