حاويات معدة للتصدير في ميناء لوس أنجلس في سان بيدرو كالفورنيا، يونيو 2019
حاويات معدة للتصدير في ميناء لوس أنجلس في سان بيدرو كالفورنيا، يونيو 2019

طالب مستوردون صينيون حكومتهم بإلغاء الرسوم الجمركية المشددة على منتجات زراعية أميركية مستوردة، وفق وسائل إعلام رسمية الأحد، بعد ثلاثة أسابيع من إقرار البلدين هدنة في الحرب التجارية بينهما.

وقدم المستوردون الذين لم يتم التعريف عنهم طلبا إلى هيئة حكومية صينية مسؤولة عن مراقبة الرسوم الجمركية، لرفع الرسوم الجمركية المشددة، وفق تقارير متشابهة وردت في عدة وسائل إعلام بدون ذكر مصادرها.

وتؤكد التقارير أن المستوردين قاموا بخطوتهم "بما يتوافق مع حاجات السوق الداخلية" بدون إعطاء مزيد من التوضيحات ولاسيما حول المنتجات المعنية بالطلب.

وقد تكون هذه بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة التي قامت، وفق معلومات صحفية، بسحب 110 منتجات صينية عن قائمة البضائع المستهدفة بالرسوم الجمركية المشددة.

وتبادلت القوتان الاقتصاديتان الأوليان في العالم رسوما جمركية مشددة على أكثر من 360 مليار دولار من المبادلات التجارية السنوية، ما انعكس سلبا على النشاط الاقتصادي بين جانبي المحيط الهادئ.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ اتفقا على إعادة تحريك المفاوضات التجارية الثنائية، خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان في نهاية يونيو.

وبعد ذلك، أعلن ترامب أنه لقاء الالتزام بتعليق الزيادة المقررة في الرسوم الجمركية المشددة على 300 مليون دولار من البضائع، عرضت بكين شراء "كمية هائلة من المواد الغذائية والمنتجات الزراعية" الأميركية.

وصدرت المعلومات الصحفية الأحد بعد أيام من اتهام ترامب الصين بالعودة عن هذا الوعد.

وكتب في تغريدة قبل عشرة أيام "الصين لم تف بوعدها، لم تشتر المنتجات الزراعية من مزارعينا الرائعين مثلما تعهدت"، مضيفا "آمل أن تفعل ذلك قريبا".

مروحية حملت الرهائن الإسرائيليين المحررين
رهائن إسرائيليين بدوا واهنين وهزيلين

انتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بعدما سلمت حماس، السبت، ثلاث رهائن إسرائيليين بدوا واهنين وهزيلين أمام كاميرات العالم.

 وتساءل لبيد في منشور على منصة "إكس": "الآن فقط اكتشفت أن وضع المختطفين صعب؟ ألم تكن تعرف ذلك مسبقًا؟ لقد كانت هذه المعلومات متوفرة في تقارير الاستخبارات الموضوعة على مكتبك منذ أشهر".

وأضاف لبيد مخاطباً نتانياهو، أنه "إذا كنت تعتزم اتخاذ إجراءات، فلماذا لم تصدر الأوامر بذلك منذ البداية؟"

فيما قال يهودا كوهين، والد نمرود، أحد الرهائن المحتجزين في غزة، إنه "بينما يتم إطلاق سراح إسرائيليين من أسر حماس وكأنهم ناجون من المحرقة، فإن المتهم بالجرائم والمتهم بالإهمال في هجوم السابع من أكتوبر، يجلس في جناح فندقي فاخر في واشنطن على حساب دافعي الضرائب، بينما يعاني المختطفون وأسرهم".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "الإسرائيليين متحمسون لرؤية أور وإيلي وأوهاد يعودون إلى منازلهم وعائلاتهم اليوم، وفي الوقت نفسه غاضبون بسبب الانتهاكات الشديدة التي تعرضوا لها على أيدي وحوش حماس والمشاهد القاسية. علينا أن نبقى متحدين وأقوياء في مواجهة هذا الشر".

وأضاف كاتس، أنه "سنبذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الرهائن إلى منازلهم بسرعة، وفي الوقت نفسه، لن نسمح أبداً لقتلة حماس بمواصلة السيطرة على غزة وتهديد وجود إسرائيل".

وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، في منشور على منصة "إكس"، أن مشاهد اليوم تشكل جريمة ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن "العالم لابد وأن ينظر إلى أوهاد وأور وإيلي ـ الذين عادوا بعد 491 يوماً من الجحيم، جائعين وهزيلين ومتألمين ـ وهم يتعرضون للاستغلال في مشهد ساخر وقاس من قِبَل قتلة حقراء"، حسب تعبيره.

والسبت، سلمت حماس ثلاث رهائن إسرائيليين بدوا واهنين وهزيلين للصليب الأحمر وسط حشود غفيرة في دير البلح في وسط قطاع غزة، في خامس عملية تبادل للرهائن بالمعتقلين الفلسطينيين.

وخرج أور ليفي (34 عاما) وإيلي شرابي (52 عاما) وأوهاد بن عامي (56 عاما) من شاحنة بيك آب، محاطين بعناصر من حماس.

وأثارت وجوههم الشاحبة وملامحهم الهزيلة صدمة في إسرائيل، خصوصا بعد مقارنة حالهم الراهنة بصورهم المنتشرة في أنحاء البلد منذ اختطافهم في السابع من أكتوبر 2023.