أعلن الصليب الأحمر وصول شحنة رابعة من المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا بهدف دعم هذا البلد في مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة التي يجتازها.
وتعاني فنزويلا، الدولة النفطية، منذ أكثر من أربع سنوات من أزمة اقتصادية حادّة تتّسم بتضخّم شديد ونقص في البضائع يشمل خصوصاً المواد الغذائية والأدوية.
إذ تقول الأمم المتحدة إنّ ربع 30 مليون نسمة يحتاجون الى المساعدة الماسة.
وكان الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو رضخ في 16 أبريل وسمح بدخول شحنة أولى من المساعدات الطارئة بعد اتفاق أبرمته حكومته مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتعدّ قضية المساعدات واحدة من المسائل الخلافية بين مادورو والمعارض خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي أعلن نفسه رئيساً لفنزويلا في يناير واعترفت به 50 دولة في مقدّمتها الولايات المتحدة الأميركية.
ففي فبراير الماضي حاول غوايدو أن يُدخل مساعدات من الولايات المتحدة إلى فنزويلا. وقد رفض مادورو هذه العملية معتبراً أنّها ذريعة لإعداد تدخّل عسكري أجنبي يهدف إلى الاطاحة به.
وقال الصليب الأحمر في بيان إن هذه الشحنة الرابعة تتألّف من 11 طنّاً من المعدّات الطبية والناموسيات والمولّدات الكهربائية وقد وصلت إلى ميناء لا غويرا (شمال كراكاس) آتية من بنما.
ونقل البيان عن رئيس الصليب الأحمر الفنزويلي ماريو فيلارويل قوله إنّ "هذه المساعدات مخصّصة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، بطريقة محايدة ومستقلّة وغير متحيّزة".
وهذه رابع دفعة من المساعدات تصل إلى فنزويلا التي تلقّت ثلاث شحنات أخرى (في أبريل ويونيو ويوليو)، وذلك بموجب اتفاق بين كراكاس واللجنة الدولية للصليب الأحمر.كما ترسل الصين وروسيا، اللتان تدعمان حكومة الرئيس مادورو، مساعدات إلى فنزويلا.