نشر الرئيس الأوكراني مؤخرا فيديو يقول فيه إنه "ليس خائفا ولا يختبئ"
نشر الرئيس الأوكراني مؤخرا فيديو يقول فيه إنه "ليس خائفا ولا يختبئ"

نشر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينيسكي، الاثنين، مقطع فيديو من مكتبه في العاصمة كييف يقول فيه "لم أختبئ، أنا في كييف، ولست خائفا من أي أحد".

وأضاف "سأعمل كل مايتطلبه الأمر للانتصار في هذه الحرب"

ونشر الفيديو بعد أنباء تكررت مؤخرا أشارت إلى أن الرئيس ترك العاصمة التي تطبق عليها قوات روسية كبيرة منذ أيام استعدادا كما يبدو لاحتلالها.

وبدأ الفيديو بالرئيس وهو يصور نفسه بطريقة "سيلفي" ويقول إنه في شارع بانكوفا "حيث يوجد مكتبه الرئاسي" قبل أن تنتقل الكاميرا إليه وهو جالس في المكتب وخلفه تظهر معالم العاصمة من النافذة.

ويشتد القصف الروسي على مدن أوكرانية عدة، من بينها كييف العاصمة، في حين تتهم أوكرانيا وقوى غربية ومنظمات دولية موسكو بتعمد استهداف المدنيين والمناطق السكنية وطرق الإجلاء للفارين من الحرب.

وتمكنت المقاومة الأوكرانية من تحقيق عدة ضربات موجعة للقوات الروسية وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف القوات الروسية التي تقول تقارير إنها تعاني من مشاكل لوجستية ومعنوية.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.