كلمة زيلينسكي تأتي بالتزامن مع عزم الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا ل
كلمة زيلينسكي تأتي بالتزامن مع عزم الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، دعوته لفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا على خلفية الغزو الروسي، وأكد أن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة تقديم المزيد من المساعدات لبلاده.

وقال زيلينسكي خلال كلمة بالفيديو أمام الكونغرس إن "أوكرانيا ممتنة للولايات المتحدة على كل ما قدمته لنا، وننتظر منها المزيد"، وكرر مطالبته بفرض منطقة حظر جوي فوق بلاده.

ودعا زيلينسكي لتشكيل جمعية دولية جديدة تضم الدول المسؤولة وقال إن "المؤسسات الأممية لم تعمل بشكل جيد".

وطالب زيلينسكي بمزيد من العقوبات على موسكو، مؤكدا أن "روسيا اعتدت على أوكرانيا لتسلبها حقها في الحرية والسيادة والعيش في سلام".

وتابع الرئيس الأوكراني أن "القوات الروسية أطلقت حوالي ألف صاروخ على مدننا حتى الآن".

وتأتي كلمة زيلينسكي بالتزامن مع عزم الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة القوات الروسية.

وسبق أن أمر بايدن بمنح معدات عسكرية إضافية للجيش الأوكراني بقيمة 200 مليون دولار السبت، وقد جاءت بعد إقرار واشنطن أيضا مساعدة هائلة بلغت 350 مليون دولار من المعدات العسكرية لأوكرانيا في 26 فبراير.

وحض زيلينسكي واشنطن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشكل مستمر للحصول على طائرات مقاتلة، إضافة الى طلبه فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا.

واستبعدت الإدارة الأميركية في وقت سابق فرض منطقة حظر جوي، محذرة من أن ذلك سيجر إلى مواجهة كارثية مع روسيا النووية.

وخطاب زيلينسكي، الأربعاء، هو الثاني له أمام الكونغرس هذا الشهر، بعد خطاب أول جرى في 5 مارس، طلب خلاله المساعدة في تسليم قواته الجوية مقاتلات روسية الصنع.

بايدن يتحدث عن تصويت الكونغرس المقرر الأربعاء بشأن مساعدات إضافية لأوكرانيا
بايدن يتحدث عن تصويت الكونغرس المقرر الأربعاء بشأن مساعدات إضافية لأوكرانيا

حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، الكونغرس، على الموافقة على تأمين مساعدات لأوكرانيا، معتبرا أن رفضها في تصويت، اليوم، سيكون "أعظم هدية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين". 

ومن المقرّر أن يجري الكونغرس تصويتا إجرائيا، الأربعاء، على حزمة مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية لكييف.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي، قبل تصويت الكونغرس: "بصراحة، الأمر يتعلق بأمننا القومي وأمن حلفائنا، لا يمكننا أن ننتظر الكونغرس من أجل أن يمرر المساعدات الإضافية قبل أعياد نهاية العام". 

وأضاف: "الجمهوريون في الكونغرس، يريدون أن يقدموا هدية لبوتين لا يتوقعها، لا يمكن أن نتخلى عن حلفائنا، رأينا الوحشية التي فرضت على أوكرانيا وارتكاب الفظائع ضد المدنيين بعد الغزو الروسي للبلاد، إنهم صامدون منذ عامين". 

وواشنطن هي أكثر الدول التي قدّمت مساعدات عسكرية لكييف بلغت عشرات المليارات من الدولارات منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.

وقال بايدن: "لو سيطر بوتين على أوكرانيا، فإنه لن يتوقف، وإذا هاجم دولة في حلف شمال الأطلسي فنحن متلزومون بأن ندافع عن كل شبر من أراضي الحلف، وعندها سنضطر إلى إرسال قوات أميركية لتحارب القوات الروسية". 

وأضاف موجها حديثه لأعضاء الكونغرس: "لا تخطئوا، سنتذكر تصويت اليوم لفترة طويلة والتاريخ سيحكم بقساوة عن كل من يبتعد عن الدفاع عن الحرية. لا يمكن أن نسمح لبوتين أن ينتصر". 

وأكد أن الموافقة على المساعدات الإضافية "من مصلحة أميركا القومية والحلفاء والشركاء"، مضيفا أنه "لا يمكن أن نلعب بأمننا القومي"، معربا عن استعداده لـ"تسويات كبرى" في ملف الهجرة مقابل تأمين المساعدة لأوكرانيا. 

والكونغرس الأميركي الذي صادق حتى الآن على منح كييف مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية ضخمة، يتكوّن من مجلسين. 

ففي مجلس النواب الذي يهيمن عليه المحافظون، يطالب عدد من النواب اليمينيين بوقف فوري للمساعدات المقدمة إلى كييف. وفي مجلس الشيوخ حيث يحظى الديموقراطيون بالأغلبية، تؤيد المعارضة الجمهورية في المقابل دعم أوكرانيا. 

ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون حاجتهم إلى المزيد من الأسلحة لمنع الضربات الروسية من حرمان ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي هذا الشتاء، كما حدث في العام الماضي. 

وحذّر البيت الأبيض الاثنين من أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تنخفض بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق يتعلق بالتمويل مع المعارضة الجمهورية.