قال ممثلو ادعاء ألمان الثلاثاء إنهم لا يجدون أي مبرر للتحقيق مع شركة برينتاج، أكبر موزع للكيماويات في العالم، بسبب بيع مواد يمكن استخدامها في صنع أسلحة كيماوية لشركة في سوريا عام 2014.
كانت صحيفة زودويتشه تسايتونج تعاونت مع منافذ إعلامية أخرى وذكرت في يونيو أن برينتاج باعت مكونات يمكن استخدامها لصنع مسكن للآلام أو غاز للأعصاب إلى شركة أدوية سورية مما أضر بأسهمها بسبب مخاوف من تداعيات سياسية في الولايات المتحدة.
وكانت متحدثة باسم ممثلي الادعاء في مدينة إيسن بغرب ألمانيا قد ذكرت في يونيو الماضي أنهم تلقوا شكوى ضد ببرينتاج من ثلاث منظمات غير حكومية هي مبادرة عدالة المجتمع المفتوح ومقرها نيويورك، ومنظمة الأرشيف السوري ومقرها برلين، ومنظمة ترايال إنترناشونال ومقرها سويسرا.
وقالت برينتاج آنذاك إن "شركة سويسرية تابعة لها باعت مادتي الديثيلامين والإيزوبروبانول عام 2014 وبما يتماشى مع القوانين والضوابط المعنية إلى شركة أدوية سورية تعرف باسم شركة الشرق الأوسط للصناعات الدوائية وذلك لإنتاج مسكن للآلام"، لكنه من الممكن أيضا استخدام المادتين في صنع السارين المحظور.
ووافقت سوريا في عام 2013 على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية، في خطوة حالت دون هجوم عسكري أميركي ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية أسفر عن مقتل المئات في الغوطة بريف دمشق.
وتم تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية المعلن عنه في سوريا في عملية دولية، لكن الشكوك لا تزال قائمة منذ ذلك الحين بشأن ما إذا كان إعلان دمشق قد اكتمل، حيث أعربت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الشهر الماضي، عن القلق من أن سوريا ما زالت تملك مثل هذه الأسلحة، بعد أن اكتشف مفتشون آثارا لما يمكن أن يكون منتجا لغاز الأعصاب أو الغاز السام في منشأة أبحاث سورية أواخر العام الماضي.