A group of children evacuated from an orphanage in Zaporizhzhia wait to board a bus for their transfer to Poland after fleeing…
منظمات حقوقية ترصد حالات اختفاء أطفال لدى اللاجئين الأوكرانيين

أبلغت جماعات الإغاثة والمتطوعون عن حالات اختفاء أطفال المرتبطة بالاتجار بالبشر على طول حدود أوكرانيا وسط أزمة اللاجئين الناجمة عن الغزو الروسي، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".

قالت جمعيات خيرية وجماعات حقوقية تعمل في البلدان المجاورة لأوكرانيا، حيث يتدفق اللاجئون الأوكرانيون، إنها شاهدت حالات تهريب، واختفاء أطفال، وابتزاز، واستغلال.

وأفادت كارولينا ويرزبينسكا، من منظمة "هومو فيبر" لحقوق الإنسان ومقرها لوبلين ببولندا، بأنهم شهدوا حالات لأطفال أرسلوا بمفردهم من قبل آباء يائسين لمقابلة أقاربهم أو أصدقائهم عبر الحدود الأوكرانية لكنهم وصلوا دون أن يقابلهم أحد.

وقالت: "من الواضح أن هذا أمر محزن للغاية بالنسبة للطفل ويمكن أن يؤدي إلى تجولهم حول المحطة بمفردهم، مشوشين وفي أسوأ الحالات، يختفون تماما. هذه ليست حالة افتراضية، لقد تلقينا بالفعل تقارير عن حالات الاتجار بالبشر".

وتعمل "هومو فيبر" في جميع نقاط العبور الحدودية الأربعة للتخفيف من المخاطر وأنشأت خط للمساعدة يعمل على مدار الساعة يديره متطوعون يتحدثون الأوكرانية وهم مدربون لدعم النساء والأطفال الذين يعبرون الحدود.

وأضافت ويرزبينسكا: "نشعر بقوة أن المعلومات يجب أن تصل إلى النساء قبل عبورهن إلى بولندا. هؤلاء أشخاص يتعاملون مع صدمة خطيرة. كلما أسرعوا في إبلاغهم بالوضع الذي ينتظرهم في بولندا، زاد الوقت المتاح لهم لمعالجته".

في كل محطة قطار تقريبًا بالقرب من المعابر الحدودية، يتواجد حشود من الناس يحملون لافتات من ورقية تعرض نقل اللاجئين إلى وجهات في جميع أنحاء أوروبا.

والجمعة، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن "أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا حتى يوم 11 مارس 2022".

لاجئون فارون من الغزو الروسي لأوكرانيا يعبرون الحدود الأوكرانية السلوفاكية
الهروب من أوكرانيا.. بوادر "اتجار بالبشر" و500 دولار ثمن "الممر الآمن"
مع تزايد أعداد الراغبين في الخروج من أوكرانيا والوصول إلى بر الأمان في الدول المجاورة، ظهرت عصابات من المهربين الذين يعرضون خدماتهم مقابل مبالغ كبيرة، وسط مخاوف من تصاعد عمليات الإتجار بالبشر، وفقا لتقرير صحيفة "إندبندنت".

وقالت ويرزبينسكا: "أعتقد أن 90 بالمئة من هؤلاء الرجال كانوا أشخاصا ذوو نوايا حسنة يقدمون مساعدة حقيقية. ومع ذلك، كان الوضع في حد ذاته فوضويا للغاية، ويحتمل أن يكون مخيفا لأي شخص، ناهيك عن الشخص الذي يعاني بالفعل من محنة. لا يمكننا أن نستبعد أن تكون نسبة ضئيلة من الناس في الحشد مجرد مجرمين، ينتظرون الاستفادة من النساء المستضعفات".

والثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء البولندية بأنه بسبب مخاوف بشأن الاتجار بالبشر، أدخلت الحكومة البولندية تعديلات على مشروع قانون تم إقراره حديثا، والذي يحدد استجابات بولندا لأزمة اللاجئين. وبحسب القانون الجديد، تم رفع الحد الأدنى لعقوبة السجن جراء الاتجار بالبشر من ثلاث إلى 10 سنوات، بينما رفعت عقوبة الاتجار بالجنس لدى الأطفال من 10 إلى 25 سنة.

وقال نائب وزير الداخلية البولندي، ماسيج ووسيك، "نريد أن نرسل رسالة واضحة إلى المجرمين الذين يحاولون استغلال مآسي اللاجئين".

في مخيم مؤقت للاجئين بالقرب من الحدود، تديره السلطات السلوفاكية، قال مدير المخيم، سيرغي سافين، إنهم لن يسمحوا بمغادرة اللاجئين من موقع المخيم مع متطوعين يهدفون لأغراض أخرى.

وأضاف سافين: "كان هناك أشخاص ظهروا يعرضون ركوب الخيل. في بعض الحالات، لم يكن الأمر جيدا. على سبيل المثال، كان هناك رجل، كان يريد امرأة واحدة فقط وأربعة أطفال. قلت له أن يذهب. لا يمكننا أن نفعل هذا الشيء". 

وقالت مونيكا مولناروفا، من فريق مكافحة الاتجار بالبشر في منظمة "كاريتاس" فرع سلوفاكيا، إنهم يعملون على الحدود لحماية النساء والأطفال في الحالات المشتبه فيها.
 

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.