سيارات الشرطة والإسعاف قرب مركز النور الإسلامي بضاحية أوسلو
سيارات الشرطة والإسعاف قرب مركز النور الإسلامي بضاحية أوسلو

أعلنت الشرطة النروجية الأحد أنها تتعامل مع إطلاق نار وقع السبت داخل مسجد قرب أوسلو وأسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة، بوصفه "محاولة هجوم إرهابي".

وقال المسؤول في شرطة أوسلو رون سكولد في مؤتمر صحافي إن "المعطيات التي جمعناها تظهر أن منفذ الهجوم كانت لديه توجهات متطرفة. كانت لديه مواقف معادية للأجانب، أراد أن ينشر الرعب".

وأعلنت الشرطة النرويجية العثور على جثة، ليل السبت، في منزل بإحدى ضواحي أوسلو، موضحة أنها تعود لامرأة قريبة للمسلح الذي أطلق النار في مسجد النور المجاور، في وقت سابق من اليوم ذاته.

وأسفر الهجوم عن سقوط جريح واحد، واعتقال المهاجم الذي تمكن أحد المصلين من السيطرة عليه بحسب ما ذكرته الشرطة وشهود عيان.

وقال المتحدث باسم شرطة أوسلو رورن سكيولد خلال مؤتمر صحافي "نعتبرها وفاة مثيرة للشبهات (...) القتيلة على صلة بالرجل الذي اعتقل في وقت سابق اليوم"، وأضاف أن المهاجم يجمعه بالقتيلة "رابط أسري".

وأوضحت الشرطة في وقت سابق أن ما من إشارات إلى تورط مزيد من الأشخاص في إطلاق النار، مكتفية بالقول إن الموقوف "أبيض البشرة".

وشهدت النرويج في 22 يوليو 2011، أحد أعنف هجمات اليمين المتطرف حين قتل أندرس بيرينغ بريفيك ثمانية أشخاص في تفجير قنبلة أمام مبنى حكومي في أوسلو، ثم قتل 69 شخصا آخرين معظمهم من المراهقين عندما أطلق النار على معسكر لشباب حزب العمال في جزيرة يوتويا.

الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024
الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال لازاريني في تغريدة نشرها الأحد، عبر حسابه على منصة أكس، إن الطريق المؤدي من المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.

وأشار إلى حادثة وقعت في 16 نوفمبر الماضي، حيث تعرضت قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات للسرقة على يد عصابات مسلحة.

وأضاف أن محاولة جديدة لإدخال شاحنات محملة بالغذاء السبت باءت بالفشل، إذ تم الاستيلاء على جميع الشاحنات.

وأشار لازاريني إلى أن هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية "لا ينبغي أن يكون أبدا أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

وشدد على أن الأوضاع في غزة جعلت العملية الإنسانية شبه مستحيلة، بسبب عدة عوامل من بينها الحصار المستمر، والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات المسموح بها، إضافة إلى انعدام الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية. وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار في النظام العام.

وأكد لازاريني أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات بأمان تقع على عاتق إسرائيل بصفتها قوة احتلال، مشددًا على ضرورة التزامها بضمان تدفق المساعدات بشكل آمن والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن هذا الإجراء سيتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.