هواوي تلغي 600 وظيفة في إحدى وحداتها بأميركا
هواوي تلغي 600 وظيفة في إحدى وحداتها بأميركا

كشفت الإدارة الأميركية الأربعاء عن وثيقة بالقواعد التي تُحظر رسمياً على عملاق التكنولوجيا "هواوي" وشركات صينية أخرى توقيع عقودٍ مع الأسواق الأميركية، في أحدث حلقة من النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.

وهذه القواعد الموقتة ستمنع بدءا من 13 أغسطس على أي وكالة اتحادية أميركية من أن تتحصل، من تلك الشركات الصينية، على معدات اتصالات أو تكنولوجيا.

وبالواقع فإن هذه القواعد تأتي تنفيذا لحظر مدرج في قانون الدفاع الذي وافق عليه الكونغرس في وقت سابق هذا العام.

وتنص الوثيقة على جواز منح إعفاءات "في ظروف معينة" لمدة تصل إلى عامين، من قبل رئيس وكالة فدرالية، أو في حالات أخرى من قبل مدير أجهزة الاستخبارات الوطنية.

ويُعتبر نشر هذه القواعد، الحلقة الأحدث في حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع قيود على هواوي في الولايات المتحدة. ويؤكد مسؤولون أميركيون أن المجموعة الصينية مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الصينية.

ترامب ووالتز على متن طائرة "إير فورس وان" - رويترز
ترامب ووالتز على متن طائرة "إير فورس وان" - رويترز

دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، مستشاره للأمن القومي، مايكل والتز، بعد أن قال صحفي في إحدى المجلات، الاثنين، إن والتز أشركه عن طريق الخطأ في مناقشة خطط حرب شديدة الحساسية على تطبيق للرسائل.

وقال ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة إن بي سي نيوز: "تعلم مايكل والتز درسا، وهو رجل جيد".

كما أكد أن وجود الصحفي في مجموعة الدردشة "لم يؤثر على الإطلاق" على العملية العسكرية.

وأعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في فريقه، قائلاً إنه لم يشعر بالإحباط ما حدث، مشيرا إلى أن ذلك كان "الخلل الوحيد في شهرين، واتضح أنه لم يكن خطأ جديًا".

وكان جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك"، قال في تقرير إن والتز أضافه على نحو غير متوقع في 13 مارس إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق سيغنال للرسائل، لتنسيق التحرك الأميركي ضد جماعة الحوثيين في اليمن بسبب هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وبعدها قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز إن مجموعة الدردشة حقيقية على ما يبدو. وذكر البيت الأبيض أنه يحقق في كيفية إضافة رقم غولدبرغ إلى الدردشة.

ودعا الديمقراطيون وبعض الجمهوريين إلى إجراء تحقيق فيما بدا أنه خرق أمني كبير.

لكن مسؤولين استخباراتيين في إدارة ترامب قالا، الثلاثاء، إنهم لم يشاركا أي مواد سرية في مجموعة الرسائل.

وقللت كل من مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف من تأثيرالخطأ خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

وخلال شهادته، اعترف راتكليف بأنه كان ضمن سلسلة الرسائل النصية، لكنه قال إنها كانت "قانونية"، بحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز".

وأوضح أن تطبيق "سيغنال" كان محملاً على جهاز الكمبيوتر الخاص به في وكالة الاستخبارات المركزية عندما بدأ وظيفته، وأكد أنه كان مسموحًا به كأداة اتصال لأغراض العمل.

ولم يتطرق إلى ما إذا كان من المناسب مشاركة الخطط العسكرية التفصيلية عبر تطبيق "سيغنال".

أما غابارد فأجابات، حين سألت عما إذا تم مشاركة توقيت ومكان الضربات العسكرية المخطط لها في الدردشة: "أستطيع أن أؤكد أنه لم تكن هناك أي مواد سرية أو استخباراتية تم تضمينها في تلك المجموعة في أي وقت".

وشدد مسؤولو البيت الأبيض على أن الهجوم على الحوثيين تم دون عقبات.