تقاير عن اعتداء جنود روس على أوكرانيات
تقاير عن اعتداء جنود روس على أوكرانيات

قالت نائبة في البرلمان الأوكراني إن الجنود الروس ارتكبوا العديد من جرائم الاغتصاب بحق أوكرانيات، مشيرة إلى حالة اغتصاب سيدة أمام طفلها "عدة مرات"، لكن العديد من القضايا لا يتم الإبلاغ عنها.

وأشارت ماريا ميزينتسيفا، وهي رئيسة الوفد الأوكراني في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إلى أن الحالة لسيدة تتحذر من منطقة بروفاري، قرب كييف، وقد فتحت المدعية العامة الأوكرانية تحقيقا رسميا في قضيتها.

وقالت ميزينتسيفا في مقابلة تلفزيونية الأحد: "هناك قضية واحدة تمت مناقشتها على نطاق واسع مؤخرا، لأنها تم تسجيلها ومتابعتها من قبل مكتب المدعية العامة".

وتشرح النائبة تفاصيل الواقعة قائلة إن الجنود الروس قتلوا مدنيا بالرصاص في منزله، "ثم اغتصبوا زوجته عدة مرات أمام ابنها القاصر، ويعتقد أن جنديا هدد الطفل بعد ذلك".

وتشير النائبة إلى أن الجنود الروس يغتصبون النساء، لكنه لا يتم الإبلاغ عن جميع الحالات، مؤكدة أهمية تسجيل هذه القضايا لأن "العدالة يجب أن تسود"، وأكدت أن بلادها "لن تصمت" بشأن هذه الحالات التي تعتبر "جرائم حرب".

وتتوافق تصريحات النائبة مع تصريحات زميلتها، ليسيا فاسلينكو، التي قالت أمام البرلمان البريطاني مؤخرا: "لدينا تقارير عن اغتصاب جماعي لنساء. هؤلاء النساء هن عادة من لا يستطعن التحدث. نحن نتحدث عن كبار السن. تم إعدام معظم هؤلاء النساء بعد الاغتصاب أو انتحرن".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد أن واشنطن "خلصت إلى أن عناصر في القوات الروسية ارتكبوا جرائم حرب في أوكرانيا"، متعهدا مقاضاة المسؤولين عنها.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.