تعتبر بريطانيا أحد أقدم الديموقراطيات في أوروبا، بل أحد أكثر البلدان تمسكا بالتقاليد العريقة، خاصة على المستوى الداخلي.
وعملية تعيين رئيس الوزراء الجديد ليس استثناء من هذه التقاليد، إذ سيتوجب على رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون تنفيذ بعض هذه البروتوكولات قبل توليه رئاسة الوزراء رسميا.
وهذه بعض التقاليد البريطانية في ما يخص تعيين رئيس وزراء جديد:
من المقرر أن تتوجه رئيس الوزراء تيريزا ماي، إلى بيت العموم البريطاني ظهر الأربعاء، حيث ستوجه لها الأسئلة من قبل النواب البريطانيين، بالإضافة إلى إلقائها كلمة أخيرة في مجلس العموم بصفتها رئيسة وزراء بريطانيا.
ستتوجه ماي لإلقاء خطاب أخير خارج مقر الإقامة الرسمية ومكتب رئيس وزراء بريطانيا المعروف بـ "10 داوننغ ستريت".
وبعد إلقاء الكلمة، ستتوجه ماي إلى قصر باكنيغهام لرؤية الملكة وتقديم استقالتها كرئيسة وزراء بريطانيا، كما ستقدم نصيحة للملكة بخصوص خليفتها.
بعد مقابلة ماي للملكة، من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون إلى القصر الملكي لتقبيل يد الملكة، في تقليد بريطاني عريق، ليكون جونسون بذلك رئيس الوزراء رقم 14 الذي يقبل يد الملكة إليزابيث.
والحقيقة أن التقليد ليس تقبيلا بالمعنى الحرفي للكلمة، فقد كشف رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير أنه أخبر من قبل مسؤول بالقصر الملكي أنه "لا يقبل يد الملكة في حفل تقبيل الأيادي، وإنما يمسح بلطف بشفتيه على يدها"، في حين يُعتقد أن المصافحة تكفي.
بينما تنتظر وسائل الإعلام العالمية في داونينج ستريت، فإن قافلة أمنية تشمل سيارة جاغوار مصفحة -السيارة الرسمية لرئيس الوزراء- ستنقل جونسون إلى منزله ومقر إقامته الجديد بداونينغ ستريت.
وهناك، سيلقي رئيس الوزراء الجديد كلمته الأولى والتي غالبا ما تتضمن خططه لمستقبل بريطانيا. كما سيقابل بوريس أعضاء الحكومة عقب إلقائه الكلمة.
بعد مصافحة بوريس لبعض المسؤولين عقب انتهاء كلمته، سيتجه رئيس الوزراء الجديد مباشرة إلى غرفة مجلس الوزراء لتلقي إحاطات من المسؤولين.
سيكون هناك أيضا إحاطة أمنية من قبل رئيس أركان الجيش ومستشار الأمن القومي ورؤساء أجهزة الاستخبارات، مع تفاصيل حول الجواسيس البريطانيين والعمليات في الخارج، بالإضافة إلى الإجراءات المتعلقة بالردع النووي البريطاني.
وسيتعين على رئيس الوزراء الجديد ترشيح "نواب نوويين"، أي ترشيح عضوين آخرين في مجلس الوزراء لتولي مسؤولية الرموز النووية في حالة الطوارئ، إذا لم يكن رئيس الوزراء على ما يرام أو تعذر الوصول إليه.
سيقوم رئيس الوزراء الجديد بتعيين أعضاء الحكومة الجديدة والفريق الوزاري لتولي الحقائب الوزارية، ما يعني إقالة الوزراء الحاليين.