أوقفت السلطات الروسية، الجمعة، أربعة أشخاص رهن التحقيق لاتهامهم بالسعي لإثارة "اضطرابات واسعة النطاق"، في وقت دعت المعارضة لمظاهرة حاشدة السبت.
والأشخاص الذين أوقفتهم السلطات هم الناشطون إيفان بودكوباييف وكيريل جوكوف وسمرالدين ردجابوف وأليكسي مينيايلو، ومن المتوقع أن يخضعوا للمحاكمة.
ويتبع الموقوفون لمجموعة ناشطين وجهت لهم اتهامات في إطار تحقيق حول تظاهرة المعارضة التي جرت في 27 يوليو، والتي قمعتها الشرطة بشدّة.
وكيريل جوكوف وأليكسي مينيايلو محاميان للمنظمة غير الحكومية "أغورا" التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في روسيا، فيما إيفان بودكوباييف محامي منظمة "أو د ف-أنفو" المتخصصة في متابعة التظاهرات. أما سمرالدين ردجابوف فهو محام مستقل.
ويعمل مينيايلو أيضا مستشارا للمحامية المتخصصة بمكافحة الفساد ليوبوف سوبول. وشكّل رفض ترشح هذه المحامية وغيرها من المعارضين إلى الانتخابات المحلية في سبتمبر شرارة تحرك غاضب وعدد من التظاهرات في موسكو.
وأعلنت، الثلاثاء، لجنة التحقيق الروسية المكلفة بكبرى القضايا الجنائية، لائحة من عشرة أشخاص على الأقل، قالت إنهم قاموا بنشر "دعوات إلى المشاركة" في تظاهرة السبت، وهم على "دراية بأنّ من شأن أفعالهم أن تقود إلى اضطرابات واسعة النطاق".
ويواجه كل المتهمين بهذه القضية احتمال الحبس لمدد تتراوح بين ثماني سنوات و15 سنة.
وكان عدد كبير من أبرز قادة المعارضة ومرشحين محتملين قد أوقفوا في وقت مبكر أو خلال تظاهرة السبت أمام بلدية موسكو، للمطالبة بانتخابات حرّة.
وجرى استجواب نحو 1400 متظاهر خلال ذلك التحرك، قبل أن تتوعد السلطات الناشطين باللجوء للقوة في حال نظموا مظاهرات اخرى.
ويتوقع تنظيم تجمّع آخر هذا السبت، أيضا غير مرخص له، بغياب غالبية قادة المعارضة، الذين يقضون أحكام سجن قصيرة المدد.
ويقضي أبرز معارضي الكرملين ألسكي نافالني حكما بالسجن 30 يوما. ونقل إلى المستشفى في نهاية الأسبوع الماضي بسبب "حساسية حادة" قبل إعادته إلى السجن، فيما تقدّم بدعوى قضائية الخميس لاحتمال تعرّضه لـ"تسمم".