سيارات الشرطة والإسعاف قرب مركز النور الإسلامي بضاحية أوسلو
سيارات الشرطة والإسعاف قرب مركز النور الإسلامي بضاحية أوسلو

أعلنت الشرطة النروجية الأحد أنها تتعامل مع إطلاق نار وقع السبت داخل مسجد قرب أوسلو وأسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة، بوصفه "محاولة هجوم إرهابي".

وقال المسؤول في شرطة أوسلو رون سكولد في مؤتمر صحافي إن "المعطيات التي جمعناها تظهر أن منفذ الهجوم كانت لديه توجهات متطرفة. كانت لديه مواقف معادية للأجانب، أراد أن ينشر الرعب".

وأعلنت الشرطة النرويجية العثور على جثة، ليل السبت، في منزل بإحدى ضواحي أوسلو، موضحة أنها تعود لامرأة قريبة للمسلح الذي أطلق النار في مسجد النور المجاور، في وقت سابق من اليوم ذاته.

وأسفر الهجوم عن سقوط جريح واحد، واعتقال المهاجم الذي تمكن أحد المصلين من السيطرة عليه بحسب ما ذكرته الشرطة وشهود عيان.

وقال المتحدث باسم شرطة أوسلو رورن سكيولد خلال مؤتمر صحافي "نعتبرها وفاة مثيرة للشبهات (...) القتيلة على صلة بالرجل الذي اعتقل في وقت سابق اليوم"، وأضاف أن المهاجم يجمعه بالقتيلة "رابط أسري".

وأوضحت الشرطة في وقت سابق أن ما من إشارات إلى تورط مزيد من الأشخاص في إطلاق النار، مكتفية بالقول إن الموقوف "أبيض البشرة".

وشهدت النرويج في 22 يوليو 2011، أحد أعنف هجمات اليمين المتطرف حين قتل أندرس بيرينغ بريفيك ثمانية أشخاص في تفجير قنبلة أمام مبنى حكومي في أوسلو، ثم قتل 69 شخصا آخرين معظمهم من المراهقين عندما أطلق النار على معسكر لشباب حزب العمال في جزيرة يوتويا.

لقطة من فيديو يظهر محاولات إطفاء الحريق في مسجد في السويد
لقطة من فيديو يظهر محاولات إطفاء الحريق في مسجد في السويد | Source: Twitter/@ETarkeen

فتحت الشرطة السويدية تحقيقاً في فعلٍ متعمّد، بعد حريق أتى، الاثنين، على مسجد في إسكلستونا، وسط البلاد.

وقالت الشرطة على موقعها على الإنترنت، الثلاثاء، إنّ "التحقيق في الحريق مستمر. وستقوم الشرطة بمقابلة الشهود والتحقّق ممّا إذا كانت هناك كاميرات مراقبة في المنطقة".

وخلال منتصف نهار الاثنين، اندلع حريق في مسجد بلدة إسكلستونا الواقعة على بعد 150 كيلومتر غربي ستوكهولم، من دون وقوع أيّ إصابات، حسبما أفاد متحدث باسم الشرطة التي تحقّق في الحادث، ولم يتم القبض على أحد حتّى الآن.

وقال أنس دينيش، المتحدث باسم المسجد، لوكالة فرانس برس إنّ "المسجد دُمّر بشكل شبه كامل ولا يمكن إصلاح أي شيء". ووفق خدمات الطوارئ، فقد التهمت النيران المبنى الرئيسي ممّا أدى إلى سقوط السقف.

وأضاف دينيش "هرع الكثير من الأطفال والنساء والرجال إلى الموقع وهم يبكون، لم أرَ قط هذا العدد من الناس يبكون بهذه الطريقة"، موضحاً أن الجميع طرحوا الأسئلة نفسها "ماذا حدث، من فعلها؟".

ويشير دينيش إلى عام تخلّلته العديد من أعمال العنف ضدّ المسجد، وأيضاً ضد عائلته. وقال "لكن ما زال من السابق لأوانه استخلاص النتائج، وعلينا أن ننتظر قيام الشرطة بعملها".

وأكدت الشرطة أنّ هناك فرضيات مختلفة مطروحة بشأن السبب وراء الحريق، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويعيش في إسكلستونا ما بين 15 ألفاً إلى 20 ألف مسلم، بينما يبلغ عدد سكان المدينة حوالى 108 آلاف نسمة.

وشهدت السويد، خلال الأشهر الأخيرة، العديد من عمليات تدنيس المصحف، مما أثار السخط في العالم الإسلامي.

ودانت ستوكهولم حرق المصحف على أراضيها، لكنّها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي حظر هذه التحركات.