أحد أعضاء طاقم سفينة "أشين فايكينج" يشرف على عملية إنقاذ مهاجرين في 9 أغسطس 2019
أحد أعضاء طاقم سفينة "أشين فايكينج" يشرف على عملية إنقاذ مهاجرين في 9 أغسطس 2019

أنقذت السفينة "أوشن فايكينغ" الإنسانية التابعة لمنظمتي "أس أو أس المتوسط" و"أطباء بلا حدود" الجمعة 85 مهاجرا قبالة السواحل الليبية بعيد بدء نشاطها لعمليات الإنقاذ في البحر المتوسط. 

وأبلغت طائرة تابعة لعملية "صوفيا" الأوروبية العسكرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية السفينة الانسانية مساء الخميس بموقع قارب مطاط صغير انطلق من ليبيا. 

ولم تتمكن "أوشن فايكينغ" من بدء عمليات البحث عن القارب حتى صباح الجمعة. 

وأنقذت السفينة 85 مهاجرا من السنغال ومالي وساحل العاج والسودان بينهم خمس نساء و11 مراهقا وأربعة أطفال أصغرهم يبلغ عاما واحدا. 

وأرسل وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الذي انقلب الخميس على الائتلاف الحكومي الشعبوي في بلاده، مباشرةً رسالة إلى حكومة النرويج التي ترفع السفينة علمها. 

وكتب سالفيني "إيطاليا ليست مجبرة قانونا ولا مستعدة لاستقبال مهاجرين سريين مجهولي الهوية موجودين على متن سفينة أوشن فايكينغ". 

وأدلى سالفيني بالموقف نفسه إزاء 121 مهاجرا، بينهم نحو 30 قاصرا، عالقين على متن السفينة "اوبن آرمز" الإنسانية قبالة شواطئ جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. 

في الأثناء، صعد الممثل الأميركي الشهير ريتشارد غير على متن السفينة "اوبن آرمز" حيث التقى الطاقم والمهاجرين. 

وقال غير في فيديو نشرته منظمة "برو آكتيفا اوبن آرمز" الإنسانية "نحن هنا على متن اوبن آرمز...لقد وصلت للتو من لامبيدوسا، أحضرنا ماء وطعاما يكفي الجميع على متن السفينة". 

​​والخميس، طلب رئيس البرلماني الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي "مساعدة عاجلة وتوزيعا عادلا" للمهاجرين الموجودين على متن اوبن آرمز في رسالة موجهة لرئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر. 

وأكد متحدث باسم المفوضية، الجمعة، أنه وعكس حالات عديدة سابقة، لا يوجد أي محادثات جارية حاليا في بروكسل للبحث عن حل لأن لأن أي بلد عضو في الاتحاد الأوروبي لم يطلب طلب ذلك.

وأضاف "لكننا في الأثناء...تواصلنا مع الدول الأعضاء لنطلب منها أن تظهر تضامنها".

وفي 22 يوليو، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التوصل لاتفاق بين 14 بلدا أوروبيا حول "آلية تضامن" من أجل توزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في المتوسط شرط نزولهم في إيطاليا. 

وتحل السفينة "أوشن فايكينغ" محل السفينة "أكواريوس" التي أنقذت على مدى ثلاث سنوات 30 ألف مهاجر، قبل أن تضطر لوقف نشاطها في ديسمبر 2018 بعدما حرمت من علم جبل طارق ثم علم بنما. 

ولقي 840 شخصا على الأقل حتفهم خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ بداية العام، بينهم 576 مهاجرا غرقوا في المياه الواقعة في وسط المتوسط، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

خامنئي قال إن بلاده حذرت الأسد قبل سقوطه، لكنه "تجاهل العدو".
الحوثيون وسعوا سيطرتهم في اليمن خلال سنوات الحرب الأهلية

قال الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الجمعة، إن طهران لا تحتاج إلى وكلاء في المنطقة، وإن الحوثيين في اليمن، وهم من بين الجماعات التي تتحالف معها إيران في الشرق الأوسط، "يتصرفون بشكل مستقل".

وجاء تنصّل خامنئي من الحوثيين بعد أن هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، بأنه سيحمل إيران مسؤولية أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي اليمنية، وذلك في الوقت الذي وسعت إدارته أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وعلى مدى سنوات، تحالفت إيران مع جماعات في أنحاء المنطقة تصف نفسها بأنها "محور المقاومة" لإسرائيل والنفوذ الأميركي.

وتشمل هذه الجماعات حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل شيعية مسلحة مختلفة في العراق.

وقال خامنئي إن الأميركيين "يرتكبون خطأ فادحا ويصفون مراكز المقاومة الإقليمية بأنها وكلاء لإيران. ماذا معنى وكيل؟".

وأضاف "للأمة اليمنية دوافعها الخاصة ولفصائل المقاومة في المنطقة دوافعها الخاصة. إيران لا تحتاج إلى وكلاء".

وتابع "إنهم يطلقون التهديدات... لكننا لم نبدأ قط مواجهة أو صراعا مع أحد. ومع ذلك، إذا تصرف أحد بخبث وبادر بذلك، فسيتلقى صفعات قوية".

وتنتمي جماعة الحوثي إلى تحالف إقليمي معاد لإسرائيل والقوى الغربية يعرف باسم "محور المقاومة" ويضم مجموعات مسلحة تحظى بدعم إيراني منها حماس وجماعة حزب الله اللبنانية.

واستطاع الحوثي أن يجعل من الجماعة جيشا يضم عشرات الآلاف من المقاتلين ويمتلك ترسانة من الطائرات المسيرة المسلحة والصواريخ الباليستية. 

وتقول السعودية ودول غربية إن إيران تزود الجماعة بهذه الأسلحة، وهو ما تنفيه طهران.

وصنفت الولايات المتحدة رسميا المتمردين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بهذا الشأن بعد تنصيبه يناير الماضي.