ماركاروفا قالت إن الهجوم الروسي يهدد بتغيير النظام العالمي
ماركاروفا قالت إن الهجوم الروسي يهدد بتغيير النظام العالمي

ناشدت السفيرة الأوكرانية في واشنطن، الخميس، المجتمع الدولي للتحرك بشكل فوري لمواجهة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، كاشفة الأهداف التي ضربتها موسكو.

وقالت السفيرة أوكسانا ماركاروفا، في بيان وصلت نسخة منه لموقع "الحرة"، إن  "الإجراءات الموحدة والحاسمة هي وحدها التي يمكن أن توقف عدوان فلاديمير بوتين على أوكرانيا."

وأضافت: "ينبغي لشركائنا أن يسنوا على الفور حزمة من العقوبات الجديدة."

ودعت العواصم الصديقة لكييف لمواصلة تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا من خلال توفير الأسلحة والمعدات العسكرية، معتبرة أن حياة الأوروبيين في خطر وليس حياة الأوكرانيين فقط.

وشددت ماركاروفا على أن مستقبل النظام العالمي يعتمد على "استجابتنا المشتركة".

وقالت السفيرة الأوكرانية إن القوات المسلحة الروسية "المعتدية" قامت بغزو أوكرانيا من اتجاهات عدة صباح الخميس.

وحسب البيان، بدأت القوات المسلحة الروسية في قصف البنية التحتية العسكرية على أراضي أوكرانيا والمطارات والمخازن والمنشآت العسكرية الأوكرانية، وكذلك قصف المطارات في بوريسبيل وأوزرن وكولباكينو وتشوهيف وكراماتورسك وتشورنوبايفكا، واستهداف البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية.

وقالت إن "العدوان الروسي" وقع في مناطق لوغانسك وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وزيتومير وخيرسون ووأوديسا. 

وأضافت أن القتال العنيف لا يزال يدور في ماريوبول وهينيشسك وسكادوفسك وتشابلينكا، وفي اتجاه رودنيا (بيلاروسيا) - فيستوبوفيتشي (أوكرانيا)، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الروسية حاولت عبور حدود أوكرانيا بدبابتين وناقلات جند مدرعة ومركبات عسكرية.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.