طلاب في كشمير يرفعون لافتات مناهضة لقرار الهند إلغاء الوضع الخاص في كشمير
طلاب في كشمير يرفعون لافتات مناهضة لقرار الهند إلغاء الوضع الخاص في كشمير

انتقدت ناشطات في مجال حقوق المرأة سيلا من منشورات رجال هنود على وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون فيها عن حماسهم تجاه إمكانية الزواج من كشميريات بعد قرارات نيودلهي الأخيرة بشأن الإقليم.

وحتى إصدار قرار نيودلهي الجديد، كان لسكان إقليم كشمير الحق الحصري في تملك العقارات والحصول على وظائف حكومية، وتفقد النساء هذا الحق إذا يتزوجن من خارج الإقليم.

وقررت الهند إلغاء الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير واعتباره جزءا من الأراضي الهندية.

لكن التغييرات الجديدة جعلت من سكان الهند وسكان الإقليم سواسية في الحقوق القانونية.

ونددت ناشطات هنديات بالتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحدثت عن "سهولة الزواج بكشميريات" بعد التعديلات الجديدة .

وقالت الصحافية الهندية ريتوبارنا تشاترجي في المنشورات "تمييزا على أساس الجنس".

أنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وحزبه القومي بهاراتيا جاناتا ملأوا وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات تهلل للقرار الهندي.

ولم يقتصر الأمر على ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي بل كتب أحد البرلمانيين الهنود منشورا يشجع أعضاء حزبه على "الزواج بكشميريات".

وشجب المحامي بالمحكمة العليا الهندية ميهرا سود المتخصص في قضايا الجندر ما حدث من "تسليع للمرأة" في هذه المنشورات.

وقال في تصريحات لوكالة رويترز: "الكشميريات لست سبايا حرب إنهن بشر ولديهن الحق في الاختيار".

وحسب بيانات غوغل انتشر البحث عن "الكشميريات" في الهند بدءا من ٥ أغسطس وهو تاريخ قرار الهند إلغاء الوضع الخاص للإقليم.

تأثير دبابات "أبرامز" في حرب أوكرانيا يعتمد على العدد وسرعة التسليم
الدبابات الأميركية تمتاز بقدرات قتالية عالية

من المتوقع أن تدخل الحرب في أوكرانيا منعطفا جديدا، مع وصول دفعة من دبابات "أبرامز" الأميركية المتطورة، والتي تمتاز بقدرات قتالية عالية الكفاءة، وفقا للعديد من الخبراءوالمختصين العسكريين.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن، الإثنين، وصول دبابات "أبرامز"  إلى بلاده، تمهيدا لاستخدامها في العمليات ضد قوات الكرملين، التي بدأت غزوا ضد أوكرانيا في  أواخر فبراير من العام الماضي.

وقال زيلينسكي عبر حسابه بمنصة تليغرام: "دبابات أبرامز بالفعل في أوكرانيا، ويتم تجهيزها لتعزيز كتائبنا".

"أقوى سلاح هجومي"

وتبلغ تكلفة دبابة أبرامز الأميركية نحو 5 مليون دولار، ولها مدفع أملس 120 ملم يتم تحميله يدويًا بواسطة أحد أفراد الطاقم الأربعة، ويبلغ مدى إطلاق النار الفعال أكثر من 2.5 ميل (4 كيلومترات).

وتحتوي الدبابة التي يبلغ طولها 26 قدمًا أيضًا على نظام تحديد الهدف، بالإضافة إلى مدفعين رشاشين 7.62، ومدفع رشاش آخر 12.7 ملم.

لكن الخزان، الذي يعمل بوقود الطائرات، يعتبر أقل ملاءمة من دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، وخزانات "تشالنجر 2" في المملكة المتحدة، بسبب ارتفاع استهلاك الوقود واحتياجات الصيانة.

ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن تلك الدبابات قد تمثل "أقوى سلاح هجومي مباشر تم توفيره لأوكرانيا حتى الآن"، وهو نظام مدجج بالذخائر، مصمم لمواجهة العدو وجها لوجه، بدلا من إطلاق النار من مسافة بعيدة.

وفي حال استخدامها بشكل صحيح مع التدريب اللازم، فقد تسمح الدبابات الثقيلة لأوكرانيا باستعادة الأراضي من القوات الروسية، التي كان لديها الوقت لحفر خطوط دفاعية، بحسب الشبكة الأميركية.

مسؤول في البنتاغون يكشف لـ"الحرة" تفاصيل تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز الأميركية
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، بنتاغون، الثلاثاء، إن اعلان البيت الابيض بشان دبابات ابرامز  (لأوكرانيا) سيأتي غدا، مضيفا "الدبابات لن تسحب من مخزون وزارة الدفاع و انما سيتم تأمينها عبر عقود خارجية".

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمد الثلجي، أن هناك عدة عوامل من شأنها أن تجعل هذه الدبابات ذات تأثير كبير في الخطوط الأمامية بالنسبة لأوكرانيا.

وقال لموقع "الحرة" في وقت سابق، إن "إحداث الفارق بالنسبة لأوكرانيا في المعارك مرتبط بأعداد هذه الدبابات الثقيلة ووقت تسليمها، وتدريب الأطقم التي تستخدمها، بالإضافة إلى كيفية توظيفها في ساحة المعركة والمسائل المتعلقة بإدامتها، من قطع الغيار والصيانة والتزود بالوقود".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد ذكرت آنفا أن إرسال دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا سيكون "جزءا من تفاهم دبلوماسي أوسع مع ألمانيا"، حيث توافق برلين على إرسال دبابات "ليوبارد 2" الخاصة بها.

ونقلت الصحيفة  وقتها عن مسؤولين أميركيين، أنه من المتوقع أن ترسل واشنطن 30 دبابة من طراز "أبرامز إم 1" إلى أوكرانيا.

وقبل ذلك نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن ضابط المدرعات المتقاعد، الخبير في استخدام دبابات "أبرامز"، التي سميت على اسم والده الضابط، الجنرال كريتون أبرامز، قوله إن "بناء مخزونات الإمدادات وتسليم المركبات وتدريب الأطقم والميكانيكيين يستغرق وقتا".

وذكر مسؤولون أميركيون في وقت سابق، أن "صيانة الدبابة أبرامز أمر صعب"، كما أنه من الصعب تدريب الأوكرانيين عليها، لافتين إلى أنها تعمل بوقود الطائرات، بحسب رويترز.

وقال الثلجي إن "الدبابات الثقيلة يمكن أن تشكل قوة مجتمعة لإحداث تأثير كبير في منطقة معينة، لا سيما إذا كان هناك عدد كبير منها".

وأشار إلى أن الدبابات الثقيلة "لديها قابلية عالية في التحرك من منطقة لأخرى، خصوصا في الأماكن المفتوحة".

كما رجح أن تستخدم هذه الدبابات في المناطق الجنوبية من أوكرانيا، مثل خيرسون وزابوريجيا، على اعتبار أن الغرب يسعى لوضع ضغوطات على الجانب الروسي قرب شبه جزيرة القرم، وهي هدف حيوي بالنسبة للدول الغربية، بحسب قوله.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، قد ذكر لقناة "الحرة" في أواخر يناير الماضي، أن "دبابات أبرامز لن تُسحب من مخزون وزارة الدفاع، وإنما سيتم تأمينها عبر عقود خارجية".