أوقفت الشرطة الروسية نحو 1400 شخص تجمعوا في موسكو السبت للمطالبة بانتخابات حرة، وفق مرصد متخصص بمتابعة التظاهرات، في أكبر حملة قمع ضد تظاهرة في البلاد منذ سنوات.
وشارك نحو 3500 وفق الأرقام الرسمية، في التظاهرة لتي لم يتم الترخيص له، والتي جاءت تنديداً بحظر السلطات لمرشحين بارزين من المعارضة من الترشح للانتخابات المحلية في موسكو.
واستخدمت الشرطة الهراوات ضد المتظاهرين فيما كانوا يحاولون التجمع خارج مقر البلدية السبت، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس في المكان شاهدوا متظاهرين مصابين بجروح.
لم تظهر مثل هذه القوات لتفريق المتظاهرين منذ التسعينيات #موسكو #مظاهرات_روسيا pic.twitter.com/iGlSZIY8kD
— Rana Shehri 🇷🇺🇸🇪 (@Rana_Alturkey) July 27, 2019
ونددت منظمة العفو الدولية بما قالت إنه استخدام مفرط للقوة من قبل الشرطة.
وداهم محققون بيوت ومقرات عدد من المرشحين الذين منعت ترشيحاتهم. ودين المعارض للكرملين أليكسي نافالني بالسجن ثلاثين يوماً بسبب دعوته لتظاهرات جديدة.
واعتقل بعض المرشحين المستبعدين قبل وخلال التجمع السبت. ومن بينهم إيليا ياشين الذي دعا لتظاهرة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة.
That%27s why Putin loves Assad, both are tyrants. مظاهرات في روسيا والجيش والشرطة الروسية مثل الجيوش العربية لذلك يحب الطاغية بوتين كل رؤساء العصابات العرب, بعد ان كسروا ضلع احد المتظاهرين لايقبلون ان تأخذه الاسعاف. https://t.co/YgroFyv3iz
— Albasit (@Albasit2677) July 27, 2019
وأفادت منظمة "أو في دي -اينفو" التي ترصد التظاهرات الأحد عن توقيف 1373 شخصا، وقالت إنه أكبر عدد من الموقوفين منذ التظاهرات الكبرى في 2012، عندما عشرات الآلاف ضد عودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين بعدما تولى رئاسة الوزراء لأربع سنوات.
ومن المقرر أن تعقد الانتخابات لمجلس نواب موسكو الذي يضمّ 45 مقعداً، والذي يسيطر عليه الحزب المؤيد للكرملين "روسيا الموحدة"، في أيلول/سبتمبر المقبل.

ويتمتع مرشحو هذا الحزب بدعم الكرملين، لكن المرشحين المستقلين أجبروا على المرور بمراحل كثيرة ليتمكنوا من الترشح لانتخابات المدينة.
انتقد الاتحاد الاوروبي في بيان ليل السبت للأحد، توقيف الشرطة الروسية أكثر من ألف شخص في موسكو خلال تظاهرة للمعارضة كانت تطالب بانتخابات حرة.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني إن "هذه التوقيفات والاعتماد غير الملائم للقوة ضد متظاهرين مسالمين (...) توجه مرة أخرى إساءة بالغة الى حريات التعبير الأساسية وتشكيل الجمعيات وعقد الاجتماعات".
وأكدت المتحدثة مايا كوسيانسيتش في البيان، أن "هذه الحقوق الأساسية مدرجة في الدستور الروسي وننتظر ان تجرى حمايتها".

وقالت إن الاتحاد الاوروبي يشدد على "توفير الظروف الملائمة" لكل القوى السياسية في الانتخابات المحلية المقررة في سبتمبرالمقبل.
وأضافت "ننتظر من سلطات الاتحاد الروسي أن تحترم التزاماتها حيال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والالتزامات الدولية الأخرى عندما ستنظم الانتخابات المحلية المقبلة".