قمع بوليسي غير مسبوق في موسكو
قمع بوليسي غير مسبوق في موسكو

قالت المعارضة الروسية إنها تخطط للتظاهر خلال الأسبوع المقبل في مختلف أنحاء البلاد، رغم اعتقال أكثر من ألف شخص.

وكانت السلطات الروسية قد أعتقلت أكثر من ألف شخص السبت، بعد مشاركتهم في مسيرة "غير قانونية" بموسكو تطالب بانتخابات حرة، على حد وصف السلطات الروسية.

وكان نشطاء روس قد خططوا للتظاهر بعد قرار استبعاد مرشحيهم من انتخابات موسكو المقرر إجراؤها خلال الشهر المقبل، وقد قوبلت احتجاجاتهم بعنف من قبل الشرطة الروسية، وتم فضها، بحسب موقع "موسكو تايمز".

وقال موقع OVD-info المستقل، إن الشرطة اعتقلت نحو 1،001 شخص السبت، وقد تم الإفراج عن أكثرهم، فيما أبقت الشرطة 19 شخصا لديها.

وأضاف الموقع أن بعض المعتقلين تمت مصادرة هواتفهم ومنعوا من الحصول على محامي، كما وجه المحققون الروس تهمة جنائية لأحد المعتقلين، متهمين إياه بإصابة رجل شرطة.

إجراءات جنائية ضد المتظاهرين

​​

 

 

وبدأت السلطات الروسية في اتخاذ إجراءات قضائية جنائية ضد المظاهرات المعارضة التي وصفتها بـ "الاضطرابات المدنية الجماعية"، وتصل عقوبة التهمة إلى 15 عاما.

وستسمح الشرطة الروسية للمتظاهرين بالاحتجاج خلال يومي السبت والأحد المقبلين في موسكو، لكن في مكان بعيد عن وسط المدينة، وهو نفس المكان الذي رفضته المعارضة سابقا.

وقال ليونايد فولكوف، حليف المعارض الروسي المعتقل ألكسي نافالني، السبت، إن حركة نافالني المناوئة للكرملين تخطط للتظاهر يوم 10 أغسطس في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف فولكوف أن المتظاهرين سيطالبون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والسماح للمرشحين المستبعدين من انتخابات موسكو بخوض الانتخابات، بالإضافة إلى المطالبة باستقالة عمدة موسكو.

وكتب فولكوف على تويتر "إنه أمر يتعلق بكرامة الإنسان، وبالحق في الاختيار، والتعبير عن الرأي".

وأوضح أن المعارضة لا تخطط استئذان السلطات الروسية من أجل التظاهر في موسكو، وهكذا ستفعل في بقية المدن. 

لقطات من عملية الإفراج عن الرهائن في غزة
حماس أفرجت عن أربع رهائن

اتهمت إسرائيل، السبت، حماس بالإخلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بسبب رهينة من المدنيين كان من المفترض إطلاق سراحها في دفعة اليوم من الاتفاق.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بدخول شمال قطاع غزة قبل حل مسألة رهينة من المدنيين كان من المتوقع إطلاق سراحها اليوم السبت.

ويتعلق الأمير بالرهينة أربيل يهود التي كان من المفترض أن يُفرج عنها اليوم".

وقال مصدران في حماس لاحقا إن يهود "على قيد الحياة وبصحة جيدة"، وسيتم الإفراج عنها السبت القادم.

واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على "إكس"، حماس بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بالإفراج عن المدنيين الإسرائيليين أولا.

من جانبها، اتهمت حماس إسرائيل بأنها تتلكأ في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار بمنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال قطاع غزة، محذرة من أن مثل هذه التأخيرات قد يكون لها "تداعيات" على المراحل اللاحقة من الاتفاق.

وقالت الحركة في بيان إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يغلق شارع الرشيد ويمنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال.

وأفرجت حماس، السبت، عن أربع رهائن إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة بينما أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 200 معتقل فلسطيني في إطار اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه منذ أسبوع، لتعم الاحتفالات تل أبيب ورام الله على حد سواء.

وصعدت الرهينات الأربع إلى منصة في مدينة غزة وسط حشد كبير من الفلسطينيين، وأحاط بهن العشرات من مسلحي الحركة. ولوحن بأيديهن وابتسمن قبل التوجه إلى سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهن إلى القوات الإسرائيلية.

وشوهدت حافلات تقل الفلسطينيين المفرج عنهم وهي تغادر سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية، بعد وقت قصير من إطلاق سراح الرهينات. وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنه تم إطلاق سراح جميع المحتجزين وعددهم 200.

وقوبل إطلاق سراح السجناء والرهائن بحالة من البهجة من جانب الإسرائيليين الذين تجمعوا في تل أبيب والفلسطينيين في رام الله.

وعملية التبادل هذه هي الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي. وشملت العملية الأولى الإفراج عن ثلاث رهينات إسرائيليات مقابل 90 سجينا فلسطينيا.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد مفاوضات متقطعة على مدى أشهر توسطت فيها قطر ومصر ودعمتها الولايات المتحدة، وأوقف القتال للمرة الأولى منذ هدنة قصيرة لم تدم سوى أسبوع في نوفمبر 2023 أُطلق خلالها سراح نصف الرهائن تقريبا.

وبعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي الرهائن ومن بينهم الرجال في سن الخدمة العسكرية، وعلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. لكن هذا الاتفاق ليس مضمونا على الإطلاق.

ووفقا للسلطات الإسرائيلية، لا يزال هناك 90 رهينة في غزة بعد إطلاق سراح الرهينات الأربع اليوم. وكانت إسرائيل أعلنت في السابق مقتل نحو ثلث الرهائن. ومن المقرر إطلاق سراح 26 رهينة آخرين في المرحلة الأولى.