تحديات كبيرة أمام رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، يأتي على رأسها إخراج "بريكست" من الطريق المسدود.
عرف جونسون بدروه البارز في تشجيع التصويت خلال استفتاء 2016 على "بريكست"، وقد أعلن الشهر الماضي عزمه على إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق إذا اضطر "كإجراء أخير".
وكانت المملكة المتحدة قد صوتت في استفتاء 23 يونيو عام 2016، بأغلبية وصلت إلى 52 بالمئة، للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن لا زالت المفاوضات متعثيرة بين المملكة المتحدة والاتحاد.
وبعد فوزه قال جونسون إنه ملتزم بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ٣١ أكتوبر المقبل.
من جهته أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يعيد التفاوض في شروط بريكست لكن جونسون قال سابقا إن حكومة جديدة قد تساعد في إيجاد حل.
وكان جونسون قد تعهد بعدم دفع فاتورة بريكست، وهو مبلغ يقدر بما بين 40 و45 مليار يورو، في حال لم يوافق الاتحاد الأوروبي على شروط أفضل للانسحاب، وحذرت المفوضية الأوروبية الأربعاء من أن بريطانيا ملزمة بذلك حتى في حال "بريكست" دون اتفاق.
وفي مقال له بصحيفة "تلغراف" البريطانية نشر الإثنين، قارن جونسون الاثنين بين عملية بريكسيت وأول إنزال على سطح القمر.
وقال جونسون في مقاله "إذا نجحوا في عام 1969 بالعودة إلى الأرض بواسطة رمز معلوماتي مصنع يدويا، فنحن نستطيع حل أزمة التبادل التجاري على حدود إيرلندا الشمالية".
وكان جونسون قد استقال من حكومة تيريزا ماي احتجاجا على مشروعها للاتفاق مع الاتحاد الاوروبي الذي ينص على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي و"شبكة أمان" في جزيرة أيرلندا، طالما لم تتم تسوية مسألة الحدود بين جمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي وأيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة.
ويعتبر القادة الأوروبيون إن بند "شبكة الأمان" المذكور في الاتفاق، ضمانة لمنع تعريض اتفاق السلام في أيرلندا للخطر.
ويمكن "لشبكة الأمان" أن تؤدي قانونيا إلى بقاء بريطانيا مقيدة إلى ما لا نهاية بالقواعد التجارية للاتحاد الأوروبي، من أجل إبقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة.