قال مسؤول بوكالة روساتوم الروسية النووية، إن الانفجار الذي قتل علماء نوويين الأسبوع الماضي، كان سببه مصادر طاقة نووية صغيرة.
وقال رئيس المكتب التنفيذي للوكالة النووية الحكومية، ألكسي ليكاتشيف، إن "الرجال توفوا بشكل مأساوي، أثناء تجريب جهاز خاص جديد"، وفق ما أفاد تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.
وقال فياشيسلاف سولوفيف، المدير العلمي للمركز النووي الروسي الفيدرالي إن جزءا من المركز الذي وظف فريق العلماء، كان يطور مصادر طاقة صغيرة الحجم تستخدم "المواد المشعة، بما في ذلك المواد الانشطارية والنظائر المشعة"، لصالح وزارة الدفاع وللاستخدامات المدنية.
وأضاف سولوفيف في فيديو أذيع على التلفزيون الروسي، "نحن نحلل سلسلة الأحداث كلها، للوقوف على حجم الحادث، وفهم مسبباته."
يذكر أن التصريحات الروسية التي تلت الانفجار لم تتضمن أي كلمة تشير إلى وجود عناصر نووية تسببت في الانفجار الذي حدث يوم الثامن من أغسطس.
وقد اكتفت وزارة الدفاع الروسية بالقول إن انفجارا وقع خلال القيام بتجربة "محرك صاروخ يعمل بالوقود السائل" بموقع عسكري قرب بلدة نيونوكوسا، وأسفر عن وفاة "اثنين من الاختصاصيين متأثرين بجروحهما" وإصابة ستة آخرين، فيما قالت وسائل إعلام روسية إن عدد القتلى بلغ خمسة علماء.

وقد سادت حالة من الذعر أصابت سكان مدينة سيفيرودفينسك شمال غرب روسيا، بعد الانفجار النووي الذي وقع قرب مدينتهم، فضلا عن الأضرار البيئية الأخرى.
وكانت خدمة الطوارئ الإقليمية بإقليم "أرخانجيلسك أوبلاست" حيث تقع المدينة التي شهد سكانها انفجارا نوويا، أصدرت بيانا أبلغت فيها عن ارتفاع الإشعاع بالمدينة.
ويعيش في مدينة سيفيرودفينسك الروسية نحو 180 ألف شخص، وبها موقعان مهمان لبناء وتصليح الغواصات النووية والسفن، وقد حذرت الجماعات البيئية لسنوات من زيادة مستويات الإشعاع في المياه القريبة.

وقالت مجموعة "غرين بيس" البيئية، إن المدينة شهدت ارتفاعا في الإشعاعات أعلى 20 مرة عن المعدل الطبيعي، ودعت المجموعة السلطات إلى الكشف عن نوع الإشعاع، وإذا كان هناك أي خطر على حياة السكان.
كما أعلنت السلطات العسكرية الروسية بالإقليم منذ التاسع من أغسطس، حظرا لمدة شهر على أنشطة السباحة وصيد الأسماك في خليج دفينا الذي تتدفق مياهه إلى البحر الأبيض، وذلك بعد اكتشاف وجود وقود صاروخي عالي السمية يطلق عليه "هبتيل".
ويستخدم وقود الهبتيل في روسيا منذ سنوات، وقد اعترض ناشطون بيئيون كازاخستانيون لسنوات على استخدام هذا الوقود لتشغيل الصواريخ التي تطلق من محطة "بايكونور" الفضائية والتي تؤجرها روسية لصالحها.