المعارض الروسي ألكسي نافالني
المعارض الروسي ألكسي نافالني

جمد القضاء الروسي الخميس الحسابات المصرفية التابعة لمنظمة المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني وللمتعاونين معه، وذلك في إطار تحقيق بقضية "تبييض أموال" يتزامن مع قمع السلطات لحراك احتجاجي كبير في موسكو.

وكتبت المتحدثة باسم نافالني كيرا أيارميتش على تويتر "أمرت محكمة بريسنينسكي بتجميد الحسابات المصرفية التابعة لصندوق مكافحة الفساد ولبعض المتعاونين معه"، مضيفة أن الحساب المصرفي الخاص بفريق نافالني قد تم تجميده أيضاً "رغم أنه لا يرد في هذه القضية".

وفتش المحقّقون الخميس منازل العديد من المقرّبين من نافالني ومكاتب منظمة "صندوق مكافحة الفساد".

وكتب نافالني على مدوّنته الإلكترونية أن "ما يجري الآن هو المحاولة الأكثر عدائية حتى الآن لإسكاتنا، لكن لا جديد في ذلك"، مضيفا أنه "لن يستسلم" ولن يغادر روسيا و"سيواصل أنشطته".

وتابع أن "الهدف الاستراتيجي من هذا الهجوم ومن كل الدعاوى القضائية الملفّقة، هو تخويفنا... لا تخافوا من أن تشاركوا في التظاهرات".

ومنظمة "صندوق مكافحة الفساد" التابعة لنافالني خلف تحقيقات عديدة بشأن الحياة المرفّهة والفساد في أوساط النخب الروسية.

ومع تجاهل الإعلام الرسمي لأنشطته، ينشط نافالني (43 عاما) بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتم مشاركة منشوراته بغزارة. وحاز شريط مصور نشره على موقع يوتيوب ويتهم فيه رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف بأنه يرأس شركة عقارية كبرى على 31.5 ملايين مشاهدة.

وفي آخر تحقيق للمنظمة، نشر الأسبوع الماضي، اتهمت مساعدة رئيس بلدية موسكو ناتاليا سرغيونينا باختلاس مليارات الروبلات من الأموال العامة في إدارة رصيد الإسكان الخاص بالبلدية.

لقطة من فيديو يظهر محاولات إطفاء الحريق في مسجد في السويد
لقطة من فيديو يظهر محاولات إطفاء الحريق في مسجد في السويد | Source: Twitter/@ETarkeen

فتحت الشرطة السويدية تحقيقاً في فعلٍ متعمّد، بعد حريق أتى، الاثنين، على مسجد في إسكلستونا، وسط البلاد.

وقالت الشرطة على موقعها على الإنترنت، الثلاثاء، إنّ "التحقيق في الحريق مستمر. وستقوم الشرطة بمقابلة الشهود والتحقّق ممّا إذا كانت هناك كاميرات مراقبة في المنطقة".

وخلال منتصف نهار الاثنين، اندلع حريق في مسجد بلدة إسكلستونا الواقعة على بعد 150 كيلومتر غربي ستوكهولم، من دون وقوع أيّ إصابات، حسبما أفاد متحدث باسم الشرطة التي تحقّق في الحادث، ولم يتم القبض على أحد حتّى الآن.

وقال أنس دينيش، المتحدث باسم المسجد، لوكالة فرانس برس إنّ "المسجد دُمّر بشكل شبه كامل ولا يمكن إصلاح أي شيء". ووفق خدمات الطوارئ، فقد التهمت النيران المبنى الرئيسي ممّا أدى إلى سقوط السقف.

وأضاف دينيش "هرع الكثير من الأطفال والنساء والرجال إلى الموقع وهم يبكون، لم أرَ قط هذا العدد من الناس يبكون بهذه الطريقة"، موضحاً أن الجميع طرحوا الأسئلة نفسها "ماذا حدث، من فعلها؟".

ويشير دينيش إلى عام تخلّلته العديد من أعمال العنف ضدّ المسجد، وأيضاً ضد عائلته. وقال "لكن ما زال من السابق لأوانه استخلاص النتائج، وعلينا أن ننتظر قيام الشرطة بعملها".

وأكدت الشرطة أنّ هناك فرضيات مختلفة مطروحة بشأن السبب وراء الحريق، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويعيش في إسكلستونا ما بين 15 ألفاً إلى 20 ألف مسلم، بينما يبلغ عدد سكان المدينة حوالى 108 آلاف نسمة.

وشهدت السويد، خلال الأشهر الأخيرة، العديد من عمليات تدنيس المصحف، مما أثار السخط في العالم الإسلامي.

ودانت ستوكهولم حرق المصحف على أراضيها، لكنّها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي حظر هذه التحركات.