قوات الأمن الروسية تعتقل متظاهرا سلميا في موسكو بتاريخ 3 أغسطس 2019
قوات الأمن الروسية تعتقل متظاهرا سلميا في موسكو بتاريخ 3 أغسطس 2019

استدعت روسيا، الجمعة، دبلوماسيا في سفارة الولايات المتحدة في موسكو للاحتجاج على ما تعتبره "تدخلا" قام به لمصلحة المعارضة عبر رسائل حول مظاهرة السبت التي قمعتها الشرطة.

وتأخذ موسكو على السفارة الأميركية أنها نشرت على موقعها في شبكة الإنترنت وحسابها في تويتر، معلومات تتعلق بهذه التظاهرة التي تطالب بانتخابات حرة، ولم تسمح بها السلطات الروسية. ودعت هذه الرسائل المواطنين الأميركيين في روسيا الى تجنب المنطقة وحمل خريطة عن الطرق التي ستسلكها المظاهرة.

كما أعادت السفارة الأميركية، الأحد، تغريد تعليق للمتحدثة باسمها في موسكو، أنديا كالان قالت فيه إن "السلطات تواصل الحد من من حرية المواطنين (الروس) في التعبير عن أنفسهم من خلال انتخابات حرة ومنصفة ومن خلال التجمعات السلمية، وهي حقوق أساسية معمقة في دستورهم، استجابة أمس تقلل من حقوق المواطنين في المشاركة الكاملة بالعملية الديمقراطية". 

​​واتهمت وزارة الخارجية الروسية السفارة الأميركية بالقيام بـ "دعاية تدعو إلى المشاركة" في التظاهرة و بـ "محاولة التدخل في الشؤون الداخلية" للبلاد.

واستدعت روسيا دبلوماسيا ألمانيا، الخميس للتنديد بما تعتبره "دعوات مباشرة للتظاهر" وجهتها قناة دويتشه فيله الألمانية على شبكات التواصل الاجتماعي. وانتقدت الدبلوماسية الروسية في هذا المجال أيضا "تدخلا" و"انتهاكا للمعايير والأخلاقيات الصحافية".

وتواجه السلطات الروسية منذ أسابيع، إحدى أهم حركات الاحتجاج منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في 2012. حيث تنادي المعارضة باستبعاد مرشحين مستقلين من الانتخابات المحلية المقررة في الثامن من سبتمبر المقبل، وتطالب بالسماح لمرشحيها بالمشاركة في الانتخابات المحلية.

واعتقلت الشرطة الروسية 700 متظاهر سلمي على الأقل في مسيرة السبت

وانطلقت موجة الاعتقالات منذ عدة أسابيع، لتوقف السلطات الروسية قرابة 1400 شخص في تظاهرة نهاية الشهر الماضي، وفق ما نقلته منظمة غير حكومية متخصصة في رصد الاعتقالات.

الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024
الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال لازاريني في تغريدة نشرها الأحد، عبر حسابه على منصة أكس، إن الطريق المؤدي من المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.

وأشار إلى حادثة وقعت في 16 نوفمبر الماضي، حيث تعرضت قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات للسرقة على يد عصابات مسلحة.

وأضاف أن محاولة جديدة لإدخال شاحنات محملة بالغذاء السبت باءت بالفشل، إذ تم الاستيلاء على جميع الشاحنات.

وأشار لازاريني إلى أن هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية "لا ينبغي أن يكون أبدا أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

وشدد على أن الأوضاع في غزة جعلت العملية الإنسانية شبه مستحيلة، بسبب عدة عوامل من بينها الحصار المستمر، والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات المسموح بها، إضافة إلى انعدام الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية. وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار في النظام العام.

وأكد لازاريني أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات بأمان تقع على عاتق إسرائيل بصفتها قوة احتلال، مشددًا على ضرورة التزامها بضمان تدفق المساعدات بشكل آمن والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن هذا الإجراء سيتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.