قائد الجيش في كشمير الهندية، الجنرال كانوال جيت سينغ ديلون في مؤتمر صحفي بتاريخ 2 أغسطس 2019
قائد الجيش في كشمير الهندية، الجنرال كانوال جيت سينغ ديلون في مؤتمر صحفي بتاريخ 2 أغسطس 2019

قال قائد الجيش في كشمير الهندية، الجنرال كانوال جيت سينغ ديلون، الجمعة، أن وجود بعض الأسلحة والألغام في طريق أمارناث للحج "يثبت أن الباكستانيين يحاولون مهاجمة الحج". 

وقال الجنرال الهندي أن "بندقية قنص ولغما مضادا للأفراد من صنع باكستان، عثر عليهما في طريق أمارناث، التي تجتذب كل سنة مئات الآلاف من الحجاج الهندوس إلى كشمير، مضيفا في مؤتمر صحافي "هذا يثبت أن الباكستانيين يحاولون مهاجمة الحج". 

كما دعت حكومة ولاية جامو وكشمير في بيان السياح إلى أن يغادروا "على الفور" المنطقة الواقعة شمال الهند وذات الغالبية المسلمة استنادا إلى "التهديدات الإرهابية التي تبلغتها أجهزة الاستخبارات".

ويعتبر كشميريون وسياسيون محليون هذا التعزيز الأمني مؤشرا الى أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية القومية تستعد لإلغاء الحقوق القانونية الخاصة بهذه المنطقة، ما قد يؤدي الى تفجر الوضع.

وذكر مسؤول في الشرطة، طلب التكتم على هويته، أن عناصر قوى الامن قد تلقوا "النصيحة" بوضع عائلاتهم في مكان آمن وتخزين المواد الغذائية.

وقال كثيرون من اصحاب محطات الوقود إن السلطات طلبت منهم تخزين أكبر قدر ممكن من البنزين.

وأكد المسؤول في الشرطة على أن "هذا جزء من خطة أمنية تتطور باستمرار لمواجهة انتفاضة عامة محتملة".

ويتبادل الجيشان الهندي والباكستاني بشكل شبه يومي تقريبا إطلاق قذائف الهاون على خط وقف إطلاق النار، الذي يمثل الحدود الفعلية بين شطري كشمير.

وأرسل الجيش الهندي أيضا ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي إضافي إلى هذه المنطقة، التي تعد بالفعل واحدة من أكثر المناطق التي تشهد انتشارا عسكريا في العالم.

ويسود تمرد انفصالي ايضا منذ 1989 في كشمير الهندية، أودى بأكثر من 70 ألف شخص، معظمهم من المدنيين. وتتهم نيودلهي جارتها بدعم الجماعات المسلحة في وادي سريناغار الشمالي، وهو ما تنفيه باكستان دائما.

يذكر أن التوتر قائم بين الهند وباكستان حول السيطرة على كشمير منذ التقسيم عام 1947، حيث خاضت الدولتان حربين على هذه المنطقة.

 

ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)
ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)

أصبحت حرب أوكرانيا "أكبر معرض للأسلحة في العالم"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد لها.

ووفقا للتقرير، فإن نشر معدات بمليارات الدولارات في حرب برية كبرى، أعطى المصنعين والجيوش فرصة فريدة لتحليل أداء الأسلحة في ساحة المعركة، ومعرفة أفضل السبل لاستخدامها.

وأرسلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية معدات بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، من المخزون العسكري الحالي، وبدأت الدول حاليا في تجديد المخزونات وسط ارتفاع أوسع في الإنفاق العسكري. 

وفي عام 2022، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي للعام الثامن على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 2.24 تريليون دولار، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويعد مدفع الهاوتزر الألماني "بانزر هوبيتز"، جزءا من ترسانة الأسلحة التي يتم اختبارها على ساحة المعركة في أوكرانيا، حسبما ذكرت الصحيفة الأميركية.

ويمكن لنظام المدفعية الألماني عالي التقنية، إطلاق 3 قذائف في غضون ثوان، حيث تضرب نفس المكان في توقيت واحد على بعد أكثر من 40 كيلومترا.

مقارنات

ويقارن نظام "بانزر هوبيتز" الألماني بمدفع الهاوتزر البريطاني "إم 777"، الذي يعد "أكثر موثوقية، لكنه أيضا أكثر عرضة للهجوم"، بحسب الصحيفة.

في حين، يملك نظام "بانزر هوبيتز" براعة تقنية، لكنه تعرض لبعض الأعطال في ساحة المعركة جراء الاستخدام المستمر، واحتاج لنقله لألمانيا لإجراء الإصلاحات اللازمة، وفقا لتقرير الصحيفة.

ويمكن أن يساعد النقاش حول أداء مدفعي الهاوتزر والعديد من الأسلحة الأخرى، في تشكيل المشتريات العسكرية لسنوات مقبلة. 

وفي معرض أسلحة كبير أقيم في لندن هذا الشهر، قال المشاركون إنهم سُئلوا بشكل متكرر عن أداء أسلحتهم بحرب أوكرانيا.

وتُستخدم المدفعية والقذائف التي تطلقها، إضافة إلى الطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع الصاروخي، بكثافة في أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الأميركية لشركة "بي أيه إي سيستمز"، توم أرسينولت: "ينظر الناس إلى أوكرانيا ويرون ما ينجح".

وتقول شركة الأسلحة البريطانية العملاقة إنها تجري محادثات مع كييف حول تصنيع المدفعية "إل 119" في أوكرانيا بعد أن أثبتت فائدتها، لافتة إلى أن طلبات القذائف المستخدمة في البلاد زادت. 

وأضافت الشركة أنها تلقت استفسارات متزايدة بشأن مركبتها القتالية "سي في 90" ومدفع "إم 777" بناء على أدائها في الحرب.

وتؤثر الحرب بالفعل على قرارات الشراء الخاصة بالمملكة المتحدة، وفقا لقائد الجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز. 

كما تؤثر الصراعات الأخيرة الأخرى، بما في ذلك سوريا، على طلبات الشراء من قبل المملكة المتحدة، التي لديها أكبر ميزانية عسكرية في أوروبا.

وقال ساندرز إن "أحد الدروس المستفادة من أوكرانيا، هو أهمية القدرة على إجراء إصلاحات في ساحة المعركة".