أعلن النائب الفرنسي من أصول جزائرية، بلخير بلحداد، استقالته من حزب النهضة الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون احتجاجا على تعديل قانون "حق الأرض" في إقليم "مايوت".
وكان البرلمان الفرنسي صادق الخميس على تعديل القانون في جزيرة مايوت، فارضا أن يكون الوالدان قد أقاما لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات في الإقليم حتى يتمكن مولودهما هناك من الحصول تلقائيا على الجنسية الفرنسية.
وأُقر هذا التعديل بدعم من حزب "الجمهوريون"، وأثار حينها جدلا واسعا خاصة بين أعضاء الأغلبية الرئاسية في فرنسا.
بلخير بلحداد، الذي كان عضوا في مجموعة "معًا من أجل الجمهورية" النيابية التابعة لحزب ماكرون، اعتبر أن هذا القانون "يُقحم الأغلبية في خطاب اليمين المتطرف".
وقال في تصريحات إعلامية الأحد "ما يزعجني هو أننا نعتمد لغة الخطاب اليميني المتطرف، التي تلقي بمشكلات المجتمع على عاتق الأجانب، العرب، والسود".
وولد بلحداد في تامقاد بالجزائر عام 1969، وهاجر إلى فرنسا في سن السابعة، وهو يُعتبر من الوجوه السياسية البارزة في حزب ماكرون منذ 2017.
يأتي ذلك في سياق تصاعد الأزمة بين الجزائر وفرنسا بسبب خلافات عدة بينها قضية اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، ورفض الجزائر استقبال "مؤثرين" تحاول باريس ترحيلهم بسبب "نشر محتوى تحريضي ضدها".
وقبل ذلك زاد الخلاف بسبب احتجاج الجزائر على دعم ماكرون لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية.
كما تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار صحافي قبل أيام، عن هاته الخلافات قائلا "نحن نضيع الوقت مع ماكرون".