الناشط من الأويغور أبيلكيم يوسف ووثيقة السفر الصينية التي يحملها
الناشط من الأويغور أبيلكيم يوسف ووثيقة السفر الصينية التي يحملها

دعا كينيث روث، رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش الأحد، السلطات القطرية إلى منح اللجوء لناشط من الأويغور أبيلكيم يوسف (53 عاما)، الذي يواجه خطر الترحيل والمحاكمة في الصين.

وقال روث في تغريدة على تويتر "مع إرجاء قرار الترحيل٬ يمكن لقطر أن تفعل ما هو صحيح ومنح اللجوء للناشط الأويغوري أبيلكيم يوسف أو البحث عن دولة أخرى يمكن أن تمنحه ذلك، وتحت أي ظروف لا يمكن ترحيله إلى الصين من أجل المحاكمة".

​​ولا يزال أبليكيم محتجزا في مطار الدوحة حيث كان قد نشر فيديو السبت يدعو فيه إلى مساعدته من أجل الضغط على قطر وعدم ترحيله إلى بكين.

وكتب الناشط الأويغوري أرسلان هدايت إن السلطات القطرية تحتجز أبليكيم يوسف في مطار الدوحة لترحيله إلى الصين حيث من المرجح أن يتعرض لعقوبة قاسية.

​​وكان أبليكيم قد غادر الصين في 1997 واستقر في باكستان إلى أن سعى مؤخرا للسفر إلى البوسنة لتحط به الرحال في مطار الدوحة، حيث كانت قد أبلغته السلطات أنها ستعيده إلى بكين، حسب راديو "فري آسيا".

وكان روث قد دعا السبت إلى الضغط على قطر من أجل عدم ترحيل يوسف وضرورة احترام الدوحة لتعهداتها الدولية في ما يتعلق باللجوء السياسي.

​​وتواجه الصين انتقادات من نشطاء وأكاديميين وحكومات أجنبية بسبب حملات الاعتقال الجماعي والرقابة الصارمة على أقلية الأويغور المسلمة وغيرها من الجماعات العرقية التي تعيش في شينغيانغ.

وكانت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد قالت مؤخرا إنها تلقت العديد من التقارير ذات المصداقية عن احتجاز مليون أو أكثر من الأويغور والأقليات الأخرى فيما يشبه "معسكر اعتقال جماعي يكتنفه التكتم".

لقطة من فيديو يظهر محاولات إطفاء الحريق في مسجد في السويد
لقطة من فيديو يظهر محاولات إطفاء الحريق في مسجد في السويد | Source: Twitter/@ETarkeen

فتحت الشرطة السويدية تحقيقاً في فعلٍ متعمّد، بعد حريق أتى، الاثنين، على مسجد في إسكلستونا، وسط البلاد.

وقالت الشرطة على موقعها على الإنترنت، الثلاثاء، إنّ "التحقيق في الحريق مستمر. وستقوم الشرطة بمقابلة الشهود والتحقّق ممّا إذا كانت هناك كاميرات مراقبة في المنطقة".

وخلال منتصف نهار الاثنين، اندلع حريق في مسجد بلدة إسكلستونا الواقعة على بعد 150 كيلومتر غربي ستوكهولم، من دون وقوع أيّ إصابات، حسبما أفاد متحدث باسم الشرطة التي تحقّق في الحادث، ولم يتم القبض على أحد حتّى الآن.

وقال أنس دينيش، المتحدث باسم المسجد، لوكالة فرانس برس إنّ "المسجد دُمّر بشكل شبه كامل ولا يمكن إصلاح أي شيء". ووفق خدمات الطوارئ، فقد التهمت النيران المبنى الرئيسي ممّا أدى إلى سقوط السقف.

وأضاف دينيش "هرع الكثير من الأطفال والنساء والرجال إلى الموقع وهم يبكون، لم أرَ قط هذا العدد من الناس يبكون بهذه الطريقة"، موضحاً أن الجميع طرحوا الأسئلة نفسها "ماذا حدث، من فعلها؟".

ويشير دينيش إلى عام تخلّلته العديد من أعمال العنف ضدّ المسجد، وأيضاً ضد عائلته. وقال "لكن ما زال من السابق لأوانه استخلاص النتائج، وعلينا أن ننتظر قيام الشرطة بعملها".

وأكدت الشرطة أنّ هناك فرضيات مختلفة مطروحة بشأن السبب وراء الحريق، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويعيش في إسكلستونا ما بين 15 ألفاً إلى 20 ألف مسلم، بينما يبلغ عدد سكان المدينة حوالى 108 آلاف نسمة.

وشهدت السويد، خلال الأشهر الأخيرة، العديد من عمليات تدنيس المصحف، مما أثار السخط في العالم الإسلامي.

ودانت ستوكهولم حرق المصحف على أراضيها، لكنّها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي حظر هذه التحركات.