خفر السواحل التابعين لكوريا الجنوبية
خفر السواحل التابعين لكوريا الجنوبية

دخل قارب كوري شمالي على متنه ثلاثة أشخاص المياهَ الكورية الجنوبية واقتيد إلى أحد الموانئ الكورية الجنوبية بحسب ما نقلت وكالة يونهاب للأنباء الأحد عن هيئة الأركان المشتركة.

وعبر القارب الخشبي مساء السبت الخط الذي يمثّل الحدود البحرية بين البلدين في البحر الشرقي المعروف أيضا باسم بحر اليابان، وفق ما نقلت يونهاب عن المصدر نفسه.

واقتيد القارب ومن عليه إلى ميناء عسكري كوري جنوبي، على أن يتم فتح تحقيق في القضية، استنادا لقيادة الجيش.

ساحل كوريا الجنوبية تحت رقابة دائمة

​​ولم يكن ممكنا تحديد ما إذا كان الأشخاص على متنه من المنشقين أم أنهم عبروا الحدود البحرية بطريق الخطأ.

وفي يونيو المنصرم، عبر قارب صيد كوري شمالي على متنه أربعة رجال الحدود البحرية بين الكوريتين، من دون ان يتم اكتشافه، ورسا بكوريا الجنوبية.

وتمت وقتذاك إعادة اثنين منهم إلى بلادهما، بينما أعرب الإثنان الباقيان عن رغبتهما باللجوء في الجنوب.

وفرّ أكثر من 30 ألف كوري شمالي من بلادهم لكنّ قلائل من هؤلاء عبَروا الحدود بين البلدين بسبب خضوعها لحراسة مشددة وحقول الألغام فيها.

نصر الله وقادة آخرون من حزب الله قُتلوا عندما قصفت إسرائيل مقر الجماعة الرئيسي تحت الأرض في بيروت
نصر الله وقادة آخرون من حزب الله قُتلوا عندما قصفت إسرائيل مقر الجماعة الرئيسي تحت الأرض في بيروت

نقلت رويترز عن مصدرين "مطلعين" على عمليات حزب الله اللبناني أنه تستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعدما قتلت إسرائيل قادته، بقيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية.

وتأثر حزب الله بالضربات الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي كان أبرزها مقتل أمينه العام حسن نصر الله. ويراقب الأصدقاء والأعداء على حد سواء حاليا مدى فاعلية حزب الله في مقاومة القوات الإسرائيلية التي توغلت داخل لبنان بهدف معلن هو إبعاده عن الحدود.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة حزب الله بشدة.

وقال المصدران، وأحدهما قائد ميداني في الجماعة المسلحة والثاني مقرب منها، لرويترز إن قيادة حزب الله كانت مضطربة في الأيام الأولى التي أعقبت اغتيال نصر الله في 27 سبتمبر، لكنها شكلت "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة.

وقُتل نصر الله وقادة آخرون من حزب الله وقائد عسكري إيراني كبير عندما قصفت إسرائيل مقر الجماعة الرئيسي تحت الأرض في بيروت.

وذكر المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما بسبب حساسية الأمر، أن مركز القيادة الجديد يعمل رغم الهجمات الإسرائيلية المتتالية، مما يعني أن المسلحين في جنوب لبنان قادرون على القتال وإطلاق صواريخ وفقا لأوامر القيادة المركزية.

وقال مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من حزب الله، إن الجماعة تخوض الآن حرب استنزاف.

وقال المحلل في مؤسسة "ألما" البحثية الإسرائيلية إفراهام ليفين إنه ينبغي افتراض أن حزب الله "مستعد جيدا وينتظر" القوات الإسرائيلية وأنه ليس هدفا سهلا.

وأضاف ليفين لرويترز "حقيقة تدمير سلسلة القيادة لا تنفي القدرة على إطلاق النار على التجمعات السكنية الإسرائيلية أو محاولة ضرب" القوات الإسرائيلية، واصفا حزب الله بأنه "نفس الجيش الإرهابي القوي الذي نعرفه جميعا".

وقال القائد الميداني لحزب الله إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة في تنفيذ الأوامر "وفقا لقدرات الجبهة"، ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على اتصال مباشر بالميدان. ومن النادر أن يتحدث قائد ميداني من حزب الله إلى وسائل إعلام دولية.

وأكد أن القيادة الجديدة تعمل في سرية تامة، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى حول اتصالاتها أو هيكلها. ولم يعين حزب الله أمينا عاما جديدا بعد نصر الله، وبعد مقتل خليفته المحتمل أيضا.

وعبر نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله هذا الأسبوع عن تأييده لجهود وقف إطلاق النار، لكنه قال إن قدرات الجماعة "بخير".