الشرطة تفرق المتظاهرين في هونغ كونغ بالغاز المسيل للدموع
الشرطة تفرق المتظاهرين في هونغ كونغ بالغاز المسيل للدموع

تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الأحد في هونغ كونغ للأسبوع العاشر على التوالي، مع استعداد لتحد جديد لحظر الشرطة عبر التظاهر في الشوارع.

وبعد ظهر الأحد، تجمع متظاهرون في "فكتوريا بارك" للمشاركة في مسيرة لم تسمح بها الشرطة.

وقالت متظاهرة تبلغ 25 عاما تقدم نفسها باسم وونغ فقط، لوكالة الصحافة الفرنسية "لا نزال هنا (...) وسنرى إذا كنا نرغب في السير في وقت لاحق".

الشرطة تعتقل عددا من المتظاهرين في هونغ كونغ

​​

وسمحت الشرطة بالتجمع في "فكتوريا بارك" لكنها لم تأذن بمسيرة تنطلق من المكان نفسه في اتجاه شرق جزيرة هونغ كونغ.

ومنعت السلطات تظاهرة ثانية بدأت أيضا بعد ظهر الأحد يشارك فيها الآلاف في حي شام شوي بو الشعبي في كولون.

على خط موازٍ، واصل مئات المحتجين اعتصاما الأحد في مطار هونغ كونغ الدولي لليوم الثالث على التوالي. ويأمل هؤلاء في زيادة الوعي لدى الزوار الأجانب الذين يصلون إلى هونغ كونغ.

اشتباكات بين الششرطة والمتظاهرين في هونغ كونغ

​​​

وبدأت التحركات الاحتجاجية بعد رفض مشروع قانون مثير للجدل، قدمته السلطة التنفيذية، ويهدف إلى السماح بتسليم المطلوبين الى الصين. واتسعت التعبئة كثيرا بعدها وتزايدت انتقادات بكين للمتظاهرين.

ويطالب المحتجون في المقام الأول باستقالة رئيسة الحكومة المحلية كاري لام، وبتحقيق مستقل في عمل الشرطة، وبعفو عن المعتقلين، وسحب مشروع القانون المثير للجدل بصورة نهائية، وهو معلق في الوقت الراهن، وبدء تطبيق الاقتراع العام في هونغ كونغ.

وتشهد هونغ كونغ حاليا أخطر أزمة سياسية منذ أعادتها بريطانيا الى الصين في 1997، مع تظاهرات وإجراءات شبه يومية تحولت غالبا إلى عنف بين المتظاهرين وقوات الأمن.

 

 

صورة أرشيفية لجندي مالي
صورة أرشيفية لجندي مالي

حذر وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، السبت، من أن بلاده "لن تقف مكتوفة" في حال حصول تدخل عسكري في الجارة النيجر، لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب الذي أطاح برئيسها المنتخب محمد بازوم.

وتهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، منذ أسابيع، منفذي انقلاب 26 يوليو، بشن تدخل عسكري بهدف إعادة الرئيس المنتخب، محمد بازوم، إلى السلطة.

وقال ديوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلا المجلس العسكري المالي، إن بلاده "لا تزال تعارض بشدة أي تدخل عسكري من جانب إيكواس"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف: "أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أي غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، لكن أيضا للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفين".

ووقعت مالي اتفاقا دفاعيا مع النيجر وبوركينا فاسو قبل أسبوع، ينص على "المساعدة المتبادلة في حال حصول هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضي الدول الثلاث"، التي يحكمها الجيش بعد انقلابات.

وهاجم ديوب مجددا فرنسا و"الهيمنة الاستعمارية الجديدة"، مشيدا في المقابل بروسيا، التي ينشط عناصر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة التابعة لها، في أفريقيا.

وقد كسر المجلس العسكري المالي التحالف مع فرنسا وشركائه في الحرب ضد المتطرفين، وتحول عسكريا وسياسيا نحو روسيا. 

في هذا الإطار، دفع المجلس أيضا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) نحو الخروج، وبات يجب أن تستكمل انسحابها بحلول نهاية العام.

وحذر الوزير من أن "حكومة مالي لا تخطط لتمديد هذا الموعد النهائي".