مقتل 5 اشخاص في زلزال بأندونيسيا
مقتل 5 اشخاص في زلزال بأندونيسيا

قضى خمسة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح جراء زلزال قوي وقع قبالة ساحل جزيرة جاوا الإندونيسية ما أدى إلى إطلاق تحذير وجيز من تسونامي، وفق ما أفاد مسؤولون السبت.

ووقع الزلزال البالغة شدته 6,9 درجات مساء الجمعة وتسبب بفرار الأهالي من منازلهم، خصوصا في العاصمة جاكرتا، إلى الشارع.

وحذّر مسؤولون في وكالة إدارة الكوارث الوطنية من أن الزلزال يمكن أن يتسبب بموجات تسونامي قد يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار. لكن التحذير ألغي بعد بضع ساعات.

وقضى ثلاثة اشخاص نتيجة تعرّضهم لأزمات قلبية أثناء حدوث الزلزال، وفق ما قال السبت المتحدث باسم اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث اغوس ويبوو. وقتل رابع بسبب سقوطه خلال هربه من منزله، بينما قضى خامس من جراء نوبة هلع. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مصرع 4.

وأصيب أربعة أشخاص بجروح فيما تم إجلاء أكثر من ألف شخص إلى مراكز إيواء موقتة.

وقالت الوكالة المذكورة إنّ أكثر من مئتي مبنى أصيبت بأضرار، فيما دُمّر 13 منزلا.

ذعر وسط أهالي جزيرة جاوا

​​وروى عيسى (69 عاماً)خلال وجوده في ملجأ في باندغلانغ في جنوب غرب جافا، "كان الضجيج أشبه بصوت الرعد. كما لو أنّ هناك طائرة فوق رؤوسنا. ارتعبت وبدأت أركض".

وتشهد إندونيسيا نشاطا زلزاليا وبركانيا متكررا بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تتصادم الصفائح التكتونية.

وفي العام الماضي أدى زلزال بلغت قوته 7,5 درجات، وتبعه تسونامي، في بالو بجزيرة سولاويسي إلى مقتل أكثر من 2200 شخص وفقدان الآلاف.

وفي ديسمبر 2004، وقع زلزال مدمر بقوة 9,1 درجات قبالة سواحل سومطرة وتسبب بموجة تسونامي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف في منطقة المحيط الهندي، بينهم 170 ألفا في إندونيسيا.

المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات

دعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إلى "ضرورة استعادة مفهوم الدولة الوطنية" كحل وحيد لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة العربية، معتبرا أن "زمن الميليشيات.. كلّف العرب كثيرا".

وقال قرقاش في منشور عبر منصة "إكس"، الجمعة، إنه "في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها".

وأضاف أن "زمن الميليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية، كلّف العرب كثيرا وأثقل كاهل المنطقة"، مشددا على أن المستقبل يكمن في "الأمن والسلام والازدهار، بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه".

وفي منشور آخر، حذر المسؤول الإماراتي من خطورة الوضع الراهن في المنطقة، مشيرا إلى تصاعد حدة التوترات و"خروجها عن السيطرة".

وأضاف، الخميس، أن هذا التصعيد يهدد "بانتشار العنف والفوضى وخسارة المزيد من الأرواح".

ودعا قرقاش إلى ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان كخطوة أولى نحو الحل، مؤكدا على أهمية "خفض التصعيد والحوار البعيد عن الخطاب المتطرف".

وختم منشوره بالتأكيد على أن "حل الدولتين" يبقى "حجر الزاوية لوقف مسلسل الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وذلك بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل قالت إنه يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في يوليو بطهران في ضربة نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي بضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

ودفع تهديد إسرائيل بالرد على هذه الضربة الصاروخية بالمسؤولين الدوليين إلى البحث عن وسائل لتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.